انفجار عبوة ناسفة في منطقة البقاع الحدودية على طريق تسلكه سيارات «حزب الله» إلى سوريا

الجيش اللبناني يقصف مسلحين في جرود عرسال

انفجار عبوة ناسفة في منطقة البقاع الحدودية على طريق تسلكه سيارات «حزب الله» إلى سوريا
TT

انفجار عبوة ناسفة في منطقة البقاع الحدودية على طريق تسلكه سيارات «حزب الله» إلى سوريا

انفجار عبوة ناسفة في منطقة البقاع الحدودية على طريق تسلكه سيارات «حزب الله» إلى سوريا

انفجرت عبوة ناسفة وضعها مجهولون خلف مبنى الجمارك في مدينة شتورا في منطقة البقاع شرقي لبنان. وأفادت معلومات أن العبوة انفجرت أثناء مرور سيارة «فان» كانت تقل عناصر من «حزب الله» متوجهين إلى سوريا، لكنها لم تؤد إلى وقوع إصابات.
وعلى أثر الانفجار، ضرب الجيش اللبناني والقوى الأمنية طوقًا حول المكان، كما حضر خبير بالمتفجرات عاين الموقع لتقدير زنة العبوة ونوع المواد المتفجرة، بينما كلّف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، الشرطة العسكرية ومخابرات الجيش بإجراء التحقيقات الأولية في الحادث.
ولاحقًا، أعلنت قيادة الجيش في بيان، أن «عبوة ناسفة تزن أربعة كيلوغرامات من مادة الـ«تي إن تي»، انفجرت على جانب طريق جديتا - شتورا، أثناء مرور حافلة نقل ركاب صغيرة، من دون تسجيل أي إصابات في الأرواح». وقال بيان قيادة الجيش «على الفور توجهت دورية من الجيش إلى المكان وفرضت طوقًا أمنيًا، بينما تولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث بإشراف القضاء المختص لكشف ملابساته».
وما بين عامي 2012 و2014 شهدت الطريق الدولية في منطقة البقاع عددًا من العمليات المشابهة وتفجير عبوات ناسفة استهدفت مواكب لـ«حزب الله» لدى عبورها من لبنان إلى سوريا، أدت بعضها إلى إصابات بشرية في هذه المواكب، لكن سرعان ما كان يطوقها «حزب الله» ويمنع الاقتراب منها إلى أن ينتهي من نقل المصابين والسيارات المتضررة، وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من توقيف بعض الأشخاص المنتمين إلى مجموعات متطرفة اعترفوا بتنفيذ هذه العمليات.
إلى ذلك، أوقف جهاز الأمن العام اللبناني، شابًا سوريا ينتمي إلى «جبهة النصرة» شارك في المعارك ضد الجيش في بلدة عرسال في البقاع. وأعلن بيان للأمن العام أنه «نتيجة رصد ومتابعة نشاطات المجموعات الإرهابية والخلايا النائمة التابعة لها، وبناء لإشارة النيابة العامة، أوقفت المديرية العامة للأمن العام السوري «ب. ح» لانتمائه إلى جيش الإسلام والتحاقه لاحقًا في صفوف جبهة النصرة في جرود عرسال، حيث عمل لصالحها في المجالين الأمني واللوجيستي إضافة إلى مشاركته في مهاجمة مراكز الجيش اللبناني خلال معارك عرسال، وبعد انتهاء التحقيق معه أحيل إلى القضاء المختص».
وفي سياق أمني آخر، أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية) أن الجيش اللبناني قصف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ تحركات للمسلحين في جرود بلدة عرسال المتاخمة للحدود اللبنانية السورية.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.