أصدرت محكمة مصرية أمس حكما بالإعدام شنقًا على المتهم «عادل حبارة»، في إعادة محاكمته بتهمة تأسيس جماعة تكفيرية والاتصال بتنظيم داعش، وارتكاب أعمال عنف تستهدف رجال الشرطة والجيش. في وقت قتل فيه مجند وأصيب ضابط من الشرطة إثر قيام مجهولين بإطلاق أعيرة نارية على كمين أمني تابع لمركز شرطة البدرشين (جنوب العاصمة القاهرة).
وشهدت البلاد تصاعد حدة العنف بين قوات الأمن وجماعات متشددة منذ عزل الجيش للرئيس محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، في يوليو (تموز) 2013. مما أسفر عن مقتل المئات.
وفي جلستها المنعقدة لدواعٍ أمنية بمعهد أمناء الشرطة في القاهرة، قضت دائرة الإرهاب بمحكمة جنايات الزقازيق، بمعاقبة عادل محمد إبراهيم وشهرته عادل حبارة بالإعدام شنقا للمرة الثانية، وبراءة آخر يدعى محمد المغاوري، وذلك في إعادة محاكمتهما لاتهامهما باعتناق أفكار تكفيرية والاتصال بتنظيم داعش، وحيازة أسلحة نارية ومتفجرات، وارتكاب أعمال عنف تستهدف رجال الجيش والشرطة.
كانت النيابة العامة قد أحالت حبارة و7 آخرين إلى دائرة الإرهاب بمحكمة جنايات الزقازيق، وذلك بتهم تأسيس جماعة تكفيرية والترويج لفكرها الداعي للعنف وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة من مزاولة أعمالها واستهداف رجال الجيش والشرطة والقضاء وحيازة أسلحة ومتفجرات في استخدامها في أنشطة إجرامية.
وقضت المحكمة بمعاقبة المتهمين بالإعدام شنقا، وذلك حضوريا على 3 منهم وغيابيا على 5 آخرين بينهم حبارة والمغاوري، وعقب ذلك تقدم الأخيران بطلب لإعادة محاكمتهما لصدور الحكم عليهما غيابيا إعمالا للقانون.
وكانت الأجهزة الأمنية بالشرقية، بالتعاون مع جهاز الأمن الوطني، قد ألقت القبض على المتهمين بمركز أبو كبير، وبحوزتهم عدد من القنابل اليدوية وذخائر وأسلحة نارية وأحزمة ناسفة ومطبوعات تحريضية.
وحبارة محكوم عليه أيضا غيابيا بالإعدام لاتهامه بالضلوع في قضية أحداث تفجيرات دهب وطابا، التي وقعت عامي 2004 و2006 وأسفرت عن مقتل 42 شخصا، وتعاد محاكمته حاليا مع 34 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ«مذبحة رفح الثانية».
في السياق ذاته، قضت محكمة جنايات الزقازيق غيابيا بمعاقبة 7 أشخاص من عناصر الإخوان بالسجن المؤبد، وذلك لاتهامهم في قضية عنف بمركز أبو حماد بالشرقية. كانت العشرات من عناصر وأنصار الإخوان قد نظموا مسيرة أمام المستشفى المركزي لمدينة أبو حماد، مرددين الهتافات المناهضة للجيش والشرطة ومؤسسات الدولة، وتصدى لهم الأهالي ووقعت اشتباكات بين الجانبين، تم خلالها إطلاق أعيرة خرطوش وزجاجات المولوتوف والطوب والحجارة، مما نتج عنه إصابة شخصين بجروح وكدمات، واحتراق دراجة بخارية ومركبتين وتهشم واجهات بعض المباني والمحال التجارية.
في المقابل، قال مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية إنه أثناء مرور الخدمة الأمنية المعينة لملاحظة الحالة الأمنية بطريق (مصر - أسيوط) الزراعي دائرة مركز شرطة البدرشين مساء أول من أمس (الاثنين) قام مجهولون بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات من داخل الزراعات، مما أسفر عن مقتل المجند محمود السيد محمد الأمين من قوة إدارة قوات الأمن بالجيزة، وإصابة الملازم شرف رفاعي محمد عبد الحليم السيد من قوة مركز شرطة البدرشين.
وأوضح مسؤول المركز أنه تم نقل الضابط المصاب للمستشفى لتلقي العلاج، وتقوم القوات بتمشيط المنطقة لضبط مرتكبي الوقعة، حيث تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لتحديد وضبط الجناة والسلاح المستخدم.
محكمة مصرية تقضي بإعدام «حبارة» للمرة الثانية في اتهامه بالاتصال بـ«داعش»
مقتل مجند وإصابة ضابط في هجوم على كمين جنوب القاهرة
محكمة مصرية تقضي بإعدام «حبارة» للمرة الثانية في اتهامه بالاتصال بـ«داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة