ماليزيا تطلق خدمة للتعارف «الحلال» من أجل الزواج

بهدف النكاح بطريقة محترمة وفي وجود ولي

ماليزيا تطلق خدمة للتعارف «الحلال» من أجل الزواج
TT

ماليزيا تطلق خدمة للتعارف «الحلال» من أجل الزواج

ماليزيا تطلق خدمة للتعارف «الحلال» من أجل الزواج

في خطوة جريئة، وبعيدًا عن المخاطر، جلست نورناديل ايدلينا الشابة المحجبة التي تبلغ من العمر 24 عاما إلى جانب رجل وجها لوجه يتحدث عن نفسه، وكانت هي تستمع وتسجل باهتمام ملاحظاتها.
كان الاثنان يشاركان في مناسبة نظمتها خدمة حلال للتعارف في كوالالمبور التي تساعد الشبان الساعين للزواج في العثور على شريك مناسب في مجتمع محافظ إلى حد كبير، يتم فيه عادة ترتيب الزيجات عن طريق الأهل أو الأصدقاء. ويتم التعارف وفقا للشريعة الإسلامية، إذا عادة ما يرافق الفتاة خلال اللقاء وليها الشرعي.
وذكرت نورناديل: «أحضرت والدي معي فهمًا أفضل من يمكنه مساعدتي في اختيار الشخص المناسب. أسعى للعثور على شخص يقبلني كما أنا».
والإسلام هو الدين الرسمي لماليزيا، ويمثل المسلمون من عرقية الملايو نحو ثلثي السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة.
ويتعرف الكثير من الشبان الماليزيين بالطرق التي يتعارف بها الشباب في الكثير من دول العالم، ومن بينها تطبيق «تيندر» للمواعدة، ومن خلال «فيسبوك»، لكن المواعدة مسألة صعبة بالنسبة للشبان المسلمين في المجتمع الماليزي الذي لا يقبل التعبير عن المشاعر والحميمية علانية.
ويقول مؤسسا خدمة «حلال» للتعارف إن معظم عملائهم يأملون في العثور على زوج.
وقال زهري يحيى (34 عامًا)، ونور حياتي إسماعيل (41 عامًا)، في إصدار عن الخدمة «بدلاً من المواعدات العابرة تسعى خدمة حلال لتحقيق التعارف بهدف الزواج بطريقة محترمة وفي وجود ولي. في الحقيقة نحن لا نقبل الطريقة الحديثة للمواعدة التي تنتشر حاليا». وتقول نور حياتي إن الإقبال على الخدمة وتقديم الطلبات لا يقتصر على المسلمين «يمكنني القول إن الناس تبحث عن شيء جديد».
ورتب المنظمون الحدث مرتين في كوالالمبور، وكانت المرة الأولى في مايو (أيار)، وشارك فيه نحو 80 شخصًا، والثانية الأسبوع الماضي بمشاركة 60 شخصًا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.