5 أخطاء عليك تجنبها عند شرائك كاميرا جديدة

وفقًا لنصائح بعض خبراء التقنية

5 أخطاء عليك تجنبها عند شرائك كاميرا جديدة
TT

5 أخطاء عليك تجنبها عند شرائك كاميرا جديدة

5 أخطاء عليك تجنبها عند شرائك كاميرا جديدة

هناك مثل شائع بين المصورين يقول: «الكاميرا جيدة بقدر جودة المُصوّر» وهي مقولة صحيحة نسبيًا، لأنّ أدوات التصوير الجيدة مسؤولة ولو بنسبة ضئيلة عن خروج نتائج جيدة.
مهما جلبنا لك الكثير من النصائح حول التصوير فإننا لا يُمكن أن نجعلك مصورا محترفا ذا لمسة فنية، لكن ما نستطيع فعله هو توضيح بعض الأخطاء الشائعة التي ذكرها بعض التقنيين لموقع «عالم التقنية» حول الكاميرات والتصوير بشكل عام:
1 - العلامة التجارية الأفضل:
يجب أن تعلم جيدًا أنّه ليست هناك علامة تجارية واحدة متفوقة في جميع أنواع الكاميرات، فهناك شركات تُبدع في أنواع بعينها مثل سوني والكاميرات المحمولة من نوع compact، ونيكون وكانون في نوعيات DSLR بينما تأتي علامات تجارية أكثر قيمة وسعرًا مثل هاسل بلاد.
عندما يكون الحديث عن الكاميرات الاحترافية من نوع DSLR تُهيمن كل من نيكون وكانون على هذه السوق، لكن المقارنة بين كاميرات الشركتين ستكون ظالمة بجميع المقاييس، لأننا عندما نترك كافة الملحقات والعدسات ويتبقى لنا جسم الكاميرا فسنجد أن المميزات الموجودة في موديلات الشركتين متشابهة إلى حد كبير.
ويجب أن تُدرك أيضًا أنّ المصورين المحترفين عندما يختارون الكاميرا المُفضّلة فإنّ الأمر يعود إلى الأذواق الشخصية ومتطلبات العمل، إذا كان المصور يرغب في تصوير المناسبات مثلاً ستجده يختار الكاميرا المناسبة والتي يمكن إلحاق أدوات مُحددة بها دون النظر إلى العلامة التجارية. لذا يجب أن يكون تفكيرك مماثلا عندما تُقرر شراء كاميرا خاصة بك.
2 - المزيد من الميغابكسل يعني كاميرا أفضل:
أغلب المستهلكين ليسوا خبراء في التصوير لذا هم يعتمدون على المواصفات التقنية عند شراء الإلكترونيات بشكل عام، أغلب المستهلكين لا يعرفون حتى ما هي الميغابكسل. المتاجر والشركات تعلم ذلك لذا تجدها تحاول التأثير على قرار شراء المستهلك بإظهار المواصفات القوية التي يحملها المُنتج، نفس الأمر تجده في الكاميرات حيث يكون عدد الميغابكسل مكتوبًا بأكبر خط ممكن على الإعلان.
الحقيقة هنا أنّ الميغابكسل تؤثر على دقة الصور بالتأكيد لكن لا يجب أن نوليها الاهتمام الأكبر، ويجب أن يذهب هذا الاهتمام إلى المستشعر ومُعالج الصور.
مثال على ذلك شركة أبل وهواتف آيفون، في الوقت الذي تحمل كاميرات الهواتف المنافسة دقة تبلغ 16 و20 ميغابكسل تجد أبل متوقفة عند 8 ميغابكسل منذ آيفون 4 إس وحتى آيفون 6. لكن هل يعني ذلك أن دقة الصور في آيفون 4 إس مماثلة لتلك في آيفون 6؟ الإجابة لا قطعًا.
أبل تُركز أكثر على المستشعر الذي يلتقط الصورة ومعالج الصور الذي يعالج الصورة بعد التقاطها ليخرج النتيجة النهائية. أنت كمستهلك يجب أن تفكر بهذا المنطق عندما تتحدث عن أفضل الكاميرات.
3 - المزيد من التقريب «زووم» يعني أفضلية للكاميرا:
أول شيء يجب أن تعرفه في هذه النقطة هو الفارق بين تقنيات التقريب المختلفة، فهناك التقريب البصري للصور وهناك التقريب الرقمي أيضًا. الأول «التقريب البصري» هو التقريب الحقيقي، حيث يستخدم محركات داخل عدسة الكاميرا للتحرُّك وضبط نقاط الاتصال لعرض العناصر البعيدة. التقريب البصري هو إحدى المواصفات التقنية التي يجب أن تعطيها اهتمامك عند شراء كاميرا وليس التقريب الرقمي.
التقريب الرقمي من جانب آخر لا يُعطي للعدسة أي أهمية ولا يستخدمها إطلاقًا، وبدلاً من ذلك يقوم بتكبير الصورة التي التقطها رقميًا عبر شاشة LCD وبالتالي تكون النتيجة النهائية صورة غير دقيقة ومن دون تفاصيل.
4-RAW أفضل من: JPEG
في البداية يجب أن تعلم الفارق الكبير بين RAW وJPEG حيث إن الأول ليس تنسيق ملفي للصور، بينما JPEG يعمل كتنسيق يُمكن فتحه من جميع برامج الصور تقريبًا. ضع في اعتبارك أنّ صور RAW هي صور لم تُعالج بعد أو بمعنى آخر بمثابة النيجاتيف للصور وتتطلب برامج بعينها لفتحها.
بعض المصورين يلتقطون صور RAW لعدم ضياع أي تفاصيل من الصورة حيث إن معالجة الصور بتنسيق JPEG يتضمن ضغطها وبالتالي فقدان بعض من جودتها. لذا إن كنت مبتدئا في التصوير فإنّ تنسيق JPEG أكثر من مناسب بالنسبة لك ولن تلاحظ أي فرق في جودة الصور.
5 - تحتاج إلى كاميرا: DSLR
متى تحتاج إلى كاميرا DSLR؟ عندما تجد نفسك تلتقط الكثير من الصور بهاتفك الذكي، ونحن نتحدث هنا عن الصور الإبداعية وليست الصور الشخصية، وتعتقد بأن كاميرا الهاتف تعيقك عن التقاط صور أفضل. في هذه الحالة فقط عليك شراء كاميرا DSLR، أمّا إذا كانت كاميرا الهاتف تلبي احتياجك اليومي فلا تفكر في الحصول على DSLR، فأنت لن تستخدم ثُمن مميزاتها وستضيع جميع أموالك هباء، فكّر في الحصول على موديل به أغلب المميزات التي تُدخلك عالم الاحترافية في التصوير ويكون بسعر في المتناول.



عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» على مدار سبعة عقود

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
TT

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» على مدار سبعة عقود

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

في حالة استثنائية تجسد عمق الالتزام والإرث الدبلوماسي، حملت أسرة بن زقر التجارية العريقة في مدينة جدة (غرب السعودية) شرف التمثيل القنصلي الفخري لجمهورية فنلندا عبر 3 أجيال متعاقبة، في مسيرة دبلوماسية وتجارية متواصلة امتدت لأكثر من 7 عقود.

بدأت القصة كما يرويها الحفيد سعيد بن زقر، في أعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما علم الجد سعيد بن زقر، بوجود جالية مسلمة في فنلندا تعاني من غياب مسجد يجمعهم، وهو ما دفعه إلى اتخاذ قرار بالسفر إلى هناك لبناء مسجد يخدم احتياجاتهم الدينية.

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

لكن الشيخ سعيد واجه بعض التحديات كما يقول الحفيد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، تتمثل في منع القانون الفنلندي تنفيذ المشروع في ذلك الوقت، وأضاف: «بعد تعثر بناء المسجد، تقدمت الجالية المسلمة هناك بطلب رسمي إلى الحكومة الفنلندية لتعيين الجد سعيد قنصلاً فخرياً يمثلهم، وهو ما تحقق لاحقاً بعد موافقة الحكومة السعودية على ذلك».

وفي وثيقة مؤرخة في السابع من شهر سبتمبر (أيلول) 1950، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، تظهر موافقة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، على تعيين الشيخ سعيد بن زقر قنصلاً فخرياً لحكومة فنلندا في جدة.

