هجوم لـ«طالبان» على قندوز شمال أفغانستان من ثلاثة اتجاهات

هجوم لـ«طالبان» على قندوز شمال أفغانستان من ثلاثة اتجاهات
TT

هجوم لـ«طالبان» على قندوز شمال أفغانستان من ثلاثة اتجاهات

هجوم لـ«طالبان» على قندوز شمال أفغانستان من ثلاثة اتجاهات

شن مقاتلو حركة طالبان هجوما جديدا على قندوز شمال أفغانستان من ثلاثة اتجاهات اليوم (الاثنين)، وبحلول الظهيرة دخلوا أجزاء من المدينة وأحرقوا مباني وسيطروا لفترة قصيرة على مستشفى يضم 200 سرير، وهذا ثاني هجوم هذا العام تسيطر فيه طالبان على مدينة قندوز في الوقت الذي تقاتل فيه قوات الشرطة والجيش التي دربها حلف شمال الاطلسي دون مساعدة قوات أجنبية الى حد كبير.
وسيمثل اختراق عاصمة أحد الاقاليم تطورا مهما في التمرد الذي تشهده أفغانستان منذ 14 عاما، رغم أن القوات الافغانية طردت طالبان من معظم الاراضي التي كانت سيطرت عليها في موسم القتال خلال الطقس الدافئ. وبحلول الظهيرة، كان مقاتلو طالبان داخل حدود المدينة.
بدوره، قال متحدث باسم الشرطة ان طائرات هليكوبتر عسكرية تطلق صواريخ على المتطرفين في ثلاث مناطق على مشارف مدينة قندوز. ومع شروق الشمس سمع دوي نيران مدفعية واطلاق نار وسط المدينة.
وقال سيد ساروار حسيني، وهو متحدث باسم شرطة قندوز "الآن يدور قتال عنيف في خان آباد وتشاردارا وفي امام صاحب وهي المداخل الرئيسية للمدينة... لدينا قوات كافية وسنطردهم قريبا". وأضاف أن 20 من مقاتلي طالبان قتلوا وأصيب ثلاثة من رجال الشرطة الافغانية في اشتباكات اليوم .
ولكن اذا هزمت طالبان القوات الافغانية في أي من المداخل الثلاثة سيكون من الصعب على الحكومة الحفاظ على السيطرة.
وحث ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان سكان قندوز على البقاء داخل منازلهم.
وتابع على حسابه على "تويتر" "المجاهدون (مقاتلو طالبان) يحاولون تفادي إلحاق أي ضرر بسكان قندوز. يجب أن يطمأن السكان الى أنهم لن يواجهوا أي مشكلة من جانبنا".
وفي وقت لاحق من اليوم قال مجاهد ان مقاتلي الحركة سيطروا على مستشفى يضم 200 سرير وعلى مبان حكومية.
وأكد متحدث باسم الشرطة طالبا عدم نشر اسمه، دخول مقاتلي طالبان المستشفى الحكومي، ولكنه قال انه لم يتضح بعد ما اذا كانوا ما زالوا بداخله.
يذكر أنه هذه ليست المرة الاولى التي يهدد مقاتلو طالبان المدينة هذه السنة.
ومن شأن سقوط قندوز ان يشكل تراجعا خطيرا للرئيس اشرف غني؛ الذي وعد لدى انتخابه في 2014 باحلال السلام في بلاده التي مزقتها نزاعات استمرت اكثر من 30 عاما.
لكن المهمة تبدو بالغة الصعوبة. فالقوات الافغانية تقف وحدها للمرة الاولى في الخطوط الامامية، لأن حلفاءها في الحلف الاطلسي أنهوا مهمتهم القتالية في البلاد في ديسمبر (كانون الاول) الماضي. وعلى رغم خلاف خطير على خلافة الملا عمر، يدأب عناصر طالبان على شن عمليات وخوض مواجهات مع الجيش والشرطة في جميع انحاء البلاد.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.