هجر يناشد «الرئاسة» زراعة ملعبه بالعشب الطبيعي

الملحم قال إنهم قد يضطرون إلى دفع التكاليف من صندوق النادي

إدارة هجر تخشى على لاعبيها من الإصابات بسبب العشب الصناعي في ملعب النادي (تصوير: عيسى الدبيسي)
إدارة هجر تخشى على لاعبيها من الإصابات بسبب العشب الصناعي في ملعب النادي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

هجر يناشد «الرئاسة» زراعة ملعبه بالعشب الطبيعي

إدارة هجر تخشى على لاعبيها من الإصابات بسبب العشب الصناعي في ملعب النادي (تصوير: عيسى الدبيسي)
إدارة هجر تخشى على لاعبيها من الإصابات بسبب العشب الصناعي في ملعب النادي (تصوير: عيسى الدبيسي)

جددت إدارة نادي هجر طلبها للرئاسة العامة لرعاية الشباب بشأن زراعة الملعب الرئيسي في المنشأة الجديدة للنادي بالعشب الطبيعي بدلا من العشب الصناعي، «لكون العشب الصناعي يمثل خطرا كبيرا على اللاعبين كما أن المباريات الرسمية في المنافسات الكروية السعودية تلعب على أرضية ملاعب عشبية طبيعية».
يأتي ذلك في ظل تعطل تسلم المنشأة، إذ إن آخر موعد لتسليم المنشأة كان في شهر أكتوبر (تشرين الأول) القادم، ولكنّ مختصين هندسيين ممن لهم خبرة في تجهيز الملاعب استبعدوا تسلمها قبل شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، أي بعد شهرين على الأقل.
وبيّن مصدر هجراوي أن هناك وعدا من قبل اللجنة المختصة في الرئاسة العامة بأن يكون «العشب الصناعي» من الأنواع الأكثر جودة في العالم والمعتمدة في عدة دول من بينها الولايات المتحدة الأميركية والدنمارك وغيرها، إلا أن هذا المصدر شدد على أن التجارب التي حصلت في موضوع النجيلة الصناعية وآخرها ما تم في جمهورية الجزائر لم تحقق أي نجاح، مما تسبب في إلغائها سريعا حيث كانت تمثل خطرا كبيرا على اللاعبين أثناء التدريبات أو حتى المباريات الرسمية.
وفي ما يخص تأخر تسليم المنشأة، كشف المصدر أن هناك عدة توقفات حصلت من قبل المقاول، «ولكن هذا الأمر لا تتدخل فيه إدارة هجر، بل يخص الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهناك أفكار كثيرة طرحت خلال التوقفات من بينها تقليص عدد الملاعب من 3 إلى 2، كما أن المدرجات لم يتم تركيبها، وهناك كثير من النواقص التي من المهم إكمالها قبل تسلم المنشأة من إدارة النادي».
وأوضح المصدر أن إدارة هجر خاطبت الرئاسة عدة مرات بهذا الشأن لكنها لم تحصل على الموافقة بشأن طلبها بزراعة الملعب بالعشب الطبيعي بدلا من الصناعي.
من جانبه قال رئيس نادي هجر سامي الملحم إنهم يفكرون في تحمل تكاليف زراعة الملعب بالعشب الطبيعي على حساب النادي في حال ثبت لديهم أن هناك سلبيات كثيرة في العشب الصناعي، مبينا لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يتم الحصول على الموافقة من الإدارة المختصة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب على استبدال وضع العشب الصناعي بالعشب الطبيعي بكون المباريات الرسمية لجميع الفرق السنية بالنادي تقام على ملاعب عشبية طبيعية، ولذا كان من الضروري بالنسبة لهم أن تتم زراعة الملعب بالعشب الطبيعي.
يذكر أن هجر يعد من أقدم الأندية السعودية، وهو النادي الأقدم في محافظة الأحساء شرق السعودية حيث تأسس في عام 1950 م.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».