وجاء في الوثيقة: «فلما كان حضرة صاحب الفخامة رئيس جمهورية فنلندا، قد عيّن بتفويض منه السيد سعيد بن زقر قنصلاً فخرياً لحكومة فنلندا في جدة، ولما كنا قد وافقنا على تعيينه بموجب ذلك التفويض، فأننا نبلغكم بإرادتنا هذه أن تتلقوا السيد سعيد بن زقر بالقبول والكرامة وتمكنوه من القيام بأعماله وتخوّلوه الحقوق المعتادة وتمنحوه المميزات المتعلقة بوظيفته».

وثيقة تعيين الجد سعيد بن زقر صادرة في عهد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه (الشرق الأوسط)

وأضاف الحفيد سعيد، القنصل الفخري الحالي لفنلندا: «أعتقد أن جدي كان من أوائل القناصل الفخريين في جدة، حيث استمر في أداء مهامه حتى عام 1984، لينتقل المنصب بعد ذلك إلى والدي، الذي شغله حتى عام 2014، قبل أن يتم تعييني خلفاً له قنصلاً فخرياً».

وفي إجابته عن سؤال حول آلية تعيين القنصل الفخري، وما إذا كانت العملية تُعد إرثاً عائلياً، أوضح بن زقر قائلاً: «عملية التعيين تخضع لإجراءات دقيقة ومتعددة، وغالباً ما تكون معقدة، يبدأ الأمر بمقابلة سفير الدولة المعنية، يعقبها زيارة للدولة نفسها وإجراء عدد من المقابلات، قبل أن تقرر وزارة الخارجية في ذلك البلد منح الموافقة النهائية».

الأب محمد بن زقر عُين قنصلاً فخرياً على مستوى مناطق المملكة باستثناء الرياض مقر السفارة (الشرق الأوسط)

وتابع قائلاً: «منصب القنصل الفخري هو تكليف قبل أن يكون تشريفاً، حيث تلجأ بعض الدول إلى تعيين قناصل فخريين بدلاً من افتتاح قنصلية رسمية، لتجنب الأعباء المالية، وعادةً ما يتحمل القنصل الفخري كل التكاليف المترتبة على أداء مهامه».

ووفقاً للأعراف الدبلوماسية فإن لقب القنصل الفخري، هو شخص من مواطني الدولة الموفد إليها، بحيث تكلفه الدولة الموفِدة التي لا توجد لديها تمثيل دبلوماسي بوظائف قنصلية إضافة إلى عمله الاعتيادي الذي عادة ما يكون متصلاً بالتجارة والاقتصاد.

يسعى الحفيد سعيد بن زقر إلى مواصلة إرث عائلته العريق في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين السعودية وفنلندا، والارتقاء بها إلى مستويات متقدمة في شتى المجالات. يقول بن زقر: «منذ تعييني في عام 2014، حرصت على تأسيس شركات وإيجاد فرص استثمارية في فنلندا، خصوصاً في مجالات تكنولوجيا الغذاء والوصفات الصناعية، إذ تتميز فنلندا بعقول هندسية من الطراز الأول، وهو ما يفتح آفاقاً واسعة للتعاون والابتكار».

الحفيد سعيد بن زقر القنصل الفخري الحالي لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

ويرى القنصل الفخري لجمهورية فنلندا أن هناك انفتاحاً سعودياً ملحوظاً على دول شمال أوروبا، ومن بينها فنلندا، وأوضح قائلاً: «تتركز الجهود بشكل كبير على شركات التعدين الفنلندية التي تُعد من بين الأكثر تقدماً في العالم، إلى جانب وجود فرص واعدة لم تُستغل بعدُ في مجالات صناعة السيارات، والطائرات، والصناعات الدفاعية».

وفي ختام حديثه، أشار سعيد بن زقر إلى أن القنصل الفخري لا يتمتع بجواز دبلوماسي أو حصانة دبلوماسية، وإنما تُمنح له بطاقة تحمل مسمى «قنصل فخري» صادرة عن وزارة الخارجية، وبيّن أن هذه البطاقة تهدف إلى تسهيل أداء مهامه بما يتوافق مع لوائح وزارة الخارجية والأنظمة المعتمدة للقناصل الفخريين بشكل رسمي.