سقوط مذل لبرشلونة على أرض سلتا فيغو

بنزيمة يقود ريال مدريد لصدارة الدوري الإسباني بثنائية في بلباو

أحزان ميسي (أ.ب)
أحزان ميسي (أ.ب)
TT

سقوط مذل لبرشلونة على أرض سلتا فيغو

أحزان ميسي (أ.ب)
أحزان ميسي (أ.ب)

خسر برشلونة حامل اللقب وبطل أوروبا أولى نقاطه هذا الموسم بعد سقوطه المذل في أرض سلتا فيغو 1 - 4 الأربعاء الماضي في المرحلة الخامسة من الدوري الإسباني لكرة القدم، مما فتح الباب أمام غريمه ريال مدريد لتصدر الترتيب إثر فوزه على مضيفه أتلتيك بلباو 2 - 1.
وبعد أن حقق 4 انتصارات متتالية وضعته على رأس الترتيب، مني برشلونة بخسارته الأولى هذا الموسم في «الليغا»، أمام سلتا فيغو الذي لم يذق طعم الهزيمة فارتقى إلى المركز الثاني، محققا ثاني نتائجه المميزة بعد فوزه في معقل إشبيلية 2 - 1 الأحد الماضي. وهذه أول مرة في أكثر من 10 سنوات يتلقى فيها برشلونة خسارة بفارق 3 أهداف أو أكثر، باستثناء مواجهاته مع ريال مدريد، وذلك أمام فياريال صفر - 3 في يناير (كانون الثاني) 2005، كما تعد أول خسارة لبرشلونة في ملعب سلتا فيغو منذ 11 عاما (صفر - 1 في 2004). وخاض برشلونة اللقاء بكامل قوته بعدما استعاد خدمات مدافعه جيرار بيكيه الذي غاب عن المباريات الأربع الأولى بسبب الإيقاف، كما عاد إلى الفريق الثنائي الأوروغوياني لويس سواريز والقائد آندريس إنييستا بعد أن أراحهما المدرب لويس إنريكي في مباراة الأحد ضد ليفانتي التي حسمها برشلونة بنتيجة 4 - 1، محققا فوزه الأول هذا الموسم بفارق أكثر من هدف. لكن إنريكي، وأمام الفريق الذي أشرف عليه خلال موسم 2013 - 2014، افتقد إلى الظهير جوردي ألبا ولاعب الوسط البرازيلي الشاب رافينيا المبتعد لفترة طويلة بسبب الإصابة، فيما جلس لاعب الوسط الكرواتي إيفان راكيتيتش على مقاعد البدلاء.
وكان برشلونة الذي استهل حملة الدفاع عن لقبه بطلا لدوري أبطال أوروبا بالتعادل مع مضيفه روما الإيطالي 1 - 1 الأربعاء الماضي، بدأ مشواره المحلي بالفوز على بلباو وملقة 1 – صفر، وأتلتيكو مدريد 2 – 1، وليفانتي 4 - 1. وكان سلتا فيغو أسقط النادي الكتالوني في معقله الموسم الماضي (1 - صفر في المرحلة العاشرة)، ولم يخسر إيابا على أرضه إلا بعد معركة شرسة وبهدف وحيد سجل في ربع الساعة الأخير من المباراة التي أكملها صاحب الأرض بعشرة لاعبين أيضا.
وعلى ملعب «سان ماميس» وأمام 43387 متفرجا، افتتح الفرنسي كريم بنزيمة التسجيل لريال مدريد في الدقيقة 19، ثم عادل سابين للفريق الباسكي في الشوط الثاني، وهو الأول الذي يهز شباك ريال هذا الموسم في الدوري، في الدقيقة 67، قبل أن يمنح مهاجم ليون السابق النقاط الثلاث للفريق الأبيض، الذي تألق في صفوفه حارسه الكوستاركي كيلور نافاس، بعد عرضية من إيسكو في الدقيقة 70. ورفع بنزيمة رصيده إلى 5 أهداف في صدارة ترتيب الهدافين مع زميله البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي عجز عن تحطيم رقم راوول غونزاليس المحلي في النادي الملكي. ورفع ريال رصيده إلى 13 نقطة بالتساوي مع سلتا فيغو وبفارق نقطة عن أتلتيكو مدريد فيما تراجع برشلونة إلى المركز الرابع.
وفشل إشبيلية في تحقيق فوزه الأول هذا الموسم بخسارته أمام مضيفه لاس بالماس بهدفين. ويتذيل إشبيلية بطل الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الترتيب برصيد نقطتين فقط. وتابع فياريال نتائج الجيدة؛ إذ رفع رصيده إلى 13 نقطة بفارق الأهداف عن ريال مدريد وسلتا فيغو بفوزه على مضيفه ملقة بهدف. وأهدر إيبار المتواضع الإمكانات فرصة ذهبية للعودة بالنقاط من أرض ليفانتي الذي عادله في اللحظات القاتلة 2 - 2 على ملعب «سيوداد دي فالنسيا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».