فيرغسون: رفضت أن يتقاضى روني أجرًا أكبر مني.. ومويز لم يكن الخيار الأول لخلافتي

المدرب الأسطوري ليونايتد أكد في «كتابه الجديد» أن كانتونا ورونالدو وغيغز وسكولز من المستوى العالمي.. وبوغبا هرب بسبب وكيل أعماله

فيرغسون وروني في أول ظهور لهما سويا بملعب أولد ترافورد ({الشرق الأوسط})
فيرغسون وروني في أول ظهور لهما سويا بملعب أولد ترافورد ({الشرق الأوسط})
TT

فيرغسون: رفضت أن يتقاضى روني أجرًا أكبر مني.. ومويز لم يكن الخيار الأول لخلافتي

فيرغسون وروني في أول ظهور لهما سويا بملعب أولد ترافورد ({الشرق الأوسط})
فيرغسون وروني في أول ظهور لهما سويا بملعب أولد ترافورد ({الشرق الأوسط})

كشف السير أليكس فيرغسون عن بعض خبايا الفترة الذهبية لتوليه الإشراف على مانشستر يونايتد الإنجليزي، وذلك في كتابه الجديد «القيادة» الذي طرح في الأسواق أمس.
وأوضح فيرغسون أنه يستطيع أن يضع 4 لاعبين فقط عمل معهم في المستوى العالمي على مدار تجربته الطويلة في مانشستر يونايتد، وهم الفرنسي اريك كانتونا والبرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي رايان غيغز وبول سكولز.
وأشار فيرغسون الذي اعتزل التدريب في 2013 عن رفضه تقاضي هداف الفريق واين روني راتبا أعلى من راتبه الشخصي عام 2010.
وكان المبلغ أقل من المعروض من قبل يونايتد، إذ قال المدرب المحنك لمالكي يونايتد عائلة غليزر والمدير التنفيذي آنذاك ديفيد غيل إنه «من غير العادل أن ينال روني ضعف راتبي». وأضاف: «كان الأمر بسيطا. اتفقنا على أنه لا يجب أن يتقاضى أي لاعب أكثر مني».
ودخل روني في نزاع مع المدرب الاسكوتلندي قبل اعتزال الأخير في 2013، وكان الولد الذهبي على وشك ترك يونايتد في بداية عهد ديفيد مويز، متهما الشياطين الحمر آنذاك بأنهم يفتقرون إلى الطموح، لكنه بدل رأيه ووقع عقدا جديد لخمس سنوات بقيمة تردد أنها ناهزت 300 ألف جنيه إسترليني (500 ألف دولار) أسبوعيا. يحمل روني الآن شارة القيادة في عهد المدرب الهولندي لويس فان غال.
وكشف فيرغسون أن نادي إيفرتون حاول بشتى الطرق منع روني من الانضمام إلى يونايتد عام 2004 بما في ذلك محاولة التأثير على عائلته بمكالمة عاطفية من والدة اللاعب.
وقال فيرغسون الذي يشغل راهنا منصبا إداريا مع يونايتد: «بعدما قدمنا لهم عرضنا النهائي، طلب بيل كنرايت مدير إيفرتون من والدة اللاعب الاتصال بي هاتفيا فقالت لي: لن تسرق ولدي».
وتضمن الكتاب أيضًا رغبة فيرغسون التعاقد مع المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيللي عام 2010 قبل أن يثنيه عن ذلك اتصالات أجراها مع مراقبين في إيطاليا بقوله: «راودتني في 2010 فكرة التعاقد مع ماريو بالوتيللي، المهاجم الإيطالي الموهوب لكن الجدلي». وتابع: «قمت بواجبي في ملفه، تحدثت مع بعض المعارف في إيطاليا لكن ردود الفعل أكدت أنها مخاطرة كبرى».
انضم بالوتيللي بعدها إلى مانشستر سيتي غريم يونايتد من إنترميلان، وانتهى به المطاف اليوم مع ميلان الإيطالي بعد عودته خائبا من ليفربول الإنجليزي.
وأوضح فيرغسون أنه كان يسعى لضم كل من البرازيلي رونالدو (الظاهرة) والعاجي ديديه دروغبا والحارس التشيكي بيتر تشيك عندما كانوا في بداية مسيرتهم، كما فشل في ضم الأرجنتيني سيرجيو اغويرو عندما كان الأخير لاعبا في أتلتيكو مدريد، بينما كان مهتما بنجم البايرن وهدافه الحالي موللر منذ أن كان في العاشرة من عمره.
وشن فيرغسون حملة على رئيس توتنهام دانيال ليفي في صفقة انتقال المهاجم البلغاري ديميتار برباتوف عام 2008 واصفا التجربة بأنها «أكثر إيلاما من عملية استبدال فخذي».
كما انتقد مينو رايولا وكيل اللاعب الفرنسي بول بوغبا الذي ترك يونايتد عام 2012 إلى يوفنتوس الإيطالي وأصبح منذاك الوقت من أشهر وكلاء اللاعبين في العالم، وقال: «مينو رايولا وكيل بوغبا هو أحد وكيلين لا ارتاح لهما أبدا. لم أثق به منذ التقيته لأول مرة».
وأضاف فيرغسون: «لقد كان وكيلا لبوغبا منذ أن كان عمره 18 عاما، حاول السيطرة عليه بكل الطرق ليمنع يونايتد من تجديد العقد مع اللاعب الفرنسي، ظهوره في المشهد عرقل كل الأمور». وتابع: «رايولا استطاع أن يدخل في حياة اللاعب ويتقرب منه ولعائلته، وفي النهاية وقع اللاعب ليوفنتوس الإيطالي».
يذكر أن مانشستر يونايتد وفيرغسون يتعرضان لانتقادات واسعة بعد رحيل الموهبة الفرنسية بعقد حر، خصوصا أنه يعد الآن أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم بالوقت الحالي.
ودافع ابن الثالثة السبعين عن التشكيلة التي ورثها منه المدرب الاسكوتلندي ديفيد مويز عام 2013، معتبرا أن انتقاد لاعبي يونايتد جعل الأمر يبدو «كأني تركت 11 جثة على حافة الجنازة».
وأشار إلى أن مويز لم يكن الخيار الأول لخلافته، حيث تم طرح 4 أسماء قبل اتخاذ القرار النهائي. وقال فيرغسون: «سألت جوزيب غوارديولا قبل حصوله على عرضا رسميا من ناد آخر، لكنه ظهر غير متحمسا للفكرة، وتولى بعدها مهمة تدريب بايرن ميونيخ». وأضاف: «جوزيه مورينهو أعطى أيضًا كلمة لرئيس نادي تشيلسي رومان ابراموفيتش بأنه سيعود إلى قيادة الفريق مجددا، كما علمنا أن يورغن كلوب سعيد مع نادي بروسيا دورتموند، بينما لم كان لويس فان غال مشغولا بتدريب منتخب هولندا».
وبعد ترشيح فان غال مؤخرا مساعده الحالي وجناح الفريق السابق الويلزي راين غيغز لخلافته في منصبه، قال فيرغسون: «سيكون غيغز مدربا عظيما. يمتلك الذكاء والحضور والمعرفة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».