لوف: ألمانيا ستلعب بكامل قوتها أمام آيرلندا وجورجيا رغم حاجتنا لنقطة واحدة

مدرب إنجلترا يمنح الفرصة للشباب بعد ضمان التأهل لأمم أوروبا 2016

هودجسون مدرب إنجلترا، لوف مدرب ألمانيا (رويترز)
هودجسون مدرب إنجلترا، لوف مدرب ألمانيا (رويترز)
TT

لوف: ألمانيا ستلعب بكامل قوتها أمام آيرلندا وجورجيا رغم حاجتنا لنقطة واحدة

هودجسون مدرب إنجلترا، لوف مدرب ألمانيا (رويترز)
هودجسون مدرب إنجلترا، لوف مدرب ألمانيا (رويترز)

أكد يواكيم لوف مدرب ألمانيا أن حاجة منتخب بلاده لنقطة واحدة من المواجهتين أمام آيرلندا وجورجيا لحسم التأهل إلى نهائيات بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2016 لا يعني أي تهاون، وأنه سيدفع بكامل قوته الضاربة. ويلتقي أبطال كأس العالم مع آيرلندا في دبلن يوم الخميس المقبل قبل استضافة جورجيا بعدها بثلاثة أيام أخرى في لايبتسيج. وتتصدر ألمانيا ترتيب مجموعتها برصيد 19 نقطة من ثماني مباريات بفارق نقطتين عن بولندا وأربع نقاط عن آيرلندا التي تحتل المركز الثالث.
ولم تتغير القائمة التي تضم 23 لاعبا بقيادة باستيان شفاينشتايغر تقريبا عن تلك التي حققت الفوز على بولندا واسكوتلندا الشهر الماضي، باستثناء الوافد الجديد بيرند لينو حارس باير ليفركوزن الذي سيحل محل رون روبرت تسيلر ليكون ثالث حراس الفريق، كما يتأهب ماركو ريوس لاعب وسط بوروسيا دورتموند للعودة إلى القائمة الدولية بعد فترة غياب بسبب الإصابة. وقال لوف: «نريد أن نلعب بجدية وتركيز حتى نهاية التصفيات، هدفنا الفوز بالمباراتين ضد آيرلندا وجورجيا والتأهل لنهائيات فرنسا».
وأضاف: «لدي ثقة كبيرة في اللاعبين الذين أدوا مهمتهم الشهر الماضي، هؤلاء اللاعبون مجبرون بانتظام على تقديم أداء قوي في الدوري الألماني وعلى المستوى الأوروبي أيضا، لذلك فإنهم يملكون إيقاعا جيدا». ووجهت الدعوة إلى ريوس، وكذلك بيرند لينو حارس مرمى باير ليفركوزن ليشكل ذلك التغيير الوحيد في قائمة الـ23 لاعبا بالمنتخب.
وكان لاعب خط الوسط الهجومي ريوس قد استدعي ضمن قائمة الفريق في مباراتيه بالتصفيات أمام بولندا واسكوتلندا في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنه اضطر للانسحاب بسبب إصابة بكسر في إحدى أصابع قدمه. وأبقى لوف على مارك - أندريه تير شتيجن حارس مرمى برشلونة الإسباني، وفضل استدعاء لينو بدلا من رون - روبرت زيلر حارس مرمى هانوفر، ليكون بديلا للحارس الأساسي مانويل نوير حارس بايرن ميونيخ.
وقال أندرياس كوبكه مدرب حراس المرمى بالمنتخب إن «هناك عدة خيارات مناسبة لبديل مانويل نوير، ولكن الوقت حان لإلقاء نظرة أكثر عمقا على لينو». وأوضح كوبكه: «بيرند لينو استحق هذا الاستدعاء للمنتخب نتيجة العروض الجيدة التي يقدمها، ونحن نتابعه منذ فترة، كما هو الحال بالنسبة لتير شتيجن».
من جهة أخرى، انضم ديلي آلي لاعب الوسط الصاعد في توتنهام هوتسبير لتشكيلة منتخب إنجلترا للمرة الأولى استعدادا للمباراتين أمام استونيا وليتوانيا في تصفيات أمم أوروبا 2016. ولعب آلي، 19 عاما، في جميع منتخبات الناشئين في إنجلترا، وانضم لتوتنهام من ميلتون كينز دونز مقابل خمسة ملايين جنيه إسترليني صيف هذا العام. كما ضمت التشكيلة داني إينغس، 23 عاما، مهاجم ليفربول والذي لم يسبق له اللعب دوليا مع المنتخب الأول، لكن زميله في النادي دانييل ستوريدج غاب عن القائمة مع عودته مؤخرا للملاعب بعد غياب طويل بسبب الإصابة.
وعاد رايان برتراند مدافع ساوثهامبتون للتشكيلة بدلا من لوك شو الذي أصيب بكسر مزدوج في الساق خلال مباراة فريقه مانشستر يونايتد أمام أيندهوفن الهولندي في دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي.
وقال روي هودجسون مدرب إنجلترا: «كنا نتابع داني إينغس عن كثب في بيرنلي الموسم الماضي، لكن لم تسنح لنا فرصة ضمه لأنه كان من الأعضاء المهمين في منتخب تحت 21 عاما». وأضاف: «نضج الآن وسنحت فرصة جيدة لضمه، كذلك ديلي آلي فهو لاعب غير تقليدي، اعتقدنا أنه صغير السن للغاية، ولكنه انضم للفريق الأول في توتنهام مؤخرا، وانبهرنا كثيرا بما شاهدناه منه». وضمنت إنجلترا التأهل بالفعل للنهائيات التي تستضيفها فرنسا العام المقبل بعد ثمانية انتصارات متتالية في المجموعة الخامسة، لكن هودجسون يريد الفوز في جميع مباريات التصفيات.
وقال هودجسون: «أعتقد أن المباراة في ليتوانيا قد توجه ضربة لآمالنا في تصفيات مثالية، لكن أنا مستعد لتقبل هذا».
وستلعب إنجلترا مع استونيا على استاد ويمبلي يوم التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) قبل أن تحل ضيفة على ليتوانيا بعد ثلاثة أيام.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».