فان غال: الصراع الشرس بالدوري الإنجليزي يؤثر سلبًا على الأندية في أوروبا

بليغريني يرى أن مانشستر سيتي سيفوز بدوري الأبطال عاجلاً أم آجلاً

فان غال مدرب يونايتد (أ.ب)  -  بليغريني مدرب مانشستر سيتي (أ.ف.ب)
فان غال مدرب يونايتد (أ.ب) - بليغريني مدرب مانشستر سيتي (أ.ف.ب)
TT

فان غال: الصراع الشرس بالدوري الإنجليزي يؤثر سلبًا على الأندية في أوروبا

فان غال مدرب يونايتد (أ.ب)  -  بليغريني مدرب مانشستر سيتي (أ.ف.ب)
فان غال مدرب يونايتد (أ.ب) - بليغريني مدرب مانشستر سيتي (أ.ف.ب)

مع انطلاق الجولة الثانية من مباريات دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا اليوم وغدا، تتطلع فرق الدوري الإنجليزي الممتاز إلى استعادة توازنها ومحو آثار البداية المتواضعة التي شهدتها الجولة الأولى، حيث تسعى فرق مانشستر يونايتد وآرسنال ومانشستر سيتي إلى حصد أولى نقاط لها.
ويستضيف آرسنال فريق أولمبياكوس اليوناني اليوم في ثاني مبارياته بالمجموعة السادسة، بينما يحل تشيلسي، الذي حقق الفوز في مباراته الأولى بالمجموعة السابعة، ضيفا على بورتو البرتغالي. أما مانشستر يونايتد وجاره مانشستر سيتي فيخوضان مباراتيهما بالجولة الثانية غدا أمام فريقين ألمانيين، الأول أمام فولفسبورغ في المجموعة الثانية، والثاني مع بروسيا مونشنغلادباخ بالمجموعة الرابعة.
من جهته، قال لويس فان غال، مدرب مانشستر يونايتد، إن الصراع البدني القوي في الدوري الإنجليزي الممتاز هو ما سيؤثر سلبا على فرص الأندية في التقدم بمنافسات دوري أبطال أوروبا. وأوضح فان غال، الذي قفز فريقه لصدارة الدوري بعد خسارة جاره مانشستر سيتي في مباراتين متتاليتين: «الأندية الإنجليزية لديها الإمكانيات اللازمة للتقدم في دوري الأبطال، لكنها تعاني من أمر سلبي مقارنة بأندية الدول الأخرى هو إجهاد المنافسة الشرسة». ونقل موقع مانشستر يونايتد عن فان غال قوله: «الدوري الإنجليزي صعب جدا. الفوز على المنافس في كل أسبوع ليس بالشيء السهل، ودائما ما تحدث معاناة ويمثل ذلك صراعا». وأضاف: «يكون على الفريق اللعب مجددا في وسط الأسبوع بدوري الأبطال، وهذا هو الفارق مع كل الأندية الأخرى في أوروبا. ليس من المتوقع القول إنه ينبغي على الأندية الإنجليزية الأربعة اجتياز دور المجموعات، فالأمر ليس كذلك، لكن يجب أن أقول إننا نملك الفرق القادرة على ذلك، ونحن نملك الإمكانيات اللازمة».
ويرى فان غال أن إجراء تغييرات في التشكيلة يعد من أبرز عناصر النجاح في أوروبا، لكن حتى ذلك لن يضمن للأندية الإنجليزية أن تكون أكثر جاهزية من الأندية الأوروبية الأخرى. وأضاف مدرب بايرن ميونيخ ومنتخب هولندا السابق: «تتمثل الصعوبة في الصراع المتواصل بين كل لاعبي الدوري الإنجليزي، وهذا يستنزفهم كثيرا، ولذلك يجب إجراء تغييرات في التشكيلة، وهذا ما أفعله الآن لأنه يجب أن أحافظ على لاعبي فريقي».
وتابع: «نحن نلعب الأحد والثلاثاء ثم نلعب الأحد والأربعاء، ولذلك فلا توجد فرصة لكل اللاعبين للاستشفاء بين المباريات. نجد أنفسنا في مواجهة مع فريق أوروبي يتطلع لتقديم كل ما لديه. لا تملك باقي الدول مثل هذا الصراع المتواصل بالبطولات المحلية وهذا هو الفارق». أما التشيلي مانويل بليغريني، مدرب مانشستر سيتي، فيأمل أن يستعيد فريقه التركيز سريعا في دوري الأبطال بعدما تلقى الفريق 3 هزائم في آخر أربع مباريات، منها مباراتان بالدوري المحلي، مما جعله يفقد الصدارة لصالح غريمه وجاره مانشستر يونايتد.
وباتت البداية المثالية لسيتي في الدوري الإنجليزي بعد خمسة انتصارات متتالية دربا من الماضي، بعدما خسر الفريق أمام ويستهام ثم توتنهام هوتسبير، وهو ما سمح ليونايتد بإزاحته عن الصدارة. وجاءت الهزيمتان في أعقاب خسارة سيتي على ملعبه أمام يوفنتوس الإيطالي في بداية مشوار الفريق في دور المجموعات بدوري الأبطال، لكن بليغريني واثق من تعافي فريقه سريعا والتتويج باللقب الأوروبي عاجلا أم آجلا.
ونقلت صحيفة «مانشستر ايفنينغ نيوز» عن المدرب التشيلي قوله: «أثق في أن مانشستر سيتي سيفوز بدوري الأبطال في المستقبل، لأن النادي بأكمله يسير بشكل جيد. معدل أعمار لاعبينا أصغر من الفرق التي فازت باللقب في آخر عشر سنوات. فريقنا ينافس فقط منذ سنوات قليلة ونتطور في كل موسم». وينفق سيتي الكثير من الأموال على التعاقدات، وبات ضمن القوى الكبرى في الدوري الإنجليزي، لكنه لم يترجم ذلك في أوروبا. وتأهل الفريق إلى دور الستة عشر للبطولة في آخر موسمين، وفشل في تجاوز دور المجموعات في المحاولتين السابقتين. ورغم تركيز الفريق على تحسين سجله في دوري الأبطال فإن بليغريني قال إن ذلك يجب ألا يأتي على حساب استعادة الفريق لتوازنه في المسابقة المحلية. وقال المدرب التشيلي: «الفوز بدوري الأبطال يجب ألا يتحول إلى هاجس. مانشستر يونايتد طوال الفترة التي تولى خلالها أليكس فيرغسون المسؤولية والذي يعتبر أفضل مدرب في تاريخ النادي فاز بدوري الأبطال مرتين فقط خلال 27 عاما».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».