عيد لـ«الشرق الأوسط»: لن نلعب في الأراضي المحتلة مهما كانت الظروف

صحف هولندا تشيد بمدرب الأخضر.. وباخشوين: خلافي مع عموري انتهى في الملعب

لاعبو المنتخب السعودي يحتفلون بفوزهم على الإمارات في المواجهة الآسيوية (أ.ف.ب)
لاعبو المنتخب السعودي يحتفلون بفوزهم على الإمارات في المواجهة الآسيوية (أ.ف.ب)
TT

عيد لـ«الشرق الأوسط»: لن نلعب في الأراضي المحتلة مهما كانت الظروف

لاعبو المنتخب السعودي يحتفلون بفوزهم على الإمارات في المواجهة الآسيوية (أ.ف.ب)
لاعبو المنتخب السعودي يحتفلون بفوزهم على الإمارات في المواجهة الآسيوية (أ.ف.ب)

أكد أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن الأخضر لن يلعب مع المنتخب الفلسطيني في الأراضي المحتلة «التي تخضع معابرها لسيطرة السلطات الإسرائيلية»، مشيرا إلى أن ذلك لا يقلل من محبة الجميع في السعودية للشعب الفلسطيني.
وقال رئيس الاتحاد السعودي: سنستعد للمباراة المقبلة أمام تيمور أما مباراتنا أمام أشقائنا في فلسطين فلم يحدد مكانها بعد، وسنلعب معهم خارج فلسطين ولن نلعب داخلها مهما كانت الظروف.
وبارك عيد على الفوز الذي حققه الأخضر أمام المنتخب الإماراتي 2-1 في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكأس أمم آسيا لكافة الجماهير السعودية، وقال: «32 ألفا حضروا المباراة أقول لهم شكرًا جميعًا وكذلك للمتابعين للمباراة من منازلهم وأشكر كل من وقف مع الأخضر من إعلام وجماهير وأخص بالشكر أبنائي اللاعبين الذين ضحوا واجتهدوا خلال المرحلة الماضية وكذلك الجهازين الفني والإداري».
وأضاف رئيس الاتحاد السعودي: المنتخبان شقيقان وقدما مباراة من أجمل المباريات، واليوم استطعنا جمع كل النقاط مقرونة بالمستوى.
من جهته، أشار محمد النويصر نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إلى أنهم بانتظار ما سيؤول إليه اجتماع الاتحاد الدولي (فيفا) الاثنين المقبل، فيما يتعلق بمواجهة الأخضر مع المنتخب الفلسطيني، وعلى ضوء ذلك سيتحدد موقف اتحاد الكرة، مشيرا إلى أن الاتحاد السعودي رفع مذكرة للاتحاد الدولي ينتظر أن تكون في جدول أعمال «فيفا» لمناقشتها خلال اجتماعه وإصدار القرار.
من جانبه، أكد الهولندي مارفيك مدرب المنتخب السعودي أحقية الأخضر بالفوز الذي تحقق له أمام المنتخب الإماراتي، وقال: لعبنا مباراة جيدة جدا وتحكمنا في إيقاعها ولعبنا بطريقة خلاقة وإبداعية وأتيحت لنا الكثير من الفرص والإمارات كان لها فرصة أو فرصتان في المباراة وصحيح هدف التقدم من ضربة جزاء لكن كنا نستحق ثلاث ضربات جزاء وأفضل فترات المباراة كانت قبل نهاية الشوط الأول وعملنا بجد واستحققنا الفوز وأبارك للاعبين وأشكرهم على أدائهم في المباراة.
وأضاف مدرب المنتخب السعودي: الزوري لاعب جيد في تحضير الهجمة وقام بدوره واختلف مع من ينتقده من الإعلاميين وكنت حريصا على إحماء اللاعبين كون الجو كان مؤثرًا بحرارته العالية.
وشدد مارفيك على أن طموحه ما زال كبيرًا، مشيرًا إلى رضاه عن المستوى الفني للاعبين، وقال: «عملنا في فترة قصيرة والإعداد لهذه المباراة كان جيدًا وأتوقع أن الجماهير راضون عن الفوز والمرحلة الحالية، واستطعنا اليوم كسب أفضل فرق المجموعة والأعلى تصنيفًا من السعودية، وأعتقد أني ذكرت سابقًا تركيزي في كل مباراة على حدة وخبر تأجيل مواجهتنا أمام فلسطين زاد من تركيزنا في المباراة وجاء في الوقت المناسب وتحدثت مع اللاعبين حول هذا الأمر».
من جانبهم، بارك عدد من لاعبي المنتخب السعودي للجماهير الفوز الذي تحقق لهم أمام المنتخب الإماراتي، مشيرين إلى أنه فوز ثمين على اعتبار أن المنتخب الإماراتي أقوى منافس لهم في المجموعة، منوهين إلى أن هناك عددا من المباريات متبقية سيسعون لتحقيق الفوز من خلالها.
وقال وليد باخشوين لاعب المنتخب السعودي خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن الخلاف الذي جمعه مع عمر عبد الرحمن (عموري) لاعب المنتخب الإماراتي كان داخل الملعب ولا يتجاوزه، مشيرا إلى أن حصول الاحتكاكات أمر وارد في كرة القدم، وأنهما في نهاية الأمر أخوان وصديقان ومع نهاية المباراة انتهى كل شيء.
بينما أشار نايف هزازي مهاجم المنتخب السعودي إلى أنهم حققوا فوزا مستحقا، وقال: «المنتخب الإماراتي عريق وليس سهلا ولا يستهان به ولنا ضربتا جزاء لم تحتسبا إضافة إلى ضياع عدة فرص لم تستثمر وفي آخر رمق تحصل الأخضر على ضربة جزاء واستحق الثلاث نقاط ومبروك للأخضر والجماهير السعودية الفوز وسنسعى لبذل قصارى جهودنا كلاعبين لإسعاد الجماهير مستوى ونتائج».
وأضاف هزازي في حديثًا خص به الـ«الشرق الأوسط»: «الحضور المميز من الجماهير لمساندتنا محفز كبير لنا كلاعبين داخل الملعب والـ(تيفو) المميز الذي قدموه وأقدم لهم بدوري الشكر فردًا فردًا».
من جهة ثانية أشادت الصحف الهولندية بالفوز الصعب للمنتخب السعودي على ضيفه الإماراتي، وكان الهولندي بيرت فان مارفيك المدير الفني للمنتخب السعودي هو أكثر من تلقى الإشادة خاصة أن الفوز جاء في الدقائق الأخيرة من المباراة.
وذكرت صحيفة «فوتبال إنترناشيونال» أن فان مارفيك واجه أزمة كبيرة في بداية المباراة بعدما تمكن المنتخب الإماراتي من افتتاح التسجيل في الدقيقة 18 من ركلة حرة نفذها أحمد خليل، لكنها أكدت أن فان مارفيك استطاع أن يقلب الخسارة بفضل المهاجم المتميز محمد السهلاوي الذي سجل هدفي المنتخب السعودي لتصبح هذه المباراة هي السابعة له على التوالي التي يحرز فيها الأهداف.
وأشادت صحيفة «آد» الهولندية بالعمل الذي يقوم به بيرت فان مارفيك المدير الفني للمنتخب السعودي مع الفريق، والرغبة المتواصلة في الفوز، وقدرة الأخضر على التسجيل في آخر دقائق المباراة.
وأشادت الصحيفة بالهدف الرائع الذي سجله أحمد خليل للمنتخب الإماراتي في الدقيقة 18 من ركلة حرة رائعة، ثم قدرة السهلاوي على التعديل قبل نهاية الشوط الأول.
وأكدت صحيفة «نوس» أن الفوز الذي حققه المنتخب السعودي على نظيره الإماراتي هام للغاية خاصة أنه جاء على منافس السعودية المباشر في المجموعة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».