كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أنه سيشارك في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني السوداني في الخرطوم نهاية الأسبوع الحالي، وسيتوجه مباشرة من نيويورك إلى السودان تلبية لدعوة من وزارة الخارجية السودانية للمشاركة في هذا الحدث المهم الذي دعا إليه الرئيس السوداني عمر البشير منذ أكثر من عامين.
وقال العربي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنه يلقي كلمة في هذا الملتقى الهام الذي سيكون له الأثر الكبير في التفاهم والتعاون بين كل الأحزاب السودانية ودورها في البناء ودعم الاستقرار.
وحول نتائج مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أوضح العربي أن «كل القضايا العربية، وفى مقدمتها الوضع في سوريا وليبيا واليمن ومكافحة الإرهاب، كانت محل نقاش معمق وحوار للتعرف على أبعاد ومخاطر كل أزمة على حدة»، وشدد على أهمية التوصل إلى توافق دولي لمعالجة الملف السوري، وكذلك تجفيف منابع دعم الجماعات المتطرفة. وقال العربي إنه شارك في كل الاجتماعات رفيعة المستوى مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، كما التقى مع مسؤولي الدول المؤثرة والمساهمة في صناعة القرار الدولي: «وأطلعتهم على الموقف العربي وقراراته التي جسدتها الاجتماعات الوزارية العربية».
وأضاف العربي: «كما التقيت مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، حيث جرى البحث في العلاقات العربية - الإيرانية والموقف من تطورات الأوضاع في سوريا واليمن». وذكر الأمين العام أنه استعرض مع الأمين العام للأمم المتحدة نتائج الاتصالات واللقاءات التي انعقدت طوال الأسبوع الماضي على هامش أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي مقدمة الموضوعات التي جرى بحثها في هذا اللقاء تطورات القضية الفلسطينية في ضوء نتائج الاجتماع الوزاري للرباعية الدولية الذي انعقد في 30 سبتمبر (أيلول)، في نيويورك، وشارك فيه الأمين العام ووزراء خارجية الأردن والسعودية ومصر والمغرب.
وحول نتائج لقائه مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي إلى اليمن، أوضح العربي أنه تناول مجمل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل إقرار حل سياسي في اليمن بالاستناد إلى المبادرة الخليجية ومقررات مؤتمر الحوار اليمني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خصوصًا القرار 2216.
وفيما يتعلق بالملف الليبي، أوضح أن الجامعة العربية تدعم الشرعية في ليبيا ممثلة بمجلس النواب المنتخب والحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة عنه، كما أعلنت الاستعداد لتقديم كل أشكال الدعم السياسي والمعنوي للمضي قدمًا في عملية الانتقال السياسي السلمي وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بين كل الفرقاء الليبيين، وكذلك توفير كل الدعم للمؤسسات الشرعية للدولة الليبية ومساعدتها في عملية إعادة البناء وتأهيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية ولتعزيز قدراتها للتصدي لتنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية التي بدأت محاولات التمركز في بعض المدن الليبية. وأشار العربي: «وفى هذا الشأن طالبت مجلس الأمن بتفعيل قراره 2214 (2015) لمساعدة الحكومة الليبية المؤقتة وتمكينها في مواجهة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار».
الأمين العام للجامعة العربية يشارك في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني السوداني
العربي لـ {الشرق الأوسط} : مجلس الأمن مطالب بتفعيل قرارات تدعم الشرعية في ليبيا
الأمين العام للجامعة العربية يشارك في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني السوداني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة