الأخضر يقلب الطاولة على الأبيض الإماراتي ويخطف العلامة الكاملة

السهلاوي سجل هدفي الفوز والتعادل في المواجهة الآسيوية المثيرة

الأخضر يقلب الطاولة على الأبيض الإماراتي ويخطف العلامة الكاملة
TT

الأخضر يقلب الطاولة على الأبيض الإماراتي ويخطف العلامة الكاملة

الأخضر يقلب الطاولة على الأبيض الإماراتي ويخطف العلامة الكاملة

قلب المنتخب السعودي لكرة القدم تخلفه أمام ضيفه الإماراتي إلى فوز غال 2 - 1 مساء أمس (الخميس) على استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الأولى ضمن تصفيات كأس آسيا 2019 في الإمارات ومونديال 2018 في روسيا.
وبكر المنتخب الإماراتي بالتسجيل عبر أحمد خليل في الدقيقة 17، وأدرك محمد السهلاوي التعادل في الدقيقة 44، قبل أن يسجل هدف الفوز في الدقيقة 89 من ركلة جزاء.
وهو الفوز الرابع على التوالي للسعودية التي رفعت رصيدها إلى 12 نقطة في الصدارة، بينما منيت الإمارات بخسارتها الأولى في التصفيات، فتجمد رصيدها عند 7 نقاط في المركز الثاني.
وفي المجموعة ذاتها، تعادلت تيمور الشرقية مع فلسطين 1 - 1.
وبدأ الشوط الأول سريعًا من المنتخبين، سيما من جانب أصحاب الأرض الذين كانوا الأقرب إلى افتتاح التسجيل عندما وجد ياسر الشهراني نفسه أمام المرمى قبل أن يلعب الكرة فوق العارضة مهدرًا هدفًا محققًا (8)، تلاه السهلاوي بكرة رأسية علت العارضة بسنتيمترات قليلة (12).
وحصلت الإمارات على ركلة حرة خارج المنطقة، انبرى لها أحمد خليل وأسكنها على يمين الحارس خالد شراحيلي (17).
واندفع المنتخب السعودي بعد الهدف المباغت بحثًا عن التعادل ولاحت له فرصة ذهبية من تسديدة لسلمان المؤشر تصدى لها خالد عيسى ببراعة (28)، قبل أن يثمر الضغط السعودي قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة عندما توغل عبد الله الزوري داخل المنطقة ومرر كرة عرضية تابعها السهلاوي من مسافة قريبة داخل المرمى.
وواصل المنتخب السعودي أفضليته الميدانية في الشوط الثاني وأهدر عبد الله الزوري هدفًا محققًا عندما وصلته الكرة داخل منطقة الجزاء لعبها بجوار القائم (59)، وأهدر يحيى الشهري فرصة للانفراد بالمرمى الإماراتي عندما تباطأ بالكرة قبل أن يمررها بالخطأ لتفقد خطورتها (77).
وكاد المنتخب الإماراتي أن يخطف هدفًا من هجمة مرتدة، ولكن الكرة العرضية أبعدها المدافع ياسين حمزة خارج الملعب (81).
وحصلت السعودية على ركلة جزاء في الدقيقة 89 إثر عرقلة نواف العابد من طرف عمر عبد الرحمن داخل المنطقة، فانبرى لها السهلاوي بنجاح على يمين خالد عيسى مسجلاً هدف الفوز (89).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».