بالوتيللي «الجديد» يقود ميلان لانتصار مثير على أودينيزي

سجل هدفًا رائعًا وقاوم تدخلات المنافسين القاسية وتهكم الجماهير عليه

بالوتيللي يسيطر على الكرة بصدره قبل دوميتسي لاعب أودينيزي (أ.ب)
بالوتيللي يسيطر على الكرة بصدره قبل دوميتسي لاعب أودينيزي (أ.ب)
TT

بالوتيللي «الجديد» يقود ميلان لانتصار مثير على أودينيزي

بالوتيللي يسيطر على الكرة بصدره قبل دوميتسي لاعب أودينيزي (أ.ب)
بالوتيللي يسيطر على الكرة بصدره قبل دوميتسي لاعب أودينيزي (أ.ب)

تعهد مهاجم ميلان الإيطالي ماريو بالوتيللي بمواصلة مقاومته للتدخلات القاسية في أرضية الملعب ولتهكم جماهير الأندية المنافسة، وذلك بعد أن سجل هدفه الأول مع فريقه الجديد - القديم (ميلان) في الدوري الإيطالي.
وقال بالوتيللي بعد المباراة التي فاز بها ميلان على أودينيزي 3 - 2 مساء أول من أمس: «سيأخذون ساقي والإنذارات لكنهم لن ينتزعوا الكرة مني». مضيفا: «بالنسبة لي كانت مباراة صعبة لأني كنت أعلم أنهم سيحاولون استفزازي. أنا سعيد بالطريقة التي لعبت بها. أنا أعود إلى مستواي السابق تدريجيا وسأتمكن قريبا من إسكات الناس الذين ينتقدونني».
وخاض بالوتيللي مباراته الأولى كأساسي منذ عودته الشهر الماضي إلى ميلان على سبيل الإعارة من ليفربول الإنجليزي، ووجد طريقه إلى الشباك بعد 5 دقائق فقط على بداية اللقاء من ركلة حرة رائعة، قبل أن يضيف زميله جياكومو بونافينتورا الثاني في الدقيقة 11.
وفي الشوط الثاني، عزز كريستيان زاباتا تقدم ميلان بهدف ثالث في الدقيقة 47 قبل أن يرد أودينيزي بهدفين سجلهما إيمانويل بادو والبديل دوفان زاباتا في الدقيقتين 51 و59 ولكن محاولات الفريق والضغط الشديد في الدقائق الأخيرة لم يسفرا عن هدف التعادل.
وشهدت الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة طرد برونو فيرنانديز نجم أودينيزي لنيله الإنذار الثاني في المباراة.
وهذه المرة الأولى التي يلعب فيها بالوتيللي أساسيا على صعيد الدوري المحلي منذ 28 أبريل (نيسان) الماضي عندما شارك مع فريقه السابق ليفربول ضد هال سيتي، كما أنه الهدف الأول له بقميص ميلان منذ أبريل 2014 عندما وجد طريقه إلى شباك ليفورنو في الدوري الإيطالي.
وقد ساهم بالوتيللي في الفوز الثالث لميلان هذا الموسم ما سمح له في الصعود إلى المركز الرابع مؤقتا بانتظار استكمال المرحلة الخامسة.
ورغم حصوله على إنذار بسبب تدخل متأخر على لاعب وسط أودينيزي البرتغالي برونو فرنانديز، أظهر بالوتيللي خلال المباراة نضوجا ولم يتأثر بالإهانات التي وجهها له جمهور الفريق الخصم أو بالتدخلات القاسية التي تعرض لها في الكثير من المناسبات.
ويبدو أن بند حسن التصرف الذي تضمنه عقد إعارته إلى ميلان لعب دوره حتى الآن في محافظة بالوتيللي على رباطة جأشه والابتعاد عن المشاغبة والتصرفات المثيرة للجدل في أرضية الملعب لكن ليس خارجها لأنه تعرض لعقوبة تعليق رخصة قيادته لمدة أسبوعين بسبب قيادته سيارته اللامبورغيني بسرعة 90 كلم-ساعة في منطقة حددت فيها السرعة القصوى بـ50 كلم-ساعة.
وقد رأى المدرب الصربي لميلان سينيسا ميهايلوفيتش بأن «سوبر ماريو» لم يعد ذلك الشخص الشاب المتهور والجامح الذي تصوره وسائل الإعلام، مضيفا: «لقد أظهر أن بالوتيللي الحقيقي قد عاد. كان هادئا واستطاع التعامل مع محاولات استفزازه».
وواصل المدرب الصربي الذي تسلم الإشراف على ميلان خلفا لفيليبو إينزاغي: «لقد صنع الفارق بالنسبة لنا لكن يجب عليه مواصلة مشواره بهذه الطريقة لأنها ليست سوى البداية».
وبدوره رأى المدير التنفيذي لميلان أدريانو غالياني أن بالوتيللي «شخص مختلف مقارنة مع السابق».
وسيكون على بالوتيللي إثبات أنه شخص مختلف لما تبقى من الموسم إذا ما أراد تعزيز حظوظه بالعودة إلى المنتخب الإيطالي للمرة الأولى منذ مونديال البرازيل 2014 والمشاركة في كأس أوروبا الصيف المقبل.
وقد اختار بالوتيللي ميلان الذي تركه قبل عام تقريبا من أجل العودة إلى الدوري الإنجليزي الذي لعب فيه سابقا بألوان مانشستر سيتي، من أجل تجاوز الفترة الصعبة التي عاشها منذ انضمامه إلى ليفربول في أغسطس (آب) 2014 إذ إنه لم يرتق إلى مستوى طموحات المدرب الآيرلندي الشمالي برندن رودرجز واكتفى بتسجيل أربعة أهداف فقط كما حافظ على تقليده وتصرفاته المثيرة للجدل وآخر فصولها كان توجهه لمنتقديه طالبا منهم أن «يخرسوا» عبر فيديو نشره في حسابه على موقع «إنستغرام».
وتوجه المهاجم الإيطالي إلى الذين انتقدوا المستوى الذي قدمه منذ وصوله إلى ليفربول في أغسطس الماضي، قائلا: «هل تعرفونني؟ هل تحدثتم يوما معي شخصيا؟ هل تعلمون ما مررت به في حياتي؟ أنتم ترونني فقط ألعب كرة القدم على أرضية الملعب: اخرسوا!».
واعتاد «سوبر ماريو» على إثارة الجدل بتصرفاته الغريبة داخل وخارج الملعب وأحدها في فبراير (شباط) الماضي حين انتزع الكرة من يد زميله جوردان هندرسون من أجل تنفيذ ركلة الجزاء التي حصل عليها ليفربول في الدقائق الأخيرة من مباراته مع بشكتاش التركي في ذهاب الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).
ولطالما كان بالوتيللي، 24 عاما، يترك للتاريخ حادثة مثيرة للجدل مع أنديته السابقة إنترميلان، مانشستر سيتي وميلان، لكن ركلة جزاء بشكتاش لا شك أنها أبرز إنجازاته الغريبة الأطوار في مشواره حتى الآن.
وبدأ بالوتيللي مسيرته تحت إشراف المدرب روبرتو مانشيني في إنترميلان حين كان مدرب ميلان الحالي ميهايلوفيتش في الطاقم التدريبي للإنتر عام 2007.
وأمضى بالوتيللي ثلاثة أعوام مع مانشستر سيتي من 2010 حتى 2013 حيث لعب تحت إشراف مانشيني بالذات، قبل أن يعود إلى إيطاليا للدفاع عن جار إنتر اللدود ميلان في يناير (كانون الثاني) 2013 ثم انضم إلى ليفربول الصيف الماضي.



مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)
TT

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)

قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، إنه سيحلل الأخطاء التي أدت لهزيمة فريقه 2 - صفر أمام البحرين، اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بالكويت، استعداداً لمواجهة السعودية.

وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «مباراة السعودية لن تكون سهلة على الإطلاق. سنحاول تحليل أخطائنا وإيجاد أكبر عدد من اللاعبين اللائقين بدنياً للعب المباراة وسنفعل كل ما يجب علينا فعله، لكن بكل حال، لن تكون المباراة سهلة».

وأكد أن مواجهة البحرين «لم تكن سهلة ولا بد أن نهنئ البحرين على الفوز والتأهل».

وأضاف: «ظهر علينا الإرهاق وغياب بعض اللاعبين أثر علينا».

وأكد أنه فضّل اليوم الدفع بلاعبين يتمتعون بالحيوية وليسوا مرهقين نظراً لأنه لاحظ إرهاق بعض عناصر الفريق.

وأضاف أن العراق لم يكتفِ بالتأمين الدفاعي في الشوط الثاني، وإنما كان الأكثر هجوماً، موضحاً: «لكنني بالتأكيد لست سعيداً بالأداء ولا أشعر بالرضا عنه».

وقال كاساس: «هناك شيء إيجابي اليوم وهو وجود عدد من اللاعبين صغار السن وهذا سيساعدهم في المستقبل لأنهم يكتسبون الخبرة من هذه البطولة. البحرين تفوقت علينا في الالتحامات اليوم، وهذا ساعدهم في الفوز لكن لاعبينا الصغار اكتسبوا خبرة وهذا أمر إيجابي».