اجتماع أهلاوي لبحث حقيقة المستندات المسربة في قضية المولد

إدارة الكرة تؤكد أن غياب هوساوي جاء بإذن مسبق

من تدريبات الأهلي الأخيرة (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
من تدريبات الأهلي الأخيرة (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

اجتماع أهلاوي لبحث حقيقة المستندات المسربة في قضية المولد

من تدريبات الأهلي الأخيرة (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
من تدريبات الأهلي الأخيرة (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن إدارة النادي الأهلي بصدد عقد اجتماع مصغر مساء اليوم مع عدد من القانونيين والمطلعين على قضية لاعب الفريق السابق سعيد المولد، لدراسة المستندات المسربة، ومدى صحة الأخبار التي تحدثت عن اتهام اتحاد الكرة للنادي الأهلي بتحريض اللاعب على التنصل من عقده المبرم مع نادي الاتحاد.
وتردد أن لجنة الانضباط اتهمت النادي الأهلي بتحريض اللاعب على التمرد وعدم الالتزام بعقده مع الاتحاد، وهو ما تضمنه خطاب اتحاد الكرة الموجه إلى الفيفا، ردا على استفسار الأخير حول رفض نادي الاتحاد إرسال بطاقة اللاعب الدولية إلى نادي فارنزي البرتغالي الذي وقع مع اللاعب مؤخرا.
وأكد مصدر أهلاوي، لـ«الشرق الأوسط»، أن رد النادي الأهلي في هذا الشأن «سيكون قويا وحازما، ولن يتم السكوت على مثل هذه التجاوزات إذا ما تم التأكد من صحة المستندات المسربة ومحاولة الإضرار بالنادي».
وأشار المصدر إلى أن النادي لن ينتظر حتى تتم مخاطبته رسميا من أي جهة رسمية ليتم الرد عليها «بل سنعمل على حفظ حقوق النادي وسمعته، وسنرد على كل من يرمي التهم جزافا على النادي دون بينة أو إثباتات»، موضحا أن تسريب المستندات في مثل هذا التوقيت خطوة معروف أهدافها.
ووصف المصدر تحركات الاتحاد السعودي لكرة القدم بالتصعيد الخطير ضد أحد أندية الوطن، مشيرا إلى أن محاولة الإساءة للأندية السعودية في المنظمة الدولية لكرة القدم ليست أمرا مقبولا، خصوصا أنها تأتي من جهة رسمية كان من الأولى أن تكون راعية وأمينة على مصالح الأندية السعودية واللاعبين السعوديين وحمايتهم.
وشدد على أن مسؤولي النادي الأهلي لن يرضوا بالزج باسم ناديهم في أي قضية دون وجه حق، وسيدافعون بكل قوة عن حقوقه أمام أي جهة قضائية إذا تطلب الأمر.
من جهة أخرى، أوضحت إدارة الكرة أن غياب المدافع أسامة هوساوي عن التدريبات منذ انطلاقها السبت الماضي جاء بإذن مسبق من قبل الجهازين الإداري والفني نتيجة لسفر اللاعب في إجازة خاصة.
من جهة ثانية، شهدت تدريبات فريق الأهلي مساء أمس على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل وجود جميع اللاعبين بعد انضمام العناصر التي غابت طوال الأيام الماضية بسبب أداء فريضة الحج، وفي مقدمتهم محمد عبد الشافي ومعتز هوساوي ومنصور الحربي، حيث تواصل تركيز الجهاز الفني لفريق الأهلي على النواحي اللياقية لاستعادة اللاعبين لمخزونهم اللياقي بالإضافة لتنفيذ بعض التدريبات الفنية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».