قدمت باكستان احتجاجًا لدى الأمم المتحدة ضد مشروع الهند الخاص ببناء جدار عازل على الخط الفاصل بين شطري إقليم كشمير. وأوضحت مصادر حكومية باكستانية، أمس، أن المندوبة الباكستانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة مليحة لودهي، قدمت مذكرة رسمية إلى المنظمة الدولية تطالب فيها بضرورة التدخل لمنع الهند من بناء الجدار العازل على الخط الفاصل في كشمير. وبيّنت السفيرة الباكستانية في المذكرة أن مشروع بناء الجدار العازل في كشمير يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي التي تلزم باكستان والهند بعدم المساس بالتضاريس الجغرافية في إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين.
من جهة أخرى، أعلنت الشرطة الباكستانية أن مسلحين مجهولين اثنين أطلقا النار على مسؤول بارز في أحد السجون وشقيقه؛ مما أسفر عن قتلهما، وذلك في المنطقة المضطربة شمال غربي البلاد أول من أمس.
وتعرض نائب مفتش الشرطة في السجن المركزي بمدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر باختونخوا، زاهر شاه، للهجوم في منطقة تشارسادا في الإقليم. وكان شاه يتبادل التهاني بعيد الأضحى في دار الضيافة الخاصة به عندما وصل رجلان يستقلان دراجة بخارية وتظاهرا بأنهما ضيفان، حسبما أفاد متحدث باسم الشرطة. وأضاف أنه «ما إن رأى المجهولان المسؤول حتى أشهرا سلاحيهما وأطلقا النار عليه ليسقط قتيلاً»، كما أسفر الهجوم عن مقتل شقيق المسؤول. ولاذ المسلحان بالفرار عقب الهجوم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، ولكن طالبان كثيرًا ما تستهدف مسؤولي الأمن في المنطقة.
من ناحية أخرى، قال محامون، أمس، إن «السلطات الباكستانية ستنفذ حكم الإعدام شنقًا في رجل يقول إنه كان في الخامسة عشر من عمره عندما اعتقل لاتهامه بجريمة قتل يزعم أنه لم يرتكبها، وذلك في أحدث قضية تسلط الضوء على نظام العدالة الجنائية المتداعي في البلاد. ويقول الرجل، ويدعى أنصار إقبال، إنه كان يبلغ 15 عامًا عندما اعتقل مع صديق له قبل 16 عامًا بتهمة قتل جار؛ إذ قالت أسرة الضحية إن الجريمة ارتكبت بسبب جدال حول مباراة كريكيت.
وأضاف إقبال أن الشرطة لفقت له التهمة لأنه كان فقيرًا حيث دست مسدسين في منزله.
وقالت مايا فاو، من منظمة «ريبريف» البريطانية التي تقدم المساعدة القانونية، إن «القانون الباكستاني يحظر إعدام القصر غير أن المحاكم الباكستانية رفضت الاطلاع على شهادات إقبال المدرسية وشهادة ميلاده، لأنها قدمت في وقت متأخر. وتشير شهادته المدرسية وشهادة ميلاد له صادرة العام الحالي إلى أن إقبال كان يبلغ 14 و15 عامًا على التوالي. ولا تحفظ السجلات كما ينبغي في باكستان، كما يمكن تزوير الوثائق بسهولة».
وقالت فاو إن «المحكمة استنتجت أن إقبال كان في أوائل العشرينات من العمر استنادًا إلى تقديرات شرطي وقت إلقاء القبض عليه. وجرت محاكمة صديق إقبال كقاصر». وأوضحت فاو: «أن العبء الأكبر يقع على كاهل الحكومة والادعاء ليثبتا أن الشخص الذي يواجه حبل المشنقة ليس قاصرًا إذا كانت كل الأدلة المتوفرة تشير إلى العكس». وأضافت: «وإلا فهي تضع المتهم في وضع لا يطاق».
وأكد منير بسيط، محامي إقبال، أنه جرت محاكمة موكله بصفته بالغًا، وأنه أبلغ بأن إعدامه شنقًا سينفذ الأسبوع المقبل في سجن سارجودها.
باكستان تطالب الأمم المتحدة بمنع الهند من بناء جدار عازل في كشمير
يتعارض مع قرار عدم المساس بالتضاريس الجغرافية في الإقليم المتنازع عليه
باكستان تطالب الأمم المتحدة بمنع الهند من بناء جدار عازل في كشمير
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة