ضربات جوية للجيش الباكستاني تقتل 25 متطرفا

ضربات جوية للجيش الباكستاني تقتل 25 متطرفا
TT

ضربات جوية للجيش الباكستاني تقتل 25 متطرفا

ضربات جوية للجيش الباكستاني تقتل 25 متطرفا

قال الجيش الباكستاني، ان قواته قتلت 25 شخصا يشتبه بأنهم متطرفون في ضربات جوية اليوم الخميس على معاقل بشمال غربي البلاد قرب الحدود مع أفغانستان.
وشنت الحكومة حملة على متطرفي حركة طالبان العام الماضي في المناطق الحدودية التي تعاني من انفلات أمني، خاصة منطقة وزيرستان الشمالية.
وعلى الرغم من الاجراءات التي اتخذت ضد المتطرفين الذين يهاجمون الدولة الباكستانية، فان أفغانستان المجاورة تشكو من أن اسلام آباد تسمح لمقاتلي حركة طالبان الافغانية الذين يحاربون الحكومة في كابل باستخدام أراضيها.
وحركتا طالبان الافغانية والباكستانية متحالفتان، لكن لكل منهما قيادة منفصلة وتقاتلان لأهداف مختلفة.
وقال متحدث باسم الجيش الباكستاني في بيان "قتل 25 ارهابيا اليوم في ضربات جوية دقيقة قرب الحدود بين باكستان وافغانستان في وزيرستان الشمالية".
وأضعفت الحملة العسكرية التي بدأت في يونيو (حزيران) العام الماضي من قدرات حركة طالبان الباكستانية التي تراجعت هجماتها بشدة على البلدات والمدن الباكستانية منذ ذلك الحين. لكنها لا تزال قادرة على تنفيذ عمليات كبيرة مثل الهجوم على قاعدة عسكرية في 18 سبتمبر (ايلول) الذي قتل فيه 29 شخصا.
وقال مسؤول بالمخابرات الباكستانية، طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مصرح له بالحديث الى وسائل الاعلام، انه تم تدمير ستة مخابئ للمتطرفين في ضربات اليوم، مشيرا الى أنها وقعت على بعد 40 كيلومترا من الحدود الافغانية.
ولا يمكن التحقق من صحة تقارير قوات الامن المتعلقة بشمال غربي البلاد من مصادر مستقلة لأن الجيش يحظر الدخول اليها كما تم قطع معظم خطوط الهاتف عن المنطقة.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.