كوربن يواجه تحديات حول منع تجديد الرادع النووي «ترايدنت»

حزب العمال: يجب أن يكون الزعيم واضحًا في سياساته الرئيسية

كوربن يواجه تحديات حول منع تجديد الرادع النووي «ترايدنت»
TT

كوربن يواجه تحديات حول منع تجديد الرادع النووي «ترايدنت»

كوربن يواجه تحديات حول منع تجديد الرادع النووي «ترايدنت»

كشف الزعيم الجديد لحزب العمال البريطاني جيرمي كوربن أمس أنه يواجه تحديات وانقسامات في الحزب حول منع تجديد الرادع النووي «ترايدنت» خلال كلمة افتتاح المؤتمر السنوي لحزب العمال في مدينة برايتون الساحلية.
وتوجد حاليا خلافات بين أعضاء الحزب حول «ترايدنت» واحتمال المشاركة في الضربات العسكرية على تنظيم داعش في سوريا، إضافة إلى الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. ولكن كوربن أكد أن ما «يوحد الحزب أكبر بكثير مما يفرقه».
وبسؤاله عما يتوقعه خلال مؤتمر الحزب، أجاب النائب الذي أصبح زعيما لحزب العمال: «مزيد من الأمل ومزيد من الوحدة»، وأضاف: «انظروا إلى أمل الناس من أجل مجتمع لائق، حيث يوجد سكن لائق، وتعليم لائق، وخدمة صحية لائقة وأمل للشباب، وهذا ما يوحد الحزب».
وأكد كوربن أنه يسعى لتكون بلاده خالية من السلاح النووي، وأكد ضرورة قيام عملية سلام في الشرق الأوسط.
وكشف وزير الخزانة في حكومة الظل جون ماكدونيل، أن كوربن «سيبدأ جولة واسعة في شتى أنحاء البلاد للحوار مع المواطنين بعد انتهاء فعاليات المؤتمر السنوي للحزب».
وبدورهم، شدد أعضاء حزب العمال المعتدلون على أن كوربن «يجب أن يكون واضحا في سياساته الرئيسية»، وقال وزير العدل في حكومة الظل اللورد فالكونر، وهو من أبرز المعتدلين في الحزب «يجب أن يقدم حزب العمال إلى الناخبين رأيا جماعيا حول السياسة الخارجية والاقتصادية»، وأضاف: «سأستقيل إذا أيد الحزب نزع السلاح النووي».
من جهة أخرى، قال كوربن خلال المؤتمر: «يمكن لروسيا وغيرها من الدول أن تغرق في حرب بالوكالة في سوريا إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي للأزمة في البلد الذي تمزقه الحرب»، وأضاف: «الخطر هو أن ينتهي بنا الأمر بحرب بالوكالة بين روسيا والآخرين في سوريا تضاف إلى الحرب الأهلية السيئة جدا في سوريا».
ووعد الزعيم الجديد لحزب العمال بتقديم اعتذار باسم حزبه عن مشاركة بريطانيا في حرب العراق، إبان تولي الحزب الحكم، وذلك في أول مؤتمر للحزب يعقد بعد انتخابه زعيما له، وقال: «حزب العمال تعلم الدرس من النزاع الذي تسببت فيه الحرب، ولن يكرر هذا الخطأ». وأكد أن «دور بريطانيا المستقبلي سيكون البحث عن حل للنزاعات من خلال التعاون، بدل زج القوات المسلحة لتصبح طرفا فيها». ويتوقع أن يحظى الاعتذار برضا نشطاء الحزب وكذلك بعض كبار الحزبيين.
ولكن خطوة كوربن تثير حفيظة كوادر وسط الحزب، الذين يخشون من أن يعطي الاعتذار انطباعا أن موقف حزب العمال لن يكون قويا في ما يتعلق بمسائل الأمن القومي.
وانتخب كوربن زعيما للحزب في 12 سبتمبر (أيلول) الحالي بغالبية أصوات الأعضاء. وردا على سؤال حول ما إذا كان الحزب يرحب بالشيوعيين الذين تم تطهير الحزب منهم في الثمانينات، قال كوربن: «الجميع مرحب بهم للانضمام لحزب العمال بشرط أن يدعموا مبادئ الحزب».



سفير ألمانيا في واشنطن: سياسات ترمب تنطوي على «أقصى قدر من الاضطراب»

الرئيس المنتخَب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس المنتخَب دونالد ترمب (أ.ب)
TT

سفير ألمانيا في واشنطن: سياسات ترمب تنطوي على «أقصى قدر من الاضطراب»

الرئيس المنتخَب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس المنتخَب دونالد ترمب (أ.ب)

حذَّر السفير الألماني لدى الولايات المتحدة، في وثيقة سرية، من أن الإدارة الأميركية الجديدة، بقيادة الرئيس المنتخَب دونالد ترمب، ستُحكِم سيطرتها على سلطات إنفاذ القانون الأميركية ووسائل الإعلام، وتحدّ من استقلاليتها، وتمنح شركات التكنولوجيا الكبرى «سلطة المشاركة في الحكم».

وتصف الوثيقة، التي تحمل تاريخ 14 يناير (كانون الثاني)، وتوقيع السفير أندرياس ميكيليس، والتي اطلعت عليها «وكالة رويترز للأنباء»، سياسة دونالد ترمب المتوقَّعة في ولايته الثانية بالبيت الأبيض؛ بأنها تنطوي على «أقصى قدر من الاضطراب» الذي سيؤدي إلى «إعادة تعريف النظام الدستوري - وتركيز بالغ للسلطة في يد الرئيس على حساب الكونغرس والولايات الاتحادية».

وتضيف الوثيقة: «ستُقوَّض المبادئ الأساسية للديمقراطية والضوابط والتوازنات إلى حد كبير، وستُحرم السلطة التشريعية وسلطات إنفاذ القانون ووسائل الإعلام من استقلاليتها، وستتم إساءة استخدامها كذراع سياسية، وستُمنح شركات التكنولوجيا الكبرى سلطة المشاركة في الحكم».

وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن الناخبين الأميركيين اختاروا ترمب في انتخابات ديمقراطية، وإنها «ستعمل بشكل وثيق مع الإدارة الأميركية الجديدة بما يحقق مصالح ألمانيا وأوروبا».

وتشير الوثيقة إلى أهمية السلطة القضائية، وبالأخص المحكمة العليا الأميركية، في أجندة ترمب.

ويرى ميكيليس أن السيطرة على وزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي ركيزة لنجاح ترمب في تحقيق أهدافه السياسية والشخصية.

وأوضح أن ترمب لديه خيارات قانونية متعددة لفرض أجندته على الولايات، قائلاً: «حتى نشر قوات الجيش داخل البلاد للقيام بأنشطة الشرطة سيكون ممكناً في حالة إعلان التمرّد والغزو».