المدلج لـ «الشرق الأوسط»: رابطة المحترفين لا تستحق أكثر من اسم «لجنة»

قال إن الفجوة الكبيرة بينها وبين الأندية وراء تزايد المشكلات

فهد المدلج («الشرق الأوسط»)
فهد المدلج («الشرق الأوسط»)
TT

المدلج لـ «الشرق الأوسط»: رابطة المحترفين لا تستحق أكثر من اسم «لجنة»

فهد المدلج («الشرق الأوسط»)
فهد المدلج («الشرق الأوسط»)

اتهم فهد المدلج رئيس نادي الفيصلي، رابطة دوري المحترفين بخلق فجوة كبيرة بينها وبين الأندية، مما زاد من حجم مشكلات الأخيرة التي لا تملك فرصة انتقاد الرابطة أو عقد اجتماعات مثمرة معها.
وقال المدلج لـ«الشرق الأوسط» إن «الرابطة ليست إلا مجرد لجنة دوري لا أكثر، وهذه هي الحقيقة، فليس لها أي قيمة، وحتى نطلق مسمى رابطة دوري المحترفين عليها لا بد من عقد اجتماع بين ممثلي الأندية والرابطة على طاولة واحدة حتى نتمكن من مناقشة جميع المواضيع والأطروحات من خلال وجود مجلس للرابطة يستطيع إصدار قرار بحيث يسري على الجميع دون استثناء».
وتابع: «تمنيت أن يكون عمل الرابطة كما هو الحال في رابطة دوري المحترفين في إنجلترا أو الدوريات المحترفة، حيث يتم اختيار رئيس منتخب من قبل مجلس الأندية من خلال عقد الاجتماعات، وتتم مناقشة كل المواضيع ومن ثم تصدر القرارات، ونشاهد الكثير من الاختلافات والعراك، وتبادل الآراء بين هؤلاء الأعضاء، ولكن في نهاية الأمر يتم إصدار القرار الذي يخدم المصلحة العامة».
وأردف قائلا: «فترة التوقف في هذا الموسم أضرت كثيرا بالأندية وأعتبرها سلبية أكثر منها إيجابية، ونحن نعرف أن جميع المنتخبات العالمية لديها الكثير من الاستحقاقات بما فيها المنتخب السعودي، وتأتي أبرزها تصفيات كأس العالم وآسيا المزدوجة، وكذلك مشاركة الأندية في دوري أبطال آسيا خلاف البطولات الخليجية، وأيام الفيفا خصوصا في هذا الموسم، ولكن كنت أتمنى وضع البرنامج وفق آلية محددة وما نشاهده الآن أن البرنامج بعيد كل البعد عن الأندية، ويفترض على اتحاد الكرة ممثلا في لجنة المسابقات النظر في فترة التوقف ويفترض ألا تزيد على 13 يوما حتى لا يفقد اللاعب حساسيته عن المباريات الرسمية والتوقف كما هو معروف يؤثر على مسابقة الدوري كقيمة وكنظرة فنية وبالتالي ينعكس سلبيا على الدوري وعلى مستوى الأندية أيضا». ونفى المدلج فشل المعسكر الخارجي للفريق، مشددا على أنه حقق الفائدة المرجوة، كما أن إقامة المعسكر الداخلي جاء نتيجة لفترة التوقفات المستمرة، وبعد أن طالب الجهاز الفني بإقامة الكثير من المباريات الودية خارج المجمعة من أجل تغير الأجواء والخروج من الروتين اليومي وكذلك منح الفرصة للاعبين للوقوف على مستواهم، حيث لعبنا أمام أشقائنا فريق الرائد ثم الاتفاق وأخيرا مع فريق الهلال التي كانت مرتبة وفق البرنامج الذي أعده الجهاز الفني.
وشدد المدلج على أن تغير اللاعبين الأجانب الأربعة دفعة واحدة جاء لظروف الإصابات وعدم الانسجام وتدني مستويات بعض اللاعبين فالبعض تم منحه أكثر من فرصة سواء في المعسكر الإعدادي أو في مباريات الدوري، «ولكن للأسف لم نجد أي تجاوب»، إضافة إلى ذلك تعرض المحترف النيجيري أونيليو إلى قطع في الرباط الصليبي الآخر، ويحتاج إلى مدة لا تقل عن 6 أشهر.
وواصل: «هذه الظروف أسهمت في تغيير اللاعبين وليس أمامنا أي خيارات، خصوصا وأن فترة التسجيل أوشكت على النهاية إضافة إلى ذلك أن إدارة النادي تحترم وتقدر محبي النادي ولا يوجد لدينا أسرار أو خفايا تتعلق بأخبار النادي، وسبق أن أعلنا عبر المركز الإعلامي في أكثر من بيان عن تغير اللاعبين ووضحنا كذلك عبر الصحف أكثر من مرة».
وقال المدلج إن «حصول الفريق على 3 نقاط من ثلاث مباريات في الدوري، ليس طموح محبي وعشاق الفيصلي، ونحن نتطلع إلى تحسين مركزنا إلى الأفضل ودعم أعضاء شرف النادي ووقوفهم مع الفريق من خلال التشاور مع أعضاء المجلس التنفيذي ووضع كل الإمكانيات للجهاز الفني والإداري واللاعبين، سيكون الطموح أكبر وسنتطلع إلى تحقيق مراكز متقدمة، بحيث يكون الفريق من الستة الأوائل، وفريقنا استطاع تحقيق المركز السادس في الموسم الماضي، ومواجهتنا المقبلة أمام الوحدة هي بداية الانطلاقة، وأنا على ثقة كبيرة بأن اللاعبين على قدر المسؤولية، وأعتقد أن المباريات الودية التي خاضها الفريق منحت الجهاز الفني معرفة جميع اللاعبين والوقوف على مستواهم».
وبارك المدلج لجميع محبي الفيصلي حصول النادي على الرخصة الآسيوية بعد أن حقق كامل معاييرها وهي 90 معيارا، وهو أول ناد في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، وهذا بلا شك يعتبر إنجازا كبيرا لمحبي النادي، وعلى رأسهم أعضاء الشرف على دعمهم واهتمامهم، أيضا الشكر موصول إلى مدير عام النادي المهندس عبد المجيد العميم والزملاء الأعضاء في قسم دراسة التراخيص».
وتابع: «لا توجد أي مستحقات مالية سواء كانت داخلية أو خارجية وجميع اللاعبين تم تحويل رواتبهم عبر حسابهم البنكي ودائما نسعى إلى التواصل مع جماهيرنا الحبيبة حيث تم تدشين حساب عبر (تويتر) من أجل اطلاع محبي النادي على كل صغيرة وكبيرة من خلال نشر الأخبار والبيانات التي تخص النادي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».