بينيتيز وسيميوني غير راضيين عن تعادل الريـال وأتلتيكو

النتيجة لم تخدم قطبي العاصمة ليظل فياريـال على قمة الدوري الإسباني

بنزيمة بعد تسجيل هدفه (أ.ب)  -  فيتو لاعب أتلتيكو (في الوسط) يحتفل بهدفه الذي منح فريقه التعادل أمام الريـال(أ.ف.ب)
بنزيمة بعد تسجيل هدفه (أ.ب) - فيتو لاعب أتلتيكو (في الوسط) يحتفل بهدفه الذي منح فريقه التعادل أمام الريـال(أ.ف.ب)
TT

بينيتيز وسيميوني غير راضيين عن تعادل الريـال وأتلتيكو

بنزيمة بعد تسجيل هدفه (أ.ب)  -  فيتو لاعب أتلتيكو (في الوسط) يحتفل بهدفه الذي منح فريقه التعادل أمام الريـال(أ.ف.ب)
بنزيمة بعد تسجيل هدفه (أ.ب) - فيتو لاعب أتلتيكو (في الوسط) يحتفل بهدفه الذي منح فريقه التعادل أمام الريـال(أ.ف.ب)

خرج كل من رافاييل بينيتيز، المدير الفني لريـال مدريد، ونظيره الأرجنتيني دييغو سيموني، مدرب أتلتيكو مدريد، غير راضيين عن نتيجة التعادل 1 - 1 في مباراة ديربي العاصمة الإسبانية بالمرحلة السابعة للدوري.
على ملعب فيسنتي كالديرون وأمام أكثر من 50 ألف متفرج، كان أتلتيكو الأفضل والأقرب إلى الفوز، خصوصا في الشوط الثاني الذي انعدم فيه نشاط لاعبي ريـال مدريد، ففشل بالتالي في اعتلاء الصدارة وصار ثانيًا برصيد 15 نقطة بفارق الأهداف أمام سلتا فيغو وبرشلونة حامل اللقب، وظل فياريـال على القمة برصيد 16 نقطة رغم هزيمته 1 - صفر أمام مضيفه ليفانتي المتعثر، بينما بقي أتلتيكو خامسًا بفارق نقطة واحدة عن الثلاث.
اعتبر بينيتيز أن فريقه فقد نقطتين بالتعادل ومؤكدًا على أن لاعبيه أهدروا فرصًا حقيقية من الهجمات المرتدة. وقال بينيتيز: «لقد خسرنا نقطتين نظرًا للطريقة التي جرت بها المباراة.. كنا نؤدي بشكل جيد في الشوط الأول وفي الشوط الثاني، تمكنوا من الضغط علينا وافتقدنا لعنصر الحسم في الهجمات المرتدة».
وأشار بينيتيز إلى أن ريـال مدريد راهن على الهجمات المرتدة في الشوط الثاني بعدما تقدم بهدف لكن فريقه افتقد لعنصر الحسم للفوز. وأضاف: «الكثير من الهجمات المرتدة لم تسفر عن شيء في الشوط الثاني.. أحكمنا السيطرة خلال الكثير من الدقائق.. لا يمكن أن تصبح سعيدًا لأنك حققت التعادل فقط.. الفريق لعب من أجل الفوز في الشوط الأول».
وأشاد بينيتيز بلاعب وسط الميدان البرازيلي كاسيميرو قائلاً: «إنه يساعدنا في حسم صراعات ألعاب الهواء ويعرف ما يتعين عليه فعله عندما يستحوذ على الكرة.. إنه لاعب ذو قيمة كبيرة».
ورفض المدرب الإسباني الحديث عن ضياع فرصة التقدم بعد الهزيمة التي مني بها برشلونة السبت أمام إشبيلية، وقال: «من المهم الفوز في كل مباراة دون النظر إلى ما يقوم به المنافسون الآخرون».
في المقابل، أعرب سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو، عن أسفه للتعادل، ومؤكدًا أن فريقه كان الأقرب لتحقيق الفوز خاصة في الشوط الثاني.
وقال سيميوني عقب المباراة: «إنها نقطة مهمة ولكننا نرى أننا كنا الأقرب للفوز.. لقد بدأنا من الأسفل إلى الأعلى.. نشعر بأننا فقدنا نقطتين وكنا أقرب لتحقيق الفوز بالمباراة التي لاحت فرص التهديف فيها لصالحنا بشكل أكبر».
وأشار سيميوني إلى نقطة التحول في المباراة التي منحت أتلتيكو أفضلية، قائلاً: «عندما حررنا غريزمان من القيود في جانب الملعب أصبحنا أكثر خطورة.. أسعى إلى إيجاد التوازن المناسب حتى يشعر اللاعبون براحة أكبر وليتمكنوا من إعطاء كل ما لديهم».
وأوضح المدرب الأرجنتيني أن ريـال مدريد أحكم قبضته على مجريات الأمور في الشوط الأول، لكن لم تسنح له فرص حقيقية بعد الهدف الذي سجله الفرنسي كريم بنزيمة.
وأضاف: «المنافس بدأ المباراة بشكل جيد.. لم يخلقوا فرصا للتهديف في الشوط الأول، ولكن نجحوا في السيطرة بفضل مشاركة أربعة لاعبين في وسط الملعب».
من جهتها، أشادت الصحف الإسبانية الصادرة، أمس، بالأرجنتيني بأداء أنخيل دي كوريا لاعب أتلتيكو مدريد «المذهل» خلال مباراة الديربي، حيث نجح في أن يكون على قدر المسؤولية وتلبية ما كان يحتاج إليه فريقه خلال أولى مبارياته الكبرى كلاعب في التشكيلة الأساسية، ودعم المحللون الإسبان قرار المدير الفني لأتلتيكو مدريد في الدفع به في الخط الهجومي.
وقالت صحيفة «أ. س» «لقد كان مذهلاً في كل حركة.. أربك دفاعات ريـال مدريد.. أتلتيكو كان يعتمد على ما يمكن أن يفعله.. لقد خاض دي كوريا مباراة الديربي الأولى له دون تعقيدات كما كان أبرز اللاعبين».
وخاض كوريا مباراته الأولى كلاعب أساسي في صفوف أتلتيكو مدريد الأسبوع الماضي أمام بنفيكا البرتغالي في بطولة دوري أبطال أوروبا، وشارك أمام ريـال مدريد في أولى مبارياته منذ البداية في الدوري الإسباني.
وأضافت صحيفة «ماركا»: «من دون مساندة من أحد، نجح في إحداث خلخلة في دفاعات ريـال مدريد».
وشكل كوريا السلاح الهجومي الرئيسي لأتلتيكو مدريد خلال الشوط الأول، ثم استبدل في الشوط الثاني خشية حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، حسبما أفاد سيميوني عقب اللقاء.
وتعاقد أتلتيكو مع اللاعب الأرجنتيني في ديسمبر (كانون الأول) 2014، القادم من نادي سان لورينزو، بيد أن بعض المشكلات الصحية في القلب كادت أن تنهي مسيرته.
واضطر الأطباء لإجراء عملية جراحية لكوريا الذي كان يعاني من ورم في القلب ليغيب بعد ذلك ستة أشهر عن الملاعب. وأصبح كوريا في الوقت الراهن لاعبًا مهمًا بالنسبة لسيميوني الذي دفع به في مباراتين من العيار الثقيل وهو ما قابله اللاعب برد فعل إيجابي للغاية.
وكان البديل لوشيانو فيتو قد سجل هدفًا في الدقائق الأخيرة ليمنح أتلتيكو مدريد التعادل ويحرم الريـال من الفوز في لقاء الديربي الذي كان يتوق خلاله نجم الفريق الملكي كريستيانو رونالدو لإحراز هدف على الأقل كي ينفرد بقائمة هدافي الفريق الزائر عبر العصور، لكن آماله ستتأجل مرحلة جديدة بعد أن تولى زميله الفرنسي كريم بنزيمة مهمة هز الشباك لصالح ريـال مدريد.
وكان رونالدو بحاجة لهز شباك أتلتيكو من أجل الانفراد بصدارة قائمة هدافي ريـال مدريد عبر العصور، لكن رصيد المهاجم البرتغالي توقف عند 323 هدفًا بالتساوي مع راؤول غونزاليس.
وواصل المهاجم الفرنسي تألقه التهديفي ليحول تمريرة عرضية من دانييل كارباخال بضربة رأس في الدقيقة التاسعة، داخل شباك أتلتيكو، ويرفع رصيده إلى سبعة أهداف في الدوري هذا الموسم.
وحصل أتلتيكو على ركلة جزاء في الدقيقة 21 بعد عرقلة تياغو كاردوسا من المدافع سيرجيو راموس، لكن الحارس كيلور نافاس تصدى لمحاولة الفرنسي أنطوان غريزمان.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».