«موفنبيك برج هاجرـ مكة» يستعد لاستقبال ضيوف بيت الله الحرام بـ 1200 غرفة فندقية

يقع مقابل ساحة المسجد الحرام ويتصل بمجمع تجاري ومصلى لـ3 آلاف شخص

جانب من إحدى غرف فندق {موفنبيك برج هاجر}
جانب من إحدى غرف فندق {موفنبيك برج هاجر}
TT

«موفنبيك برج هاجرـ مكة» يستعد لاستقبال ضيوف بيت الله الحرام بـ 1200 غرفة فندقية

جانب من إحدى غرف فندق {موفنبيك برج هاجر}
جانب من إحدى غرف فندق {موفنبيك برج هاجر}

يستعد فندق وريزدينسز «موفنبيك برج هاجر - مكة» لاستقبال ضيوف بيت الله الحرام من الحجاج القادمين من شتى بقاع العالم الإسلامي، بحفاوةٍ وروحانية تتلاءم وأجواء العاصمة المقدسة، حيث يبلغ عدد غرف الفندق 1200 غرفة جهزت بالكامل بكل احتياجات ضيوف بيت الله الحرام من وسائل الراحة ليتسنى لهم تأدية مناسكهم بكل يسرٍ وطمأنينة.
وقال عادل عرفان مدير عام الفندق: «إن هدف سلسلة فنادق ومنتجعات (موفنبيك) حول العالم هو منح ضيوفنا إحساسا بالانتماء إلى المكان والراحة المطلقة، ونحن من خلال وجودنا في أقدس بقاع العالم فإننا نحظى بشرفٍ كبير في توفير بيئة تعطي ضيوف الرحمن الإحساس بأنهم في منزلهم الثاني وتؤمن لهم التجربة الروحانية التي لطالما سعوا للحصول عليها، من خلال طاقم عمل متكامل، مسخرًا كل طاقته لخدمة ضيوف بيت الله الحرام»، مشيرًا إلى كون الفندق يحظى بموقعٍ متميز ضمن مجموعة أبراج البيت مقابل ساحة المسجد الحرام مباشرةً، ومتصلاً بمجمعٍ تجاري ومصلى بتسع لـ3 آلاف شخص، ليؤمن لضيوفه تجربة متكاملة من الراحة والطمأنينة.
وحرصا من إدارة الفندق على تلبية كل رغبات الضيوف من حجاج بيت الله الحرام، أشار نضال صيفي مدير إدارة الأطعمة والمشروبات إلى جاهزية مطاعم الفندق الخمسة بقائمة تم تصميمها بعناية بناءً على دراسة أذواق الضيوف القادمين من شتى بقاع العالم ليحتوي البوفيه اليومي للوجبات الثلاث على اختياراتٍ متنوعة من مطابخ العالم أجمع، إضافة إلى خدمة طلبات الغرف على مدار الساعة.
كما يقدم الفندق كثيرا من الخدمات الأخرى التي تضمن الراحة والطمأنينة لضيوف بيت الله الحرام، إذ تم تجهيز نادٍ مخصص للأطفال تحت رعاية مختصين برعاية الأطفال على مدار اليوم، كما يوفر الفندق خدمة تدليك القدمين الخاصة بالرجال والمقدمة من إخصائي معالج بالزيوت العطرية، ويوفر الفندق مركز رجال أعمال متكاملا ومجهزا بأحدث التقنيات، هذا إضافة إلى كثير من الخدمات التي تم تصميمها بناءً على ملامسة حاجة الضيوف.
وأعلن «موفنبيك برج هاجر – مكة» عن استعداداته لتقديم مجموعة من الخدمات المتميزة، والممتزجة بعراقة وأصالة اللحظات العائلية الخاصة في هذه المناسبة، لتجعل الإقامة على بعد خطوات من الحرم المكي الشريف تجربة لا تنسى، إذ يطل الفندق على ساحة الحرم مباشرة مقابل بوابة الملك عبد العزيز ضمن مجموعة أبراج البيت والمتصلة بمركز تسوق ضخم، إضافة إلى مصلى يتسع لأكثر من أربعة آلاف شخص.
ويقدم مجموعة من الخدمات المتنوعة التي صممت خصيصًا لتتناسب واحتياجات ضيوف بيت الله الحرام، إذ جهزت الغرف بتصاميم أنيقة وعصرية بألوان دافئة، مع إطلالات مميزة على ساحات الحرم المكي الشريف، كما تم تجهيز الغرف بنظام صوتيات متصل بمآذن الحرم الشريف لنقل الصلوات.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».