كشفت مصادر مطلعة في محافظتي لحج وأبين اليمنيتين الجنوبيتين عن محاولات حوثية ومساع حثيثة لإعادة فتح جبهتي قتال في هاتين المحافظتين، وقالت مصادر مطلعة في محافظة أبين، في شرق عدن، لـ«الشرق الأوسط» إن الحوثيين يسعون، منذ بضعة أيام، إلى استعادة السيطرة على مديرية لودر، الواقعة بين محافظتي أبين (الجنوبية) والبيضاء (الشمالية).
وأضافت المصادر أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تواصل صد هجمات المتمردين وتمنع نزولهم من الجبال في عقبة ثرة الاستراتيجية نحو مدينة لودر، التي شهدت قتالا ضاريا، الأشهر الماضية، قبل تحريرها، وتشير المعلومات إلى وصول تعزيزات كبيرة للميليشيات من العاصمة صنعاء، عبر محافظة البيضاء.
وفي محافظة لحج، بشمال عدن، أكدت مصادر في المقاومة الشعبية حشد الحوثيين لميليشياتهم وقواتهم، في محاولة لاستعادة السيطرة على منطقة كرش، وقال قائد نصر، المتحدث الرسمي باسم جبهة كرش، إن «ميليشيات العدوان الإجرامية الحوثية وحلفاءهم بقايا الحرس والأمن المركزي ومن معهم من أتباع المخلوع، يقومون حاليا بإعادة تجميع قواتهم الإجرامية وتحشيدها إلى منطقة الشريجة بمحافظة تعز القريبة من كرش بمحافظة لحج».
وأضاف نصر، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن «هذه القوات العسكرية تتسلح بالأسلحة الرشاشة والمدافع الرشاشة والهاونات وراجمات الصواريخ وغيرها من الأسلحة وقد بدأت بالحشد إلى الشريجة قادمة من محافظة إب وذمار عن طريق الحوبان والراهدة بتعز وصولا إلى الشريجة هدفها محاولة استعادة مناطق فقدتها باتجاه كرش والجنوب».
وأكد المتحدث باسم جبهة كرش أن «رجال المقاومة الجنوبية في كرش قد رفعوا درجة الاستعداد القتالي العالي وأن قيادة جبهة كرش تدعو قيادة الجيش الوطني والمنطقة العسكرية الرابعة والقيادة العليا للمقاومة الجنوبية لردع ما تقوم به هذه الميليشيات العدوانية وأن يسارعوا بإسناد وتعزيز مقاتلي جبهة كرش وعلى وجه السرعة».
وكانت محافظات عدن وأبين ولحج، تحررت من قبضة الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح في يوليو (تموز) الماضي، في إطار عملية «السهم الذهبي»، التي أطلقتها قوات التحالف ونفذتها ميدانيا، قوات يمنية جرى تدريبها في السعودية وعدد من دول الجوار.
وأشارت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الميليشيات الحوثية وقوات صالح، تستخدم تفوقها في الكثافة البشرية، حيث تضخ لها المحافظات الشمالية أعدادا كبيرة من المقاتلين، الذين معظمهم دون السن القانونية، إضافة إلى الإغراءات المالية التي يعرضها الحوثيون على المقاتلين الشباب بالحصول على أموال وغنائم كبيرة من المحافظات الجنوبية ووظائف ومرتبات كبيرة، هذا فضلا عن محاولة استغلال ما تروج له الميليشيات بالكذب، من أن «الدواعش» والتكفيريين يسيطرون على محافظات الجنوب.
محاولات حوثية يائسة للسيطرة على لودر في أبين.. وتحشيد في كرش بلحج
المقاومة الجنوبية رفعت الجاهزية وطلبت إسنادًا سريعًا لردعهم
محاولات حوثية يائسة للسيطرة على لودر في أبين.. وتحشيد في كرش بلحج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة