أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدريبات بحرية سوف تجرى في شرقي البحر المتوسط تشمل التدريبات القتالية بموجب برنامج تدريب القوات الذي أقر في نهاية عام 2014 الماضي، يقضي بإجراء تدريبات بشرق البحر المتوسط لمجموعة تضم الطراد الصاروخي «موسكو» وسفينة الحراسة «سميتليفي» وسفينة الإنزال الكبيرة «ساراتوف» وكذلك سفن خدمة مرافقة.
وفي أول ردة فعل دولية، أعرب الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، عن القلق من «تعزيزات عسكرية كبرى» لروسيا في سوريا، وحث موسكو على لعب «دور بناء» في سوريا والتعاون مع واشنطن ضد تنظيم داعش.
وصرح ستولتنبرغ في مقر الحلف في بروكسل «أعتقد أن المرحلة الأولى (لروسيا) يجب أن تكون الجلوس مع الولايات المتحدة والإفصاح عن نواياها بوضوح والسعي للتعاون بشكل بناء مع الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم داعش».
والأسبوع الماضي أبلغت موسكو قبرص باحتمال إجراء بحريتها تدريبات في هذه المنطقة لكن من دون أن تعلن رسميا عن مناورات. وأوضح بيان الوزارة أنه سيتم «إجراء أكثر من 40 تدريبا على الأقل»، مشيرا إلى مناورات تشمل المدفعية والمضادات الجوية. ولفت البيان إلى أن «هذه التدريبات تتوافق مع خطة تدريب الجيش السوري التي تمت الموافقة عليها في 2014»، من دون أن يأتي على ذكر النزاع في سوريا. وأشار البيان في المقابل إلى مناورات «روتينية».
وبحسب وزارة الدفاع فإن الطرادة قاذفة الصواريخ موسكفا التابعة للأسطول الروسي، عبرت الخميس مضيق البوسفور للمشاركة في هذه المناورات التي تشمل أيضا سفينة إنزال ومدمرة.
وتأتي هذه المناورات التي ستجري بين مرفأ طرطوس السوري وقبرص، فيما استخدم الجيش السوري للمرة الأولى الأربعاء طائرات من دون طيار قدمتها له روسيا، في إطار الدعم العسكري المتزايد لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ورغم توارد الأنباء التي تقول «إن روسيا بدأت طلعات استطلاعية فوق سوريا باستخدام طائرات من دون طيار، الأمر الذي يمكن أن يكون أول عملية عسكرية لموسكو»، فقد نفى سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية اتخاذ موسكو أي خطوات إضافية لتعزيز وجودها العسكري في سوريا، مكتفيا بالإشارة إلى أن هناك خبراء من روسيا في الأراضي السورية تتمثل مهمتهم في تدريب العسكريين السوريين على استخدام المعدات الروسية.
ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» عن مصادر قوات الأمن السورية، أول من أمس، تصريحاتها حول أن الجيش السوري استخدم لأول مرة طائرات من دون طيار روسية لتوجيه ضربات ضد مواقع تنظيم داعش، في نفس الوقت الذي أشارت فيه وكالة «نوفوستي» نقلا عن وسائل إعلام غربية إلى أن «روسيا تخطط للبدء في التحضير لضربات جوية تستهدف مواقع مقاتلي داعش في سوريا، إذا رفضت الولايات المتحدة مبادرتها بتنسيق الجهود المشتركة». وقد جاء ذلك في أعقاب ما نُسب إلى مصادر أميركية تقول «إن الولايات المتحدة مستعدة لمناقشة تنسيق الهجمات لتفادي الحوادث مع الطائرات الروسية، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يتلقوا بعد عرضا (محددا) من موسكو»، في نفس الوقت الذي أشارت فيه إلى أن «التحالف لن يتعامل مع القوات الحكومية السورية».
وبينما أكد دميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الكرملين، أمس أنه «لا يعلم شيئا عن إعداد طلب رئاسي لاستخدام قوات روسية في سوريا، وأنه لم ير أي وثائق بهذا الشأن»، قال فيكتور أوزيروف رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد أمس «إنه لا يوجد مثل هذا الطلب في مجلس الاتحاد ولا يجري إعداده» على قدر علمه. وأعاد أوزيروف إلى الأذهان أن المجلس الأعلى للبرلمان الروسي سبق وقام بتعديل القوانين الخاصة بالدفاع ومكافحة الإرهاب، مما سمح بتبني قرار يمنح الرئيس حق اللجوء في ظروف محددة إلى استخدام قوات روسية في الخارج لمكافحة الخطر الإرهابي دون إذن المجلس.
روسيا تجري مناورات عسكرية بحرية «روتينية» في شرق المتوسط.. والأطلسي «قلق»
المناورات ستجري بين مرفأ طرطوس السوري وقبرص
روسيا تجري مناورات عسكرية بحرية «روتينية» في شرق المتوسط.. والأطلسي «قلق»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة