زعيم «طالبان»: أفغانستان لن تعرف السلام قبل رحيل القوات الأجنبية

طالب في رسالته الأولى بفسخ جميع معاهدات كابل العسكرية والأمنية

زعيم «طالبان»: أفغانستان لن تعرف السلام قبل رحيل القوات الأجنبية
TT

زعيم «طالبان»: أفغانستان لن تعرف السلام قبل رحيل القوات الأجنبية

زعيم «طالبان»: أفغانستان لن تعرف السلام قبل رحيل القوات الأجنبية

أعلن الزعيم الجديد لحركة طالبان بأفغانستان الملا اختر منصور، اليوم (الثلاثاء)، أن البلاد لن تعرف السلام قبل رحيل القوات الاجنبية المنتشرة في افغانستان، وإلغاء المعاهدات العسكرية التي تربط كابل بشركائها، بحسب قوله.
وتأكيدا لإصرار الملا اختر منصور على مواصلة القتال الذي بدأ لدى سقوط نظام طالبان قبل 14 سنة، قتل عشرة جنود أفغان اليوم في هجوم "جديد من الداخل" نسقه متواطئ مع المتمردين تسلل الى صفوف الجيش.
وفي رسالته الأولى التي نشرت على موقع طالبان على شبكة الانترنت، استعاد الخطاب المألوف للمتمردين، منتقدا "الغزاة والذين يدعمونهم" في افغانستان، واعتبر معركة طالبان "لتحرير" البلاد شرعية، بحسب الرسالة.
وهذه اول رسالة من الملا منصور لمناسبة عيد الاضحى منذ ان خلف الملا عمر الذي اعلنت وفاته في نهاية يوليو (تموز) المنصرم.
وقال الملا منصور "اذا أرادت ادارة كابل ان تنتهي الحرب ويحل السلام فان إنهاء الحرب يكمن في انهاء الاحتلال وفسخ جميع المعاهدات والاتفاقيات العسكرية والامنية". ويشير بذلك الى المعاهدة الامنية الموقعة بين واشنطن وكابل والتي أجازت بقاء حوالى 13 الف جندي اجنبي نحو عشرة آلاف منهم اميركيون بعد انتهاء المهمة القتالية لقوات الحلف الاطلسي في نهاية العام الماضي.
واذا كانت الاشارة الى القتال غير جديدة، فان التحريض على الغاء المعاهدة الامنية يشكل عنصرا جديدا، كما يقول الجنرال الافغاني المتقاعد عتيق الله عمر خيل.
واعتبر الجنرال عمر خيل وهو اليوم محلل عسكري ان "منصور اراد من بث هذه الرسالة الحصول على دعم قواته ومزيد من التنازلات" خلال مفاوضات السلام مع كابل، والمتوقفة في الوقت الراهن.
يذكر أنه دخل متمردو طالبان في مفاوضات سلام غير مسبوقة مع الحكومة الافغانية بدأت في مطلع يوليو في باكستان. لكن بعد جولة محادثات اولى، علقت المفاوضات حتى اشعار آخر مع اعلان وفاة الملا عمر الذي توفي عام 2013 في باكستان.
واثار تعيين الملا منصور على رأس حركة طالبان انقساما داخل الحركة، حيث رفض شقيق الملا عمر ونجله في بادئ الامر مبايعة الزعيم الجديد وانتقدا المسارعة الى تعيينه واخفاء وفاة الملا عمر، قبل ان يعودا ويقبلا بمبايعته.
يذكر أن افغانستان تشهد وبشكل مستمر هذا النوع من "الهجمات من الداخل" حيث يقتل جندي افغاني زملاءه او يقدم مساعدة الى المتمردين. وقد استهدفت ايضا القوة المتبقية لحلف شمال الاطلسي.



بيونغ يانغ: الأحكام العرفية «زرعت الفوضى» في كوريا الجنوبية

مظاهرة تطالب بعزل الرئيس أمام مقر حزب «قوة الشعب» الحاكم في سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)
مظاهرة تطالب بعزل الرئيس أمام مقر حزب «قوة الشعب» الحاكم في سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)
TT

بيونغ يانغ: الأحكام العرفية «زرعت الفوضى» في كوريا الجنوبية

مظاهرة تطالب بعزل الرئيس أمام مقر حزب «قوة الشعب» الحاكم في سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)
مظاهرة تطالب بعزل الرئيس أمام مقر حزب «قوة الشعب» الحاكم في سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)

اعتبر الإعلام الرسمي الكوري الشمالي، اليوم (الأربعاء)، أنّ كوريا الجنوبية تتخبط في «الفوضى» منذ فشلت المحاولة التي قام بها رئيسها يون سوك يول لفرض الأحكام العرفية في البلاد.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية في أول تعليق من جانب بيونغ يانغ على الأحداث المتتالية في الجنوب، إنّ «الخطوة الصادمة التي قام بها الدمية يون سوك يول الذي يواجه أزمة حكم ومسعى لعزله، عندما أصدر فجأة مرسوم الأحكام العرفية، وشهرَ بلا تردّد بنادق وسكاكين ديكتاتوريته الفاشية، زرعت الفوضى في عموم كوريا الجنوبية»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت الوكالة أنّ «المجتمع الدولي يتابع من كثب» هذه الأحداث التي «سلّطت الضوء على نقاط ضعف داخل المجتمع الكوري الجنوبي».

وتابعت: «لقد وصف المعلّقون إعلان يون المفاجئ للأحكام العرفية بأنه عمل يائس، وقالوا إن حياة يون سوك يول السياسية قد تنتهي باكرًا».

وليل الثالث إلى الرابع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أعلن يون بصورة مفاجئة فرض الأحكام العرفية، قبل أن يضطر بعد 6 ساعات فقط إلى التراجع عن هذه الخطوة بضغط من البرلمان والشارع.

وأفلت الرئيس الكوري الجنوبي السبت من مذكرة برلمانية لعزله، قدّمتها المعارضة بسبب محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية.

والاثنين، أعلنت وزارة العدل الكورية الجنوبية أنها فرضت حظراً على سفر الرئيس، بينما تجري الشرطة تحقيقاً بحقه بتهمة التمرّد على خلفية محاولة فرضه الأحكام العرفية.

وصباح الأربعاء، أعلنت الشرطة الكورية الجنوبية أنّ وحدة تحقيق خاصة تابعة لها نفّذت عملية تفتيش في مكتب الرئيس، بينما قال مسؤول حكومي إن وزير الدفاع الكوري الجنوبي السابق كيم يونج هيون حاول الانتحار، مضيفا أنه فشل في ذلك وأن حالته الآن مستقرة.