إيقاف كوستا 3 مباريات.. وإلغاء بطاقة طرد باوليستا

استقالة إيفا كارتييرو طبيبة تشيلسي على خلفية تعرضها للإهانات من المدرب مورينهو

كوستا (يسار) يدفع مدافع آرسنال كوسيلني في الوجه ({الشرق الأوسط})  -  كارتييرو طبيبة تشيلسي ({الشرق الأوسط})
كوستا (يسار) يدفع مدافع آرسنال كوسيلني في الوجه ({الشرق الأوسط}) - كارتييرو طبيبة تشيلسي ({الشرق الأوسط})
TT

إيقاف كوستا 3 مباريات.. وإلغاء بطاقة طرد باوليستا

كوستا (يسار) يدفع مدافع آرسنال كوسيلني في الوجه ({الشرق الأوسط})  -  كارتييرو طبيبة تشيلسي ({الشرق الأوسط})
كوستا (يسار) يدفع مدافع آرسنال كوسيلني في الوجه ({الشرق الأوسط}) - كارتييرو طبيبة تشيلسي ({الشرق الأوسط})

أوقف الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الإسباني الدولي دييغو كوستا مهاجم تشيلسي ثلاث مباريات بسبب اعتدائه على المدافع الفرنسي لوران كوسييلني خلال المباراة التي فاز بها فريقه على جاره اللدود آرسنال (2 - صفر) السبت وفي المقابل قرر الاتحاد إلغاء البطاقة الحمراء التي حصل عليها مدافع آرسنال البرازيلي غابرييل باوليستا و3 مباريات.
وافلت كوستا، 26 عاما، من العقاب خلال المباراة لأن الحكم لم يتنبه إلى الضربة التي وجهها لكوسييلني في الوجه، لكن الاتحاد المحلي راجع شريط المباراة وقرر معاقبة المهاجم البرازيلي الأصل بالإيقاف لثلاث مباريات بمفعول فوري.
وأنصف الاتحاد الإنجليزي نادي آرسنال بأن طرد باوليستا كان قرارا خاطئا، إذ جاء خلال مناوشات مستمرة بينه كوستا مهاجم. وبهذا، رفع الاتحاد الإنجليزي عن اللاعب عقوبة الإيقاف ثلاث مباريات ولكنه لا يزال متهما بالسلوك غير اللائق الذي ستفصل به لجنة التأديب الثلاثية.
وكان الاتحاد الإنجليزي وجّه تهمة «التصرف العنيف» إلى كوستا، بعدما أظهرت الإعادة التلفزيونية المهاجم الإسباني وهو يدفع مدافع آرسنال لوران كوسيلني في الوجه مرتين خلال مشاجرة في منطقة الجزاء بالشوط الأول، دون أن يشاهدها الحكم.
وأحيلت تلك الأحداث التي لم يرَها حكم المباراة إلى لجنة تتألف من ثلاثة حكام بارزين سابقين لاتخاذ القرار الفصل. وانتقد الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال كوستا قائلا إنه «يستفز المنافسين دائما».
في المقابل اتهم نادي تشيلسي الإعلام بالعمل على تشويه سمعة كوستا بالإصرار على تركيز الكاميرات عليه. وأشارت صحيفة «ميرور» إلى أن جوزيه مورينهو المدير الفني لتشيلسي أبدى غضبه من ملاحقة الكاميرات لكل حركة يقوم بها كوستا. وأوضح مورينهو الذي أشاد بلاعبه خلال مباراة آرسنال بأن التلفزيون بات كما لو كان يركز على تشويه والتأكيد على أنه أسوأ شخص في إنجلترا.
واتهم مسؤولو تشيلسي مدافع آرسنال باوليستا بأنه المتسبب في الأحداث وأنه البادئ بالاعتداء على كوستا، قبل أن يتم طرده.
على جانب آخر قررت إيفا كارتييرو طبيبة فريق تشيلسي ترك النادي بعد ستة أسابيع من الإهانات التي وجهها المدرب جوزيه مورينهو لها، وتطور الصدام من مشكلة داخلية بالنادي إلى قضية أمام اتحاد الكرة وربما القضاء البريطاني. واتهمت كارتييرو مورينهو بسبها بألفاظ خادشة للحياء، وذكرت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية قبل يومين أن الاتحاد الإنجليزي للعبة فتح ما قد يهدد مورينهو، 52 عاما، بالإيقاف لخمس مباريات على الأقل.
وذكرت الصحيفة أن الاتحاد الإنجليزي «يدرس الأدلة المصورة من خلال تسجيل المباراة أمام سوانزي سيتي في الثامن من أغسطس (آب) الماضي والتي وجه فيها مورينهو إهانات بألفاظ جنسية خادشة للحياء إلى الطبيبة خلال وجودها بجوار خط الملعب وبعد عودتها إلى مقاعد الطاقم الطبي للفريق». وقد تكون استقالة كارنييرو جزءا من صفقة مع إدارة تشيلسي لحسم الخلاف داخل أروقة النادي دون اللجوء إلى القضاء.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».