«الداخلية» و«العمل» تعتمدان الاحتراف في كرة القدم «مهنة»

المفرج قال إنه بات من الممكن إصدار تأشيرات «محترفين» للأجانب

«الداخلية» و«العمل» تعتمدان الاحتراف في كرة القدم «مهنة»
TT

«الداخلية» و«العمل» تعتمدان الاحتراف في كرة القدم «مهنة»

«الداخلية» و«العمل» تعتمدان الاحتراف في كرة القدم «مهنة»

اعتمدت وزارتا الداخلية والعمل السعوديتين، مهنة لاعب كرة قدم محترف ضمن المهن الرسمية المعتمدة في الدولة التي تظهر ضمن السجل المدني للأفراد، بعد أن بقي لاعب كرة القدم السعودي المحترف تحت اسم «متسبب»، وهو وصف قريب من العاطل عن العمل.
وسيكون بمقدور أي لاعب سعودي محترف التوجه لأي دائرة للأحوال المدنية لتغيير مهنته الحالية من متسبب إلى لاعب كرة قدم محترف، إذ إن الأمر ما زال اختياريا، على أن يبدأ إلزام الأندية التي توقع عقودا مع لاعبيها السعوديين بإرسال الأوراق الخاصة بالعقود إلى وزارة الداخلية، ممثلة في دوائر الأحوال الشخصية في المدن التابعة لها. وظلت ممارسة كرة القدم «هواية»، حتى إن المحترفين فيها الذين يكسبون مبالغ مالية عالية مسجلين رسميا ضمن العاطلين مما يتيح لهم حتى فرص الاستفادة من البرامج الحكومية لدعم العاطلين عن العمل، مثل «حافز» الذي يقدم معونة شهرية للعاطلين من الرجال أو السيدات لفترة زمنية محددة تتجاوز العام من أجل مساعدتهم في البحث عن وظيفة، كما أن هناك برنامجا جديدا تحت اسم «ساند» يقدم معونة لمن فقدوا أعمالهم من أجل مساعدتهم على البحث عن عمل جديد.
وقال تيسير المفرج المتحدث الرسمي لوزارة العمل السعودية لـ«الشرق الأوسط» إن مهنة «لاعب كرة قدم محترف» تم اعتمادها رسميا من قبل وزارة الداخلية سواء للاعبين السعوديين أو الأجانب، حيث يمكن لمكتب العمل إصدار تأشيرات للاعبين محترفين وتعرف في الإقامة التي يحملها اللاعب أنه لاعب كرة قدم محترف، وليس كما كان سابقا حيث لم تكن هناك مهنة محددة له.
وشدد المفرج على أن اللاعبين المحترفين لا تنطبق عليهم أنظمة وزارة العمل بل تنطبق عليهم أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بصفتهم المهنية.
ويعني تطبيق أنظمة الاتحاد الدولي بوضعهم من حيث عدة أمور، من بينها التأمين الاجتماعي وغيرها التي تنطبق على أصحاب المهن الذين تُعتبر وزارة العمل مرجعا للقطاعات التي يعملون بها.
من جانبه بين جعفر السليس مدير الاحتراف بنادي الخليج أن المحترف الأجنبي تُرفع أوراقه متضمنة العقد الاحترافي للرئاسة العامة لرعاية الشباب التي بدورها تقوم بالإجراءات اللازمة مع الوزارات الحكومية المختصة من أجل إصدار إقامات نظامية للاعبين تسمح لهم بإمكانية السفر المتكرر والعودة طوال فترة سريان الإقامة وكذلك الاستفادة من كل الامتيازات التي يحظى بها المقيم بصورة نظامية، أما بالنسبة للعقود مع اللاعبين السعوديين فلا ترفع للرئاسة من أجل مخاطبة الجهات المختصة وتحديدا الأحوال المدنية التابعة لوزارة الداخلية لتغيير المهنة. يذكر أن الاحتراف في لعبة كرة القدم مرتبط بعدة عوامل، وتعتبر هذه المهنة من أقل المهن التي تتم ممارستها لكنها تعتبر من أكثر المهن من حيث المداخيل المالية العالية لممارسيها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».