مئات المصلين يعتكفون في الأقصى إثر اقتحامه من الشرطة الإسرائيلية

جهات عربية معنية تناشد المسلمين التوافد إلى المسجد الشريف

مئات المصلين يعتكفون في الأقصى إثر اقتحامه من الشرطة الإسرائيلية
TT

مئات المصلين يعتكفون في الأقصى إثر اقتحامه من الشرطة الإسرائيلية

مئات المصلين يعتكفون في الأقصى إثر اقتحامه من الشرطة الإسرائيلية

اقتحمت قوات الامن الاسرائيلية، صباح اليوم (الاحد)، ساحات المسجد الاقصى واطلقت قنابل صوتية تجاه المصلين، حسبما افادت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا).
وذكرت الوكالة أن مئات المصلين اعتكفوا داخل المسجد للتصدي لاقتحامات المستوطنين الذين اقتحموا المسجد بدعم من قوات الامن بدعوى حلول عيد العرش العبري الذي من المقرر أن يبدأ غدا (الاثنين).
من جانبها، قالت الشرطة الاسرائيلية إن الاشتباكات توقفت بعد فترة قصيرة، وعاد الهدوء الى باحة المسجد الاقصى والبلدة القديمة.
ولم ترد تقارير عن اصابات أو اعتقالات بعد أن رشق شبان فلسطينيون بالحجارة شرطة مكافحة الشغب التي ردت بما وصفته متحدثة "بالوسائل المناسبة لفض أعمال الشغب". فيما رفضت المتحدثة تقديم المزيد من التفاصيل.
من جانب آخر، ذكر فلسطينيون أنهم يخشون أن تقوض زيارات الجماعات اليهودية للحرم القدسي سيطرة المسلمين عليه. كما وقعت اشتباكات مشابهة في الحرم القدسي خلال الاسابيع المنصرمة.
وجاءت اشتباكات اليوم عشية عيد العرش عند اليهود ومع نهاية عيد الاضحى. وما زال حظر الزيارات اليهودية للحرم القدسي -الذي فرضته اسرائيل منذ أيام في محاولة لتقليل التوترات- ساريا.
وعبر البيت الابيض عن قلقه البالغ ازاء أعمال العنف في القدس ودعا الجانبين الى "ضبط النفس والتوقف عن أي تصرفات أو تصريحات استفزازية".
وكان مجلس الوزراء الامني الاسرائيلي المصغر قرر يوم الخميس المنصرم فرض عقوبة السجن بحد أدنى أربع سنوات على الفلسطينيين الذين يلقون قنابل حارقة أو حجارة وتخفيف التعليمات الخاصة باطلاق النار.
من جانبه، وصف صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية القواعد الجديدة في بيان بأنها "مجرد حجة لتبرير الجرائم الاسرائيلية المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني".
ودعت الحركة الاسلامية في شمال اسرائيل ولجنة المتابعة العربية العليا، المسلمين للذهاب الى الاقصى. وكان هناك 150 شخصا في الاقصى يرتدون قبعات خضراء يعتمرهاعادة اعضاء أو أنصار الحركة الاسلامية.
وقالت هالة التي قدمت من بلدة الفريديس شمال اسرائيل وتخطط للبقاء حتى الثلاثاء "سنبقى هنا كل اليوم، نريد ان نمنع اليهود من مهاجمة الاقصى"، بحسب ما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية.
وحضر عدة اعضاء عرب في البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) الى المسجد الاقصى.
واكد القيادي في الحركة الاسلامية في اسرائيل الشيخ خيري اسكندر "نحن خائفون من رغبتهم في تقسيم المسجد الاقصى لأن المتطرفين اليهود يريدون السيطرة على الاقصى".



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.