أشرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على راحة حجاج بيت الله الحرام وتنقلاتهم بين المشاعر المقدسة، حيث وصل في وقت سابق من أمس إلى مشعر منى.
كما أعلن أمس عن توجيه لخادم الحرمين الشريفين باستضافة عدد من حجاج الجمهورية اليمنية، بناء على طلب الحكومة الشرعية اليمنية، حيث كُلّف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق والإشراف على وصول الحجاج وتقديم سبل الراحة لهم، فيما تمكن ضيوف خادم الحرمين الشريفين البالغ عددهم 2400 حاج، منهم ألف حاج من ذوي «الشهداء» الفلسطينيين، من أداء مناسكهم في عرفات ومزدلفة.
وكان حجاج بيت الله الحرام وقفوا نهار يوم أمس، التاسع من ذي الحجة، على صعيد عرفات الطاهر، تحفهم السكينة والأمن، في جو روحاني مفعم بالإيمان، مبتهلين إلى الله سبحانه وتعالى أن يتقبل حجهم، وصالح أعمالهم، في يوم تعددت فيه ألوانهم، وتنوعت جنسياتهم، واختلفت لغاتهم وألسنتهم، تجمعوا فيه على صعيد واحد في مكان واحد وزمان واحد وبلباس واحد لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى.
كما أدى الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا في مشعر عرفات، اقتداء بسنة نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وتقدم المصلين الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية. واستمع الحجاج إلى الخطبة التي ألقاها الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، في مسجد نمرة بعرفات، حيث دعا في خطبته المسلمين إلى تقوى الله. وأكد أن قادة السعودية تشرفوا بخدمة الحرمين الشريفين والاعتناء بهما عناية فائقة، مؤكدًا أن هذه الدولة تميزت بخصائص عدة، حيث قامت على الإسلام وتطبيق كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) والدعوة إلى الله والتوحيد ونبذ الشرك.
وبعد غروب شمس يوم أمس توجهت قوافل الحجاج إلى مزدلفة للمبيت فيها والتقاط الجمرات، مستخدمين في تنقلاتهم مختلف وسائل النقل، وراجلين، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، حيث أدى الجميع صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير تأسيًا بسنة النبي (عليه الصلاة والسلام)، وسيتوجهون بعد صلاة فجر هذا اليوم إلى منى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي، والاحتفاء بعيد الأضحى المبارك.
ويحتفل أغلب المسلمين في مختلف دول العالم اليوم المصادف للعاشر من ذي الحجة بعيد الأضحى المبارك. وبهذه المناسبة، بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ببرقيات تهنئة لملوك ورؤساء وأمراء الدول الإسلامية، بمناسبة حلول عيد الأضحى هذا العام 1436هـ، متوجهين إلى الله العلي القدير أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال.
وتلقى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده في وقت لاحق من أمس، اتصالات هاتفية من عدد من زعماء الدول الإسلامية والعربية، قدموا خلالها التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وقد بادلهم الملك سلمان وولي العهد التهاني بهذه المناسبة السعيدة، داعين المولى عز وجل، أن يعيدها على الأمتين الإسلامية والعربية بالخير والمسرات.
وشهد المسجد الحرام في مكة المكرمة، بعد فجر أمس، مراسم استبدال كسوة جديدة للكعبة المشرفة جريًا على العادة السنوية التي تتم في اليوم التاسع من ذي الحجة من كل عام.
وفي عرفات، أكد المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، وزير الصحة، أمس، أن الوضع الصحي للحجاج جيد، ولم تسجل أي حالة وبائية إلى الآن، مشيرا إلى أن الوزارة اتخذت هذا العام إجراءات احترازية تحسبًا لأي طارئ. بينما أعلن الفريق سليمان العمرو، مدير عام الدفاع المدني، نجاح خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، وعدم تسجيل أي حوادث مؤثرة على سلامتهم لقضاء يوم عرفة في جميع مسارات صعودهم من مكة المكرمة ومشعر منى وحتى وصولهم إلى مشعر عرفات.
وتستعد منشأة الجمرات لاستقبال حجاج بيت الله الحرام اعتبارًا من فجر هذا اليوم، حيث يرمي ضيوف الرحمن طوال اليوم جمرة العقبة، ثم يتحللون التحلل الأصغر، ويستبدلون بملابس الإحرام الملابس التي يرتدونها عادة، فيما يشرع الكثير منهم في نحر هديه أو التوجه للمسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة.
خادم الحرمين يشرف على راحة ضيوف الرحمن.. ويوجه باستضافة حجاج من اليمن
الحجاج وقفوا بعرفة.. والعالم الإسلامي يحتفل اليوم بعيد الأضحى
خادم الحرمين يشرف على راحة ضيوف الرحمن.. ويوجه باستضافة حجاج من اليمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة