نشرة المساء من "الشرق الأوسط أونلاين"

ليوم السبت 26 سبتمبر (أيلول) 2015

نشرة المساء من "الشرق الأوسط أونلاين"
TT

نشرة المساء من "الشرق الأوسط أونلاين"

نشرة المساء من "الشرق الأوسط أونلاين"

سلّم مقاتلون تابعون للمعارضة السورية التي دربتها وجهزتها الولايات المتحدة للتصدي لتنظيم "داعش" الإرهابي، ذخائر ومعدات حربية إلى جبهة النصرة، فرع "القاعدة" بسوريا، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس. وفي السعودية، أعلنت وزارة الداخلية إلقاء القبض على "الداعشي قاتل ابن عمه"، ويدعى سعد عياش العنزي في أول أيام عيد الأضحى بعد محاصرتهما من قبل قوات الأمن في منطقة جبيلة بمحافظة الشملى.
وفي لندن، استغرب السفير السعودي لدى بريطانيا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام البريطانية الصادرة صباح اليوم بأن موكب رسمي تسبب في حادثة تدافع الحجيج في منى، وقال في بيان إنها مضللة ومشوهة وتفتقر للدقة، مشيرا إلى أن مصدر هذه الشائعات معروف. وجمد المدعي العام في بوركينا فاسو أصول الجنرال الذي قاد انقلابا فاشلا الأسبوع الماضي حيث أخذ هو ورجاله الرئيس ورئيس الوزراء رهائن. وفي نيويورك، تبنى زعماء العالم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك خطة تعد بعالم أفضل في غضون 15 عاما، فيما أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضرورة المواجهة الشاملة للإرهاب والتطرف والعنف، والتي تتجاوز الحدود العسكرية والأمنية، ليشمل كل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
وفي سوريا، قال مصدر عسكري سوري إن 15 طائرة شحن روسية على الأقل تقل "معدات وأشخاصا" حطت في قاعدة عسكرية قرب اللاذقية على مدار الأسبوعين الماضيين.
اقتصاديا، اتفقت الصين والولايات المتحدة على تعجيل العمل في اتفاقية استثمار بعدما وعدت الأولى بفتح مزيد من قطاعات اقتصادها أمام المستثمرين الأجانب، فيما غزت حملة "استثمر في مصر الجديدة" شوارع مدينة نيويورك بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي المنوعات، أحاطت تكهنات بالكشف العلمي المهم الذي قالت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إنها ستكشف عنه عصر الاثنين المقبل، وفي الرياضة، دافع رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشال بلاتيني عن الأموال التي تلقاها من الفيفا عام 1999 وقال إنه حصل عليها نظير عمل قام به.

سفير السعودية لدى بريطانيا: شائعة تسبب موكب في حادثة "تدافع منى" مصدرها معروف
مقاتلون سوريون دربتهم واشنطن سلّموا معدات حربية لجبهة النصرة
القبض على "الداعشي" قاتل ابن عمه ومقتل أخيه في عملية أمنية
بوركينا فاسو تجمد أصول قائد الانقلاب الفاشل
زعماء العالم يتبنون خطة نحو عالم أفضل في غضون 15 سنة
مصر وألمانيا تؤكدان على ضرورة المواجهة الشاملة للإرهاب والتطرف
اللاذقية تستقبل 15 طائرة شحن روسية خلال أسبوعين
اتفاق أميركي صيني على تعجيل العمل في اتفاقية استثمار
حملة «استثمر في مصر الجديدة» تغزو نيويورك.. تزامنًا مع اجتماعات الأمم المتحدة
تكهنات حول إعلان «ناسا» عن كشف علمي كبير الاثنين المقبل
بلاتيني يدافع عن أموال تلقاها من «الفيفا» قبل 16 عامًا
نيمار يحلم بـ«الكرة الذهبية».. وتجميد أصوله في البرازيل لاتهامه بالتهرب الضريبي
تسريب موعد إطلاق نظام تشغيل أندرويد «مارشميلو»



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.