وزير دولة باكستاني لـ«الشرق الأوسط»: المساعدات الأميركية للاجئين الأفغان «محدودة»

قال إن 60 ألف مواطن و7 آلاف جندي من بلاده ماتوا بسبب الإرهاب

الجنرال عبد القادر البلوشي
الجنرال عبد القادر البلوشي
TT

وزير دولة باكستاني لـ«الشرق الأوسط»: المساعدات الأميركية للاجئين الأفغان «محدودة»

الجنرال عبد القادر البلوشي
الجنرال عبد القادر البلوشي

كشف لـ«الشرق الأوسط» الجنرال عبد القادر البلوشي وزير الدولة لشؤون الأقاليم والمناطق الحدودية في باكستان، أن المساعدات الأميركية للاجئين الأفغان محدودة وقليلة ولا تناسب حجمهم المتنامي، وأضاف أن حكومة بلاده تواجه مشكلة وجود أكثر من 3 ملايين لاجئ أفغاني على أراضيها منذ 36 عاما، وهي لم تتخلَ عنها عبر منحهم الغذاء بالتعاون مع المنظمات الدولية.
وقال البلوشي إن بعض الدول تلقي اللوم على حكومة إسلام آباد جراء تفاقم الأوضاع الأمنية في أفغانستان مما دعا ملايين السكان للجوء والهجرة منذ أكثر من ثلاثة عقود، ووصف تلك الاتهامات بأنها عارية عن الصحة، مشددًا أن سياستهم في إطارها العام تحظر السماح باستخدام الأراضي الباكستانية لانتقال الخلايا الإرهابية في المنطقة، ولم تدعم بأي شكل من الأشكال الهجمات والتفجيرات التي تطال المدن الأفغانية وليس لديها معلومات عنها، ملمحًا إلى أن اللاجئين قد يقدمون تسهيلات لتلك العمليات، باستغلال الحدود المفتوحة بين البلدين.
ولم يُخفِ البلوشي عجز الحكومة الباكستانية عن الإحاطة بأنشطة التنظيمات الإرهابية وفي طليعتها القاعدة، مؤكدًا أن زعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن، ظل مختبئا داخل باكستان دون دراية الحكومة، معترفًا بأنه لو كانت لدى حكومة بلاده السيطرة الكافية، فإنها لن تسمح بمقتل أكثر من 60 ألفا من مواطنيها، وأكثر من سبعة آلاف جندي من الجيش، بالهجمات الإرهابية خلال السنوات الماضية.
ولفت البلوشي إلى أن الحدود مع إيران آمنة لكن يتخللها بعض الحوادث البسيطة، مضيفًا أن تنظيم داعش الإرهابي لا يوجد لديه تحركات على الأرض الباكستانية، لكن شعاراته موجودة في بعض المدن، وأمام هذا الخطر، قال إن جيش بلاده لن يألو جهدًا في مكافحة التنظيم إن شكل تهديدًا لأمن وسلامة باكستان والدول المجاورة لها. وأشار البلوشي إلى أن اللاجئين الأفغان يشكلون عبئا على باكستان في شتى المجالات الصحية والاقتصادية والتعليمية وفرص العمل، مبينًا أن زيارته أمس لمركز الملك سلمان بن عبد العزيز للإغاثة جاءت في إطار شرح معاناة الحكومة الباكستانية إزاء تلك الظروف، وأملا في الخروج من الأزمة الحالية عبر سد الاحتياجات اللازمة للاجئين للعودة لوطنهم، مضيفًا أنهم لمسوا نتائج مشجعة للتعاون.
وأوضح البلوشي أن الحكومة الأفغانية السابقة لم يكن لديها اهتمام بعودة اللاجئين لديارهم، بعكس الحكومة الجديدة التي شدد على حرصها على حسم الملف، عبر تعيين 15 وزيرا للعمل على تنفيذ خطة لتسهيل العودة، وتدشين مشاريع أخذت بعين الاعتبار ضرورة توفير الخدمات الأساسية وأهمها المياه والتعليم والصحة في البلاد، بالتنسيق مع الدول المانحة.
وأكد البلوشي أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تبدي اهتمامًا بأزمة اللاجئين، وركزت في اجتماع عقدته أخيرا، على تهيئة البيئة المناسبة لإعادتهم، وناقشت عدة حلول في طليعتها، إعطاء مبالغ مالية للأسر تتراوح بين 200 إلى ألف دولار، للانتقال من بلد اللجوء إلى موطنهم الأصلي، وهي تحشد الدعم الدولي لتوفير 700 مليون دولار لهذا الغرض، مضيفًا أن حكومة كابل تعمل أيضًا في إطار تطوير البنية التحتية وإصلاح الأراضي للسكن، ويصل حجم الإنفاق على مشروعها 530 مليون دولار.



واشنطن وسيول يؤكدان استمرار تحالفهما «القوي»

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

واشنطن وسيول يؤكدان استمرار تحالفهما «القوي»

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)

أجرى هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي جو بايدن، حسبما أفاد مكتب هان في بيان اليوم الأحد.

ونقل البيان عن هان قوله: «ستنفذ كوريا الجنوبية سياساتها الخارجية والأمنية دون انقطاع وستسعى جاهدة لضمان الحفاظ على التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتطويره على نحو مطرد».

وأضاف البيان أن بايدن أبلغ هان بأن التحالف القوي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لا يزال كما هو، وأن الولايات المتحدة ستعمل مع كوريا الجنوبية لمواصلة تطوير وتعزيز التحالف بين الجانبين بالإضافة إلى التعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة.

من جهته، قال بايدن، لرئيس وزراء كوريا الجنوبية، إن التحالف بين سيول وواشنطن «سيبقى ركيزة السلام والازدهار» في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وخلال هذا التبادل الأول بين بايدن وهان منذ تولي الأخير مهمات منصبه خلفاً للرئيس يون سوك يول.

وأعرب الرئيس الأميركي، حسبما ذكر البيت الأبيض في بيان، عن «تقديره لصمود الديموقراطية وسيادة القانون في جمهورية كوريا».

وأصبح هان، رئيس الوزراء، قائماً بأعمال الرئيس بعد موافقة البرلمان في تصويت ثان على مساءلة الرئيس يون سوك يول، بهدف عزله بسبب محاولته قصيرة الأمد لفرض الأحكام العرفية. وتم منع يون من ممارسة سلطاته الرئاسية ويتطلب الدستور أن يتولى رئيس الوزراء مهام الرئيس بصفة مؤقتة.