بترجي: لن نسمح بتشويه سمعة الأهلي

هوساوي وبصاص ينعشان تدريبات الفريق الكروي

من تدريبات الأهلي الأخيرة (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
من تدريبات الأهلي الأخيرة (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

بترجي: لن نسمح بتشويه سمعة الأهلي

من تدريبات الأهلي الأخيرة (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
من تدريبات الأهلي الأخيرة (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

طمأن نائب رئيس النادي الأهلي عبد الله بترجي جماهير ناديه على قوة وسلامة موقف ناديه بعد الأنباء المتداولة مؤخرا عن الزج باسم النادي الأهلي في القضية القائمة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بين نادي الاتحاد ونادي فارنزي البرتغالي بعد أن رفض الأول إرسال البطاقة الدولية الخاصة باللاعب لنادي الثاني، متهما النادي الأهلي بتحريض اللاعب من خلال مذكرة الرد التي طلبت منه لرد على مسببات عدم إرسال البطاقة للنادي البرتغالي.
وأوضح بترجي عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن إدارة ناديه ستبحث وتتأكد من المعلومات المسربة في وسائل الإعلام أولا عن إقحام ناديه في القضية قبل اتخاذ أي خطوة وفي حال تم التأكد من إقحام النادي الأهلي في القضية سيتم حفظ حقوق النادي واتخاذ جميع الإجراءات القانونية لكل من عمل على الإساءة لنادي الأهلي، حيث قال في عدة تغريدات: «ورد إلينا كثير من الاستفسارات حول ما نشر مؤخرا في إقحام النادي الأهلي من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم في قضية الكابتن سعيد المولد»، مضيفا: «نحن في إدارة النادي الأهلي نؤكد لجمهورنا العزيز أننا قادرون على حماية نادينا والدفاع عن حقوقه أمام كل من يحاول الإساءة إليه أو يشوه سمعته، لذلك نقوم حاليا بالتأكد من صحة تلك الأخبار الصحافية، وفي حال تأكدنا من صحتها سيكون لنا حديث مختلف في كل شيء».
من جهة أخرى شهدت تدريبات الأهلي مساء أمس الثلاثاء تكاملا عناصريا لأعضاء الفريق بعد أن انضم المدافع الدولي أسامة هوساوي إلى المران، بالإضافة إلى عدد من العناصر التي كانت تشكو من الإصابة أمثال اللاعب مصطفى بصاص بعد إكماله برنامجه العلاجي واللياقي.
من جهة ثانية قدم اللاعب سعيد المولد شكره لجميع من وقف بجانبه وسانده طوال الفترة الماضية، جاء ذلك بعد أن تم إصدار بطاقة دولية بديلة له يوم أمس تخول له المشاركة مع فريقه البرتغالي الجديد، وقال المولد: «اللهم لك الحمد والشكر، تم إصدار بطاقتي التي تسمح لي بالمشاركة مع الفريق. ألف شكر لكل من سأل واهتم، لكل من ساندني ودعا لي، لكل من كان بجانبي. الشكر في حقكم قليل، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله. شكرا من القلب لكم أحبتي، دمتم لي مساندين ومؤازرين. أما على الجانب الآخر فلكل حادث حديث».
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد ضجت طوال يوم أمس وتحديدا بعد الإعلان الرسمي عن إصدار البطاقة الدولية للاعب سعيد المولد، حيث يعتبرها المناصرون للاعب، خصوصا الجماهير الأهلاوية وبعض القانونين، انتصارا كبيرا له ولوكيل أعماله ومحاميه بعد أن كان مستقبله الرياضي مهددا بالضياع في ظل إصرار لجنة الاحتراف السعودية على عدم النظر إلى رغبة اللاعب التي يضعها (الفيفا) في مقدمة الأولويات التي ينظر إليها وأكدها عدد من المختصين والخبراء، بالإضافة إلى عدم النظر أيضًا في طلب اللاعب إلغاء العقد الموقع مع نادي الاتحاد قبل تاريخ سريانه وعدم منحه أحقية التقاضي لدى محكمة الكأس الدولية وإلزامه بالعقد الموقع مع نادي الاتحاد، حيث عمت حالة من الفرح لدى المعسكر المناصر لقضية اللاعب، بينما سادت حالة من الغضب لدى جماهير نادي الاتحاد والتي أصابها قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بخيبة أمل بعد أن وصف البعض في وقت سابق بأن اللاعب أضاع نفسه وأنه لو ذهب إلى كوكب المريخ فلن يلعب سوى لنادي الاتحاد، وطالبت جماهير العميد من إدارة ناديها بالمحافظة على حقـــــــــوق النادي وملاحقـــــــــــة اللاعب لإلزامه بعقده الاحترافي الموقع إذا كانت متأكدة وواثقة من موقفها القانوني.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».