مدرب منتخب السعودي يستبعد سالم الدوسري من حسابات «الأخضر»

مهدي علي فرض السرية على تدريبات الأبيض الإماراتي

جانب من تدريبات المنتخب السعودي أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
جانب من تدريبات المنتخب السعودي أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

مدرب منتخب السعودي يستبعد سالم الدوسري من حسابات «الأخضر»

جانب من تدريبات المنتخب السعودي أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
جانب من تدريبات المنتخب السعودي أمس (تصوير: عدنان مهدلي)

أنهى منتخبا السعودية والإمارات أمس تحضيراتهما للمواجهة التي ستجمعهما على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة جدة، وسط حرص من الأجهزة الفنية على فرض السرية على المران رغبة من المدربين في وضع اللمسات الأخيرة على المنهجية التكتيكية التي سيدخل كل منهما بها المباراة، إضافة إلى الوقوف على جاهزية لاعبيه.
فيما استبعد الهولندي مارفيك مدرب المنتخب السعودي سالم الدوسري من حساباته الفنية لمواجهة المنتخب الإماراتي بعد تعرض الدوسري في تدريب الأخضر أول من أمس.. الأمر الذي حرمه مشاركة زملائه للاعبين المران يوم أمس، حيث اكتفى بمتابعته من خارج المستطيل الأخضر.
فيما شهد تدريب الأخضر وجود أحمد عيد رئيس الاتحاد ومحمد النويصر نائب رئيس الاتحاد إلى جانب عدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد لمتابعة مران الأخضر وتحفيز اللاعبين، فيما كان يوسف السركال رئيس الاتحاد الكرة الإماراتي شهد تدريبات منتخب بلاده رافضًا الإدلاء بأي تصاريح تتعلق بالمباراة.
في الوقت الذي أشار محمد النويصر نائب رئيس الاتحاد السعودي إلى أن مواجهة المنتخب الفلسطيني لم تتحدد بعد، إلا أن الأمور ستكون أكثر وضوحًا الاثنين المقبل بشأن استمرار معسكر الأخضر أو تأجيله، مبينًا أن استمرار معسكر المنتخب السعودي من عدمه بعد نهاية مواجهته أمام الإمارات أمر متروك لإدارة المنتخب وسيتم البت من خلالها، متوقعًا أن يكون في غضون الساعات القليلة المقبلة. وأشار النويصر إلى أن مواجهة الأخضر السعودي والإماراتي ستكون راقية فنيًا ومفتوحة من الطرفين، متمنيًا التوفيق للأخضر السعودي، منوهًا أن لاعبي كلا المنتخبين يعكسان العلاقة الوطيدة التي تجمع البلدين، مبينًا أن هناك جزءًا من التذاكر لا بأس به تم بيعه، متوقعًا أن يكون الحضور الجماهيري الأعلى بمقياس المنتخبات وليس الأندية، كاشفًا عن عدة فعاليات ستصاحب المباراة.
من جهة أخرى، أكد حسن معاذ ووليد باخشوين لاعبا المنتخب السعودي جاهزيتهما للمباراة، مشيرين إلى عزمهما كلاعبين على تحقيق ما تصبو إليه الجماهير السعودية بحصد النقاط الثلاث والابتعاد بصدارة المجموعة.
وأشار معاذ إلى أن المواجهة تعد لهم كلاعبين ست نقاط وليس ثلاثًا كون فوزهم سيبعدهم بصدارة المجموعة، مشيرًا إلى قوة المنتخب الإماراتي وجاهزيتهم كلاعبين للمباراة، مشددًا على أن الجماهير السعودية لا تحتاج إلى دعوة منهم كلاعبين لوجودهم لقربها منهم، وكما تعودوا منهم الحضور والمؤازرة، مرجعًا مشاركته في المباراة من عدمها للمدرب.
بدوره بين باخشوين أنه سعيد بأن يكون ضمن كوكبة لاعبي المحور المنظمين للأخضر، مؤكدًا جاهزيته للمباراة وبأنه رهن إشارة للمدرب، مشيرًا إلى أنهم كلاعبين لا يخشون أمرًا في المباراة، متمنيًا التوفيق وحصد النقاط الثلاث.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».