أكد الدكتور مدني رحيمي عضو شرف نادي الاتحاد، أن الخلافات بين رئيس مجلس الإدارة الحالي إبراهيم البلوي وشقيقه منصور البلوي المشرف على الكرة، هي السبب الأول خلف تراجع أداء الفريق وتدهور أوضاع النادي على وجه العموم.
وقال مدني في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أول الخلافات بين الرئيس وشقيقه تسببت في إلغاء عقد المدرب السابق الروماني بيتوركا، إذ كان إبراهيم وشقيقة سلطان يرغبان ببقائه، فيما عارض منصور الأمر ليتم إلغاء عقده، أمام آخر الاختلافات بينهما فتدور حول المغربي مبارك بوصوفة، إذ يصر منصور على التعاقد معه لكن إبراهيم يرفض بدعوى قيمة عقده الكبيرة، وهذا ما دفع الأخير إلى ترك النادي والسفر إلى خارج السعودية حتى لا يقع في حرج ويجبر على توقيع العقد».
وتابع: «بالنسبة للمشكلات الفنية فهي كثيرة في الفريق الأول، فأنا أعتبر فريق كرة القدم فريق دار عجزة، ولو نظرنا إلى الفريق فنيا تجد أهم خط وهو خط الوسط يلعب فيه الروماني سان مارتن (36 عاما) ومحمد نور (35 عاما) والغاني مونتاري (32 عاما) وأعتقد أن هذا اللاعب كان عاطلا وبالنظر إلى عطائه في الملعب فهو محدود، فهل من المعقول أن يؤدي هذا الخط (خط الوسط) وجباته كاملة في هذا الوضع؟!».
وواصل: «خط الوسط يحتاج إلى لاعبين نشطين لا أولئك الذين (يلعبون على الواقف)، ومباراة الفيصلي كشفتهم فنيا وعرتهم خصوصا محمد نور الذي كان سبب الهزيمة، فتأخره عن الالتحام مع صاحب الهدف الثاني يؤكد أنه (نور) لم يعد لديه ما يقدمه».
وتابع رحيمي في حديثه: «أمام المدافع حمد المنتشري فهو ليس من ضمن العجزة في الفريق (بل منتهٍ كليا) ولا يملك مقومات اللاعب، أنا أضع علامة استفهام أمام إصرار الإدارة والجهاز الفني على إشراكه في كل مباراة واستبعاد اللاعب أحمد عسيري الذي كان سيشكل ثنائيا قويا مع ياسين حمزة الذي أثبت أن باستطاعته اللعب في مركزي الظهير الأيمن والأيسر وفي متوسط الدفاع ولقد شاهدناه مع المنتخب السعودي في متوسط الدفاع الأيسر بينما يلعب في الاتحاد كظهير أيمن».
وجزم رحيمي بأن الرباعي الشاب فهد المولد وعبد الفتاح عسيري وجمال با جندوح وأحمد عسيري محاربون لسبب واحد وهو رفضهم أن يتولى سلطان البلوي إدارة أعمالهم الأمر الذي جعلهم غير مرغوب بهم، ولاحظنا أن المولد هو الوحيد الذي يشارك في المباريات كونه لا يوجد بديل قد يحل مكانه في مركزه، ولو وجد هذا البديل «حتى لو كان سيئا» سيكون مصيره مقاعد البدلاء.
وقال عضو الشرف الاتحادي إن تعاقد النادي مع الأسترالي جيمس تروسي لم يكن من أجل الفريق بل من أجل الضغط على عبد الفتاح عسيري كي يوقع مع سلطان البلوي.
وأشار رحيمي إلى أن التعاقد مع بولوني كمدرب بمثابة «الكارثة الفنية» بحد ذاتها.
وقال: «بولوني مسير لا مخير، لقد أقام الاتحاد معسكر في إيطاليا وظهر لاعبوه بمستوى عادي جدا، ثم عسكر في جبل علي بدبي وقدم أسوأ مستوى له أمام الفيصلي، وأنا أتساءل عن الدور الذي يقوم به المدرب من ناحية تطوير مستوى فريق الكرة وأعتقد أن أمامه فرصة لتصحيح أوضاع الفريق رغم شخصيته الضعيفة».
وأردف رحيمي في حديثه: «هذا المدرب فضح نفسه بنفسه وأكد أن هناك تدخلات فنية في شؤونه، فبعد مباراة الفيصلي أكد أن التشكيلة كانت خاطئة كما أن الإدارة صرحت بأن المدرب لا يريد جمال باجندوح فيكيف يضعه في الاحتياط؟!». وواصل: «أما في شأن حامد البلوي المدير التنفيذي لفريق الكرة فقد أثبت أنه لا يملك أي من مقومات المدير التنفيذي ولا يفقه شيئا في عالم الكرة بدليل الوضع الفني للفريق، لذا أعتقد أن لديه مهام أخرى لا نعرفها وأتمنى أن يبتعد عن مجال كرة القدم لأنه ليس مجاله».
ووصف رحيمي الإعلام الاتحادي بأنه «مسير لا مخير»، «بدليل غياب الانتقادات الجادة للإدارة والمدرب واللاعبين، وكأن الاتحاد هو المتصدر».
وتابع رحيمي: «هذا الإعلام الذي يقوده أحد أعضاء الشرف ويوجهه كما يريد أضر بالاتحاد كثيرا، فأعضاء الشرف المؤثرون والداعمون للنادي ابتعدوا بسبب التهجم من بعض الكاتب الاتحاديين عليهم ووصفهم بعبارات جارحة لا تليق بمراكزهم ومكانتهم في المجتمع فأنا أعتقد أن هذا الإعلام لا بد أن يقف عند حده».
رحيمي لـ«الشرق الأوسط»: خلافات الاتحاديين حوّلت الفريق إلى دار عجزة
قال إن التعاقد مع بولوني «كارثة فنية».. وانتقد «محاربة» الرباعي الشاب
رحيمي لـ«الشرق الأوسط»: خلافات الاتحاديين حوّلت الفريق إلى دار عجزة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة