رئيسة التحالف الجمهوري: السيسي لا يدعم أي قائمة للوصول للبرلمان

نائبة رئيس المحكمة الدستورية سابقًا قالت لـ «الشرق الأوسط» إن «تعديل الدستور مشروط بإرادة شعبية».. والمرأة «رقم صعب» في الانتخابات

المستشارة تهاني الجبالي («الشرق الأوسط»)
المستشارة تهاني الجبالي («الشرق الأوسط»)
TT

رئيسة التحالف الجمهوري: السيسي لا يدعم أي قائمة للوصول للبرلمان

المستشارة تهاني الجبالي («الشرق الأوسط»)
المستشارة تهاني الجبالي («الشرق الأوسط»)

أكدت المستشارة تهاني الجبالي، رئيسة التحالف الجمهوري للقوى الاجتماعية، الذي يخوض انتخابات البرلمان المقبلة، أن «الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا يدعم أي تحالف أو قائمة انتخابية للوصول إلى مجلس النواب»، مضيفة: أن «الحكومة المصرية لو تبنت دعم أي قائمة أو تحالف انتخابي، ستضع نفسها في مخاطرة كبيرة».
وقالت الجبالي في حوار مع «الشرق الأوسط» أمس، إن «المرأة المصرية ستكون الرقم الصعب في الانتخابات.. وحصولها على مقاعد برلمانية مرهون بأن تكون هناك مصداقية من النظام بتمثيل مميز للمرأة».
وتعد المستشارة تهاني الجبالي أول امرأة صعدت لمنصة القضاء وتولت منصب نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، وكان لها جولات ساخنة ومعارك طاحنة مع جماعة الإخوان المسلمين، خاصة بعد قرار الرئيس الأسبق محمد مرسي بعزلها من منصبها.
وتخوض انتخابات البرلمان 9 قوائم انتخابية تنافس في أربعة قطاعات رئيسية هي، «في حب مصر (4 دوائر)، والنور (دائرتين)، والجبهة المصرية وتيار الاستقلال (دائرة واحدة)، ونداء مصر (دائرة واحدة في صعيد مصر)، إلى جانب التحالف الجمهوري (دائرة واحدة)».
وأوضحت الجبالي، النائب السابق لرئيس المحكمة الدستورية العليا، أن «حزب النور على المحك الآن، ولجنة شؤون الأحزاب سوف تصدر قرارها في أمر حله مع 11 حزبا دينيا قبل بدء التصويت للمرحلة الأولى من الانتخابات»، لافتة إلى أن «تعديل الدستور مشروط بإرادة الشعب المصري».. وإلى نص الحوار.
* تردد كثيرا مع انطلاق انتخابات البرلمان أن النظام المصري يدعم قائمة بعينها وهي «في حب مصر».. ألا تتخوفين من ذلك على التحالف الجمهوري؟
- هذا الكلام غير صحيح، فقائمة «في حب مصر» ليست مدعومة من الحكومة، والرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أكثر من مرة وفي حضور جميع الأحزاب المصرية والقوى السياسية، أنه «لا يدعم أي تحالف أو قائمة انتخابية»، وادعاء بعض القوائم أنها مدعومة من الحكومة سوف تسقط الحكومة.. وأعتقد أن الحكومة المصرية لو دعمت أي قائمة أو تحالفا انتخابيا، ستكون مخاطرة كبيرة منها.
* سيدات كثيرات قررن خوض انتخابات البرلمان على القوائم وكمستقلات.. هل ترين فرصتهن كبيرة في المنافسة؟
- المرأة ستكون الرقم الصعب في الانتخابات سواء على مستوى الترشح أو الانتخاب، وهي حالة افتقدناها في البرلمانات السابقة، ونجاح تمثيل المرأة مرهون هذه المرة بأن تكون هناك مصداقية من النظام المصري بتمثيل مميز للمرأة.. وإذا تحققت «الكوتة» الحقيقية للمرأة ستحصد ما يقرب من 65 مقعدا داخل البرلمان في القوائم، فضلا عن مقاعد أخرى في الفردي.. فالشعب المصري قد يتجه للتصويت للشباب والمرأة في مفاجأة كبيرة خلال الانتخابات المقبلة.
* حزب النور من الأحزاب التي تراهن على حصد أغلبية في البرلمان، رغم الدعوات التي تطالب بحله.. ما تعليقك؟
- النور (أكبر الأحزاب التي تضم دعاة غير رسميين) على المحك الآن، بعدما ألزمت محكمة القضاء الإداري لجنة شؤون الأحزاب، بالتحقيق في مدى توافر الشروط الدستورية والقانونية في شأن استمرار بقائه و11 حزبا سياسيا من الأحزاب الدينية، وهو حزب محسوب من الأصل على اليمين الديني، والشعب المصري سبق وأن اكتوى بنار جماعة الإخوان المسلمين وحزبها بعدما حصلوا على أغلبية في آخر انتخابات برلمانية، ولن يكرر ذلك مع النور، ولجنة شؤون الأحزاب مضطرة أن تصدر قرارها في أمر النور قبل بدء الجولة الأولى للانتخابات المقرر لها أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، لأنه من دون القرار سيخوض «النور» الانتخابات وقد يحصل على مقاعد، ثم إذا صدر قرار بحله بعد ذلك قد يضع النظام في مأزق كبير.
* نرى عودة كبيرة لنواب في أنظمة مصرية سابقة للمنافسة في الانتخابات.. كيف تنظرين لذلك؟
- هناك كثير من رموز العهود السابقة تسعى للسيطرة على البرلمان المقبل لمصالحها الذاتية.. وأتوقع من الشعب المصري مفاجأة مدوية بأنه لن يسمح بسيطرة أصحاب رأس المال وأصحاب المصالح على البرلمان الجديد.
* وما رأيك بصفتك على رأس قائمة انتخابية في الدعوات التي ظهرت مؤخرًا وتطالب بتعديل الدستور؟
- لا بد أن نقرأ هذه الدعوات بعناية.. وعلى من يدعو لها أن يقرأ الدستور بشكل منضبط، فبعد الثورات دائما تكون الدساتير في حالة تعديل، وقد أقر الدستور الجديد الذي جرى الاستفتاء الشعبي عليه في يناير (كانون الثاني) عام 2014 في مواده إمكانية التعديل بداخله، بشرط أن يتم ذلك وفق آلية محددة للتعديل ومعبرة عن إرادة شعبية؛ وعلينا ألا نقابل هذه الدعوات بالرفض دائما؛ إنما لا بد أن نستمع لمثل هذه الاجتهادات.. وفي التحالف الجمهوري شكلنا لجنة رفيعة المستوى لتقول رأيها هل يحتاج الدستور للإصلاح والتعديل أم لا؟، لأن الأمر قد يطرح في البرلمان المقبل.
* وكيف ترين فرصة التحالف الجمهوري في ظل القوائم والتحالفات الكثيرة التي تخوض الانتخابات؟
- نعتبر أنفسنا في التحالف أغلبية المجتمع المصري المكون من القوى الاجتماعية من «عمال وفلاحين ونقابات»، والتحالف تكوين سياسي يعكس رؤية سياسية وليس مجرد حالة انتخابية، وأهم ما يميز تحالفنا أنه يقوم من أجل مهمة مختلفة وليس من أجل الانتخابات البرلمانية، وبرنامج التحالف الانتخابي يتكون من 10 نقاط وهو عبارة عن وثيقة ثقافية وإصلاحية وصحية.. وقد شكل التحالف بشكل مغاير وابتعدنا عن أصحاب رؤوس الأموال ومن يسعون للتقرب من السلطة أو من يتحدثون باسم الدين لتحقيق نصر انتخابي.. والبرنامج الانتخابي للتحالف الجمهوري، يستهدف حماية الطابع المدني للدولة المصرية ومنع استغلال الأديان سياسيا وإعداد نظام سياسي شفاف يقوم على أساس المواطنة والمساواة.
* وماذا عن النسبة التي يسعى التحالف للحصول عليها في البرلمان؟
- فرصتنا في الحصول على مقاعد برلمانية مرهونة بشفافية الانتخابات وعدم التدخل من أي جهة لدعم طرف دون الأطراف الأخرى التي تنافس في الانتخابات.. وأمر نسبة مقاعد البرلمان لا أحد يستطيع أن يتوقعه الآن مع هذا الزخم الانتخابي، وقائمة التحالف الجمهوري تضم الطبقة المتوسطة في المجتمع، التي لا بد أن توجد الآن على الساحة ويكون لها دور في صناعة القرار السياسي.
* لكن البعض يردد أن التحالف الجمهوري لا يضم أسماء معروفة تؤهله لحصد مقاعد في البرلمان؟
- بعض الأسماء التي يضمها التحالف ليست لامعة في المجتمع المصري؛ لكننا نراهن على أن هذه الشخصيات لها زخم كبير في الشارع.. وشعارنا في التحالف هو «من أجل بناء الجمهورية الثالثة».
* هل تتوقعين أن يسيطر على البرلمان المقبل قائمة أو تيار معين.. خاصة وأن هناك تحالفات تنافس في جميع القوائم بمحافظات مصر؟
- البرلمان المقبل سيكون متنوعا ولن يسيطر عليه تيار معين، ورغم إعلان أغلب التحالفات خوض الانتخابات على أربع قوائم في محافظات مصر؛ إلا أن التحالف الجمهوري يخوض الانتخابات بقائمة واحدة في الدلتا، وكنا قادرين أن نخوضها على القوائم الأربع ولدينا شخصيات لذلك؛ لكن فضلنا خوضها بشخصيات محددة في محاولة للوجود والتأثير، وليس السيطرة والاستحواذ على البرلمان.
* رأيك كقاضية في الاتهامات التي توجه من وقت لآخر للقضاء والقضاة؟
- هي محاولات ابتزاز، وتفتقد صدق التعامل مع النقد البناء من أجل الإصلاح والتغيير، فلا أحد ممن ينتقضون القضاة والقضاء يطرح رؤية متكاملة؛ لكن ما نسمعه بشكل يومي ويمس القضاة هو جزء من محاولات للتأثير المعنوي عليهم من قبل بعض الجماعات والتيارات؛ لكن القضاء المصري راسخ وعلى الرغم مما أصابه من إرهاق خلال السنوات الماضية منذ عزل مرسي، الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، ما زال متماسكا ويستطيع أن يعبر هذه المرحلة بسهولة.



اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

تصدرت اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، الإحاطة الشهرية للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن، الأربعاء، مع تأكيد المبعوث أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام أمر ليس مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وقال المبعوث الأممي إنه من الضروري أن تقتنص الأطراف المعنية، والمنطقة، والمجتمع الدولي «اللحظات المحورية»، وألا تفوّت الفرصة لتحويلها إلى خطوات واضحة نحو تحقيق السلام المنشود في اليمن.

آثار مسيرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في تل أبيب (أ.ف.ب)

ومع انهيار الاقتصاد وتدهور مستويات المعيشة، رأى غروندبرغ أنه لا يوجد أي مبرر لهذه المعاناة، وأن إنهاء الحرب في اليمن هو خيار حقيقي ومتاح، ويبقى ضمن متناول الأطراف، داعياً جميع الأطراف للانخراط بجدية مع الجهود التي يقودها لتنفيذ خريطة الطريق، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية، تشمل دفع الرواتب بشكل مستدام، والتمهيد لعملية سياسية شاملة.

وحضّ غروندبرغ على اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتقديم التنازلات، والتركيز الصادق على اليمن، باعتبار ذلك أمراً ضرورياً «إذا كانت الأطراف تسعى لتخفيف معاناة اليمنيين وإعادة الأمل في مستقبل يسوده السلام».

اعتقالات تعسفية

أشار المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

وقال، رغم الإفراج عن 3 محتجزين، إن عشرات آخرين، بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

الحوثيون انخرطوا في ما يمسى محور المقاومة بقيادة إيران (إ.ب.أ)

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية، وتسبب معاناة عميقة لأسرهم التي تعيش في حالة مستمرة من القلق والخوف على سلامة أحبائهم»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

وأوضح غروندبرغ أن مكتبه ملتزم بشكل كبير بإطلاق سراح جميع المحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، وقال إن هناك من قضى 10 سنوات رهن الاعتقال، داعياً الجميع إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاق استوكهولم، ومواصلة العمل بروح من التعاون الصادق للوفاء بهذا الملف الإنساني البالغ الأهمية، وأن تسترشد المفاوضات بالمبدأ المتفق عليه، وهو «الكل مقابل الكل».

عواقب وخيمة

وفي ما يخص الوضع الاقتصادي في اليمن، قال المبعوث الأممي إن الأزمة تتفاقم مجدداً، مع التنبيه إلى «العواقب الوخيمة» التي تترتب على الانكماش الاقتصادي، وتجزئته، واستخدامه كأداة في الصراع.

وأكد غروندبرغ أن الفشل في دفع رواتب ومعاشات القطاع العام أدّى إلى زيادة الفقر بشكل واسع، بينما أسهم التضخم المتزايد في جعل كثير من الأسر عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الغذاء.

تدهور الاقتصاد وانقطاع الرواتب في اليمن تسببا في جوع ملايين السكان (أ.ف.ب)

وفي شأن مساعيه، أفاد المبعوث الأممي بأن مكتبه من خلال زيارات صنعاء وعدن أوضح مفترق الطرق الحاسم الذي تواجهه الأطراف، وهو إما الاستمرار في «المسار الكارثي من النزاع غير المحسوم وتسليح الاقتصاد الذي سيؤدي بلا شك إلى خسارة الجميع، أو التعاون لحلّ القضايا الاقتصادية لتمهيد الطريق نحو النمو وتحقيق مكاسب السلام الممكنة».

وأشار إلى أن العمل جارٍ على استكشاف حلول عملية وملموسة تهدف إلى استعادة الاستقرار وتعزيز الحوار بشأن الاقتصاد اليمني، بما يشمل دفع الرواتب واستئناف صادرات النفط والغاز، بما يخدم مصلحة الشعب اليمني وترجمة الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في يوليو (تموز) الماضي إلى خطوات ملموسة تعود بالفائدة على جميع اليمنيين.

التصعيد العسكري

في شأن التصعيد العسكري، قال غروندبرغ إن انعدام الأمن في البحر الأحمر لا يزال يتفاقم نتيجة أعمال الحوثيين، إلى جانب الهجمات على إسرائيل، والغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رداً على تلك التطورات.

وأشار إلى أن هذه الأحداث التي استمرت طوال العام، قلّصت الحيز المتاح لجهود الوساطة التي يقودها. وحضّ جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات جادة لتهيئة بيئة مناسبة، تمهد الطريق لحل النزاع في اليمن، وحذّر من أن الفشل في تحقيق ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز دعوات العودة إلى الحرب.

طائرة حوثية من دون طيار في معرض أقامه الحوثيون في صنعاء بمناسبة الأسبوع السنوي لذكرى قتلاهم (رويترز)

وأوضح أن الأوضاع الهشّة في اليمن لا تزال مستمرة على عدة جبهات، مع تصاعد الاشتباكات بشكل متكرر في مناطق، مثل الضالع، الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، شبوة، تعز. ما يؤدي مراراً إلى خسائر مأساوية في الأرواح.

وتصاعدت الأعمال العدائية في المناطق الشرقية من تعز - وفق المبعوث الأممي - مع ورود تقارير عن وقوع انفجارات وقصف بالقرب من الأحياء السكنية.

وفي الأسبوع الماضي فقط، أورد المبعوث في إحاطته أن طائرة من دون طيار استهدفت سوقاً مزدحمة في مقبنة بمحافظة تعز، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح خطرة.

ودعا غروندبرغ أطراف النزاع اليمني إلى التقيد الجاد بالتزاماتهم، بموجب القانون الإنساني الدولي، لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقال إن هذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ولدعم جهود التهدئة، أفاد المبعوث بأن مكتبه يتواصل مع المسؤولين العسكريين والأمنيين من الطرفين، لتسهيل الحوار حول الديناميكيات الحالية، واستكشاف سبل تعزيز بناء الثقة.