حققت القوات المشتركة، المكونة من قوات التحالف وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، تقدما جديدا وملحوظا في قتالها الذي تخوضه ضد ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع علي عبد الله صالح.
وذكرت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» أن تلك القوات تمكنت من تحقيق تقدم متسارع، حيث أحكمت السيطرة على أهم تباب المواجهات في مناطق الوسط والقريبة من مدينة مأرب وهي تباب «المصارية والدفاع والبس والتبة الحمراء والبلق الأوسط»، وأن آخر التباب التي تمت السيطرة عليها، أمس ومساء أول من أمس، هي «تبة السلفيين» و«تبة السحيل» و«حصن مطول»، المطل على سد مأرب، وذكرت المعلومات أن قيادة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي، أقرت تشكيل غرفة عمليات مشتركة لإنجاز كامل مهام تطهير مأرب من جيوب الميليشيات وقوات المخلوع علي عبد الله صالح.
وقال الشيخ علوي الباشا بن زبع، أحد قادة المقاومة الشعبية في مأرب والمشرف على جبهة الجدعان لـ«الشرق الأوسط» إن «المواجهات مستمرة في كافة جبهات مأرب بين المقاومة الشعبية والجيش المساند لها والميليشيات الانقلابية والحرس» وإن «معركة مأرب تجري وفق استراتيجية كبيرة ومدروسة أهمها تحجيم خسائر المقاومة والجيش، في المقام الأول، واستنزاف وