330 ألف قطعة سلاح منتشرة بين اليهود المدنيين والفلسطينيون يعتبرونها نية صريحة لتصفيتهم

وزير الدفاع الإسرائيلي ينضم إلى دعوة «احملوا سلاحكم في الشوارع»

330 ألف قطعة سلاح منتشرة بين اليهود المدنيين والفلسطينيون يعتبرونها نية صريحة لتصفيتهم
TT

330 ألف قطعة سلاح منتشرة بين اليهود المدنيين والفلسطينيون يعتبرونها نية صريحة لتصفيتهم

330 ألف قطعة سلاح منتشرة بين اليهود المدنيين والفلسطينيون يعتبرونها نية صريحة لتصفيتهم

رغم التحذيرات الشديدة للخبراء ومسؤولي الشرطة والاعتداءات التي ينفذها مستوطنون يهود على عرب، انضم وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، إلى المسؤولين الذين دعوا المواطنين اليهود إلى حمل أسلحتهم الشخصية في الشوارع في سبيل تعزيز الشعور بالأمن والأمان.
وقال يعلون، مساء أول من أمس، إن «الجهاز الأمني لن يتحمل تشويش الحياة في دولة إسرائيل. إننا نواجه في الأسابيع الأخيرة موجة من الإرهاب ضد مواطنينا، تثبت مرة أخرى أن من حولنا جهات لا تزال ترفض الاعتراف بحق وجود الدولة وبحق سكانها في الحياة. وفي موضوع أمن مواطني إسرائيل لا نقبل أي مساومة، وسنعمل مع موجة الإرهاب هذه بقبضة حديدية».
وجاء تصريح يعالون تعقيبا على زيادة الحوادث التي يقوم فيها شبان وشابات فلسطينيون بطعن مواطنين يهود بالسكين في الشوارع والمراكز التجارية في البلدات اليهودية. وقد كان سبقه إلى هذه الدعوة رئيس بلدية القدس الغربية، نير بركات، ووزراء ونواب من قوى اليمين. وأيدها بشكل غير مباشر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي صرح في خطابه، أمس، أمام كتلة حزبه الليكود البرلمانية قائلا: «أصدرت تعليماتي بتشديد القبضة الحديدية على الإرهابيين، ومن يحمل سكينا يهدد بها حياة مواطنينا، مصيره القتل».
وأثارت هذه الدعوة غضبا في أوساط عدة منها تكتل النواب العرب في «القائمة المشتركة». وفي حديث مع «الشرق الأوسط»، قال النائب أسامة السعدي، إن «الدعوة لهذا التسليح هي دعوة صريحة لقتل الفلسطينيين. فالمواطنون يعيشون حالات خوف يجعلها رئيس الوزراء ووزراؤه حالات هوس وهستيريا. وقد لاحظنا أن نسبة عالية من عمليات القتل التي نفذت ضد فلسطينيين ادعت الشرطة أنهم حاولوا الطعن بالسكين، كانت عمليات إعدام لأناس كان بالإمكان السيطرة عليهم واعتقالهم». وقال النائب يوسف جبارينن، وهو أيضا من القائمة المشتركة، إن «هذه الدعوات تهدر دماء المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل والضفة الغربية وتحولهم إلى (مشروع قتيل) لمجرد كونهم عربا». وقال النائب عبد الله أبو معروف: «يتبجحون بأن إسرائيل هي (واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط) وفي الوقت نفسه يعطون الحق لأي جندي إسرائيلي أو أي مواطن يهودي، أن يصدر حكم الإعدام وينفذه على أي فلسطيني يصطدم به، حتى ولو إنه لم يشكل خطرا عليه».
جدير بالذكر، أن هناك 330 ألف قطعة سلاح منتشرة بين المدنيين الإسرائيليين، وفقا لإحصائيات وزارة الداخلية لسنة 2013، 157 ألفا منها بين يدي مواطنين عاديين و43 ألفا بأيدي العاملين في الحراسة و157 ألفا بأيدي مؤسسات ومصالح تجارية وخاصة أو رسمية. وهذا العدد لا يشمل قطع السلاح الموجودة لدى رجال الشرطة والمخابرات والجيش. كما أنها لا تشمل الأسلحة غير المرخصة المنتشرة هي أيضا بين السكان ولدى العالم السفلي ومنظمات الإجرام. ومن هذه الأسلحة: مسدسات متعددة الأصناف وبندقية «إم - 16» ورشاشات «عوزي» و«كلاشنكوف». ولم تحسب هنا عبوات الغاز والفلفل والمسدسات الكهربائية والهراوات والأصفاد والمخمسات وصافرات الضائقة ومئات عبوات الغاز وغيرها. وبأيدي قوى الإجرام توجد صواريخ «لاو» أيضا. وحسب بيان للشرطة فإن مبيعات السلاح ارتفعت بنسبة 400 في المائة في البلاد منذ بداية الأحداث في مطلع هذا الشهر.
وتثير الدعوة لحمل السلاح قلقا كبيرا لدى الشرطة ولدى مؤسسات العمل الاجتماعي. فهؤلاء يؤكدون أن الدعوة لحمل السلاح ستحدث كارثة في إسرائيل. وكما قالت مسؤولة اتحاد العاملين الاجتماعيين في الجنوب، رفكا أوفنهايمر، إن «هذا السلاح سيؤدي إلى زيادة حوادث القتل في المجتمع الإسرائيلي، ضد النساء أولا وضد كل المستضعفين. وأنا لا أستبعد أن يقدموا على استخدامه لقتل مسؤولين. وربما يصبح موضة لدى تلاميذ المدارس».
وأضافت: «في إسرائيل لم يكن حمل الأسلحة في يوم من الأيام وسيلة لتوفير الأمان للمواطنين، بل بالعكس كان دائما سببا للمزيد من القتل والتخويف. يستعمل بالأساس في تصفية الحسابات بين العصابات أو بين المواطنين».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.