اشتعلت معركة انتخابات مجلس النواب في مصر والمقرر لها مطلع الأسبوع المقبل. وبينما يواصل مرشحو القوائم الانتخابية والتحالفات جولاتهم في المحافظات، تزايدت مزاعم وادعاءات البعض بدعم النظام المصري لقائمة محددة للفوز بأغلبية البرلمان. وأكدت الدكتورة هبة هجرس، القيادية بقائمة «في حب مصر»، أن «ادعاءات دعم النظام لقائمة (في حب مصر) مجرد هراء».
وأشارت هجرس إلى أن تلك المزاعم زادت من شعبية القائمة في الشارع المصري، لافتة إلى أن «من يروج لذلك يقع في خطأ جسيم ضد نفسه.. وحقيقة الأمر أن القائمة كانت قوية في اختيار من يمثلها، وحتى الأحزاب والقوى السياسية التي لم تنضم لها لم يكن عدم انضمامها لخلاف سياسي؛ وإنما لخلاف حول عدد المقاعد داخل البرلمان»، لافتة إلى أن «المرشحين على القائمة دائما يرددون في مؤتمراتهم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقول دائما (تجمعوا).. ونظرا لأنهم يكررون ذلك ظن البعض أننا نحظى بدعم من الرئيس؛ وللأسف ليس من الذكاء أن تدعي قائمة أو تحالف منافس لنا أننا مدعومون من الحكومة والرئيس».
وأضافت هجرس، وهي الأمينة العامة للمجلس القومي لشؤون الإعاقة في مصر، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «الهدف من مزاعم دعم النظام لقائمة (في حب مصر) ليس التشكيك في نزاهة العملية الانتخابية؛ لكن لدفع المصريين لعدم المشاركة ظنا أن العملية الانتخابية محسومة لطرف، وهي مزاعم ليس لها أي ظل في الواقع.. وهو أسلوب لا يليق بالمرة».
ومن المقرر أن تخوض المرحلة الأولى من الانتخابات 4 قوائم في قطاع غرب دلتا مصر، هي حزب النور، و«في حب مصر»، و«ائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال»، و«فرسان مصر»، وفي قطاع الصعيد قوائم «الصحوة الوطنية المستقلة»، و«في حب مصر»، و«نداء مصر»، و«ائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال».
وفي تعليقها على ما يتردد بقوة عن ترشح رموز من نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك من أصحاب رؤوس الأموال بقائمة «في حب مصر»، قالت هجرس: «القائمة الانتخابية لا تتحرك كأفراد؛ لكن كخلية واحدة، وإن كان هناك بعض الرموز التي لا يرضى عنها الناخب فهناك الأغلبية وهم من أفضل الخيارات الموجودة على الساحة السياسية الآن، فرموز نظام مبارك في القائمة لم تثبت ضدهم أي أحكام وليسوا متورطين في شيء خلال عهد مبارك». ودافعت هجرس عن رموز مبارك بقولها: «هؤلاء أدوا ما عليهم خلال حكم مبارك، ولديهم نية لخدمة مصر في المستقبل؛ لكن البعض للأسف يرميهم بالتهم دون أي سند قانوني». وحول وجود نية لدى المرشحين بقائمة «في حب مصر» لتعديل الدستور الذي جرى الاستفتاء عليه عام 2014، أكدت هجرس أن «مسألة تعديل الدستور غير مطروحة الآن.. وما نفكر فيه هو عدد المقاعد الذي نسعى للحصول عليه داخل البرلمان»، لافتة إلى أن «الأحزاب والرموز المشاركين بقائمة (في حب مصر) يسعون للبرلمان، وبمجرد فوزهم كل مرشح سوف يعود لحزبه.. وقضية تعديل الدستور مؤجلة لحين دخول البرلمان وبحث الأمر داخل الأحزاب»، معبرة عن اندهاشها مما يتردد بقولها: «كيف أتحدث عن تعديل دستور وأنا لم أحصل على مقعد برلماني من الأساس؟».
وقالت هبة هجرس إن قائمة «في حب مصر» تنافس لتكون رقم واحد في الانتخابات.. وتخوض الانتخابات من أجل الفوز بالمقاعد الـ120 المخصصة لنظام القائمة.
وتجرى الانتخابات المصرية على مرحلتين، الأولى للمصريين في الخارج يومي 17 و18 أكتوبر (تشرين أول) الحالي، وفي الداخل يومي 18 و19 أكتوبر، بينما تجرى المرحلة الثانية يومي 21 و22 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل للمصريين بالخارج، و22 و23 نوفمبر المقبل للمصريين داخل مصر، وسط توقعات بأن تكون انتخابات ساخنة على المقاعد الفردية والقوائم. وكشفت اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات أمس عن أن «عدد من يحق لهم التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية أكثر من 27 مليون ناخب.. سوف يصوتون في 14 محافظة موزعين على 103 دوائر عامة».
أمينة المجلس القومي للإعاقة: تعديل الدستور قضية مؤجلة
القيادية بـ«في حب مصر» دافعت عن رموز مبارك بالقائمة
أمينة المجلس القومي للإعاقة: تعديل الدستور قضية مؤجلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة