شرعت قيادات عسكرية يمنية موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي بإقليم تهامة في تشكيل ألوية عسكرية بالمفهوم الحديث، مدعومة من القيادة العليا وقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وفي حين لم تفصح مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» عن عدد الألوية والمقاتلين المنتسبين إلى التشكيل العسكري الجديد، لدواعٍ أمنية على حد وصفها، فإنها أكدت أن الأعداد كبيرة، ويجري تدريبها قبيل الدخول في معارك مباشرة مع الحوثيين وحليفهم علي صالح، موضحين أن اللواءين الجديدين يجري تجهيزهما بأحدث الأسلحة، لبدء عملية تحرير إقليم تهامة بمساندة قوات التحالف العربي.
وفي سياق متصل، أكد مسؤول الإسناد للمقاومة الشعبية في إقليم تهامة لـ«الشرق الأوسط» أن عملية تحرير المخا بدأت فعليا وأن قوات عسكرية مدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية دخلت المدينة، وتقوم بعملية تمشيط لطرد الحوثيين من المخا التي تطل على البحر الأحمر وتعد من أهم الموانئ في اليمن.
وبتحرير المخا بحسب مسؤول الإسناد في المقاومة الشعبية يكون إقليم تهامة بصدد التحرير بالتزامن مع دخول الألوية الحديثة المشهد العام في الإقليم، خصوصا أن عملية تحرير المخا تشكل نقطة فاصلة في إقليم تهامة ومركزا رئيسيا لبدء عمليات قوات التحالف العربي الذي سيعول على هذه المدينة كمركز لبدء العمليات الميدانية.
وبشأن تأسيس الألوية في إقليم تهامة، توقع مراقبون عسكريون أن يفوق عدد اللواءين اللذين شرع في تأسيسهما داخل إقليم تهامة على 10 آلاف مقاتل، إذ يراوح اللواء الواحد ما بين 3 و5 كتائب، ويكون عددها قرابة 5 آلاف فرد، ووفق التصنيف العسكري فإنها تكون من الألوية المستقلة التي تخوض المعارك، بعيدا عن الفرقة العسكرية، إلا أنها تأخذ أوامرها من مركز القيادة التي يتبعها اللواء، ويتكون بحسب الخبراء من ثلاث كتائب مشاة أساسية تضاف إليه كتيبة دروع من الدبابات وكتيبة مدفعية وكتيبة خدمات تسمى كتيبة الإمداد والتموين تخدم جميع الكتائب من طب وتموين وصيانة ونقل واتصالات، ويكون هذا اللواء أكثر استقلالا في العمليات العسكرية.
وبحسب المصادر العسكرية، اعتمد في تكوين اللواءين على أبناء جميع المحافظات التابعة إداريا لإقليم تهامة الرافضين لوجود الحوثيين وعلي صالح، التي قامت بأعمال تخريب ونهب وقتل في جميع المحافظات، إضافة إلى عمليات الاعتقال لأعيان ومشايخ الإقليم، لافتين إلى أن من أبرز المهام التي ستنفذ في المرحلة المقبلة استعادة المقرات العسكرية والحكومية من قبضة ميليشيا الحوثي، خصوصا أن هناك قيادات عسكرية خرجت إبان اجتياح الحوثيين للإقليم والسيطرة عليه للمشهد العام وجاهزة لخوض المعارك في الوقت القريب.
وقالت قيادات عسكرية: «إن انضمام أعداد من المقاومة الشعبية في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد للجيش لا يعني إحلالا لجيش يفوق تعداده 500 ألف جندي، إلا أن التخطيط يجري لحلحلة القيادات العسكرية القديمة وإخراجها من المشهد العام مع وضع استراتيجية واسعة لتنظيف القطاعات العسكرية تدريجيًا من المتورطين في عمليات قتل المدنيين أو أولئك الضباط الذي أصدروا أوامر بالحرب».
وقال ناصر دعقين، مسؤول الإسناد للمقاومة الشعبية في إقليم تهامة لـ«الشرق الأوسط»: «إن تأسيس ألوية للدفاع عن إقليم تهامة وتحريرها بدأ فعليا، ويجري العمل في هذا السياق مع جميع الجهات المعنية»، موضحا أنه من الصعب الإفصاح عن المعلومات العسكرية كافة في هذه المرحلة، تحسبا لأي عواقب عكسية على هذه النواة الجديدة.
وتابع دعقين: «إن المقاومة تقوم في الوقت الراهن بدور بطولي في مواجهة ميليشيا الحوثي وحليفهم علي صالح، من خلال عمليات الكر والفر في باجل وحجة والحديدة، واستهدفت المقرات العسكرية ونجحت في تكبيدهم خسائر كبيرة في الأيام الماضية، وستستمر المقاومة على هذا النحو حتى دخول الألوية إلى الميدان لتحرير الإقليم بشكل كامل».
انطلاق عملية تحرير المخا.. وقوات عسكرية تبدأ في تمشيط المحافظة لطرد الانقلابيين
تشكيل ألوية حربية مدعومة من التحالف لمواجهة الحوثيين بتهامة
انطلاق عملية تحرير المخا.. وقوات عسكرية تبدأ في تمشيط المحافظة لطرد الانقلابيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة