تضارب مواقف بين «الدوما» و«الكرملين» حول وجود متطوعين روس في سوريا

كلام عن شركات عسكرية خاصة تم تشكيلها في دونباس لتأمين مرتزقة

تضارب مواقف بين «الدوما» و«الكرملين» حول وجود متطوعين روس في سوريا
TT

تضارب مواقف بين «الدوما» و«الكرملين» حول وجود متطوعين روس في سوريا

تضارب مواقف بين «الدوما» و«الكرملين» حول وجود متطوعين روس في سوريا

تضاربت المواقف بين الكرملين (الرئاسة الروسية) ومجلس الدوما (البرلمان الروسي) حول احتمال توجه مجموعات من المتطوعين الروس الذين شاركوا في القتال في جنوب شرقي أوكرانيا، إلى سوريا للمشاركة ضمن القوات الحكومية في العمليات العسكرية هناك.
وبينما نقلت وكالات أنباء روسية عن فلاديمير كومويديف، رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما، قوله إن السلطات الروسية تعمل على «عرقلة مثل هذه الرحلات»، أي سفر المتطوعين إلى سوريا، وإن «السلطات لن تقدم أي مساعدة لأولئك الذين يريدون الذهاب إلى سوريا من أجل المال»، الذي يشكل أحد أسباب توجه المتطوعين الروس إلى سوريا حسب قول كومويديف، إلا أن ديمتري بيسكوف السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، قال في هذا الصدد إن «عرقلة المتطوعين الروس الراغبين في الذهاب إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات الرئيس الأسد، لا تمت بصلة إلى جدول أعمال الكرملين».
وقال في معرض إجابته على سؤال بهذا الشأن: «أنتم تتحدثون عمن سيساعد القيادة الشرعية لسوريا. في هذه الحال هذا الموضوع لا يمت بصلة إلى جدول أعمال الكرملين». وقال إن بوتين لم يحدد موقفه بعد بخصوص المتطوعين، لأنه يركز بشكل رئيسي على أولئك الذين يذهبون إلى سوريا للانضمام إلى «داعش».
وكان إيغور ستريلكوف، وزير الدفاع السابق لما يُسمى «جمهورية دونيتسك الشعبية»، قد قال في حوار معه على إحدى محطات الراديو: «يجب أن أؤكد أن عددا من الأشخاص الذين شاركوا في العمليات القتالية على أراضي دونيتسك ولوغانسك (جنوب شرقي أوكرانيا) وصلوا بشكل أو بآخر إلى سوريا. أجل، هذا الكلام صحيح، لكنني كنت لأتوخى الحذر بالقول إن هؤلاء متطوعون، لأن هناك شركات عسكرية خاصة تم تشكيلها في دونباس، أي أن من يذهبون هم مرتزقة»، وليسوا متطوعين حسب قول ستريلكوف.
وكانت «الشرق الأوسط» قد ذكرت في وقت سابق أن منظمة روسية فتحت باب التطوع للراغبين بالذهاب إلى سوريا والقتال إلى جانب القوات النظامية، لكن اللافت أن هذه المنظمة لم تترك أي معلومات حول مقرها أو كيفية الاتصال بها، حتى إنها ربطت تقديم العنوان الذي يمكن للراغبين التوجه إليه للتجمع، باجتيازهم المرحلة الأولية من المقابلة وبعد إرسالهم عددا كبيرا من الثبوتيات الشخصية. ومن يتم قبولهم فقط يحصلون على عنوان هذه المنظمة. ولم تأت سلسلة اتصالات واسعة مع أكثر من شخصية في موسكو بالنتائج المرجوة لمعرفة عنوان هذه المنظمة، أو مقرات التجمع للمتطوعين، أو طريقة إرسالهم إلى سوريا، إلا أن مصدرًا فضل عدم الكشف عن هويته لم يستبعد أن يكون الأمر برمته مجرد غطاء تمهيدًا لانخراط قوات برية روسيا في القتال ضد المعارضة إلى جانب قوات الأسد.



لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
TT

لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية- سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون على الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ وأهدافه وآلياته، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الإنتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استنادا إلى دستور جديد يقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وكانت جامعة الدول العربية، أعربت عن تطلعها إلى التوصل لموقف عربي موحد داعم لسوريا في هذه المرحلة الصعبة، وفقا للمتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي.