نائب رئيس التعاون: قضية الثنيان لن تؤثر على علاقتنا مع الهلال

قال إن إدارة الأزرق السابقة هي المسؤولة عن تأخر المبلغ

فيصل أبا الخيل («الشرق الأوسط»)
فيصل أبا الخيل («الشرق الأوسط»)
TT

نائب رئيس التعاون: قضية الثنيان لن تؤثر على علاقتنا مع الهلال

فيصل أبا الخيل («الشرق الأوسط»)
فيصل أبا الخيل («الشرق الأوسط»)

أكد فيصل أبا الخيل نائب رئيس نادي التعاون، أن فوزهم بقضية الحقوق المتأخرة مقابل انتقال الحارس فهد الثنيان للهلال، لا يعني أنهم على خلاف مع الأخير.
وكانت لجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي لكرة القدم، أيدت القرار الصادر من غرفة فض المنازعات بشأن إلزام نادي الهلال بدفع مبلغ 2.5 مليون ريال لصالح نادي التعاون، كمبلغ متبق من صفقة انتقال الحارس فهد الثنيان من الأخير إلى الأول، مع دفع رسوم التقاضي لاتحاد الكرة السعودي والبالغة 5 آلاف ريال.
وقال نائب رئيس التعاون: «كل ما في الأمر أننا طالبنا بمبلغ مستحق من الهلال وتم كسبه وانتهى الموضوع».
وأوضح: «أن الإعلام منح الموضوع أكبر من حجمه وكان من الأولى تحويل القضية إلى لجنة الاحتراف، لكن بعد استحداث لجنة فض المنازعات تم تحويلها للجنة الجديدة وتم حسمها».
وحول تفاصيل القضية التي تم كسبها، قال: «نحن تقدمنا بطلب للجنة فض المنازعات وأصدرت قرارها باستحقاقنا المبلغ وتم الاستئناف من إدارة الهلال إلا أنه رفض».
وعن حجم التواصل مع إدارة الهلال قبل التقدم للجنة فض المنازعات، قال: «المبلغ المستحق على الإدارة الهلالية السابقة وليست الحالية، وقد تواصلنا معهم وأرسلنا خطابا رسميا فطلبوا تأجيل السداد، ووافقت إدارة التعاون وبعد انتهاء المهلة خاطبنا الأشقاء في الهلال لإشعارهم بانتهاء المهلة المحددة، وانتظرنا حتى الانتهاء من تشكيل مجلس الإدارة الجديد ثم تم إرسال الملف للجنة الاحتراف وتم إشعارهم بما حدث، بعدها استحدثت لجنة فض المنازعات وتمت مخاطبتهم لتحسم الأمر».
وبين أبا الخيل أن القصد من رفع القضية هو حفظ حقوق النادي لا أكثر، مؤكدًا أن «العلاقة لم تتأثر مع أشقائنا في الهلال».
وفيما يتعلق بطلب لجنة المسابقات خوض مواجهة الهلال في كأس ولي العهد قبل معسكر المنتخب الحالي ورفض إدارة التعاون ذلك، قال: «هذا غير صحيح، لجنة المسابقات أشعرتنا بخطاب أن مواجهة الهلال في التاريخ المحدد، وهذه المرة الثانية التي لم تخاطبنا، ونحن تحدثنا مسبقًا مع رئيس لجنة المسابقات بطلب الرأي منا إذا كان هناك نية للتأجيل، كما سألت نادي الهلال وطلبت رأيه، وجب عليك أن تأخذ رأي الطرف الآخر وهذا أبسط حق من حقوقنا، وإذا كان الأمر صعبا بالمخاطبة، اطلب مندوبا من كلا الطرفين لتحديد المواجهة».
وفي سياق آخر يعتزم الأردني شادي أبو هشهش المساعد الثاني لمدرب الفريق الأول البرتغالي قوميز الانخراط في دورة «c» للتدريب، في الأردن تمتد لمدة أسبوعين على أن تنتهي في الـ22 من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
إلى ذلك قررت إدارة نادي التعاون برئاسة محمد القاسم تعيين خالد البراك مديرًا للمركز الإعلامي بالنادي. خلفًا للمستقيل عبد الرحمن السلوم الذي قدم اعتذاره لإدارة النادي للاستمرار في منصبه بسبب ظروفه الخاصة. وقدمت الإدارة شكرها وتقديرها للسلوم على مجهوداته الكبيرة التي بذلها في خدمة النادي.
ميدانيًا، كسب التعاون نظيره الأهلي بهدف دون مقابل على الملعب الرئيسي بمقر النادي الأهلي في محافظة جدة، ضمن البرنامج الإعدادي للفريق خلال فترة توقف منافسات «دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين» وسجل الهدف الوحيد المهاجم عبد العزيز الظفيري، وأشرك مدرب الفريق الأول البرتغالي قوميز خلال المباراة عددا كبيرا من اللاعبين للوقوف على مستوياتهم وتجهيزهم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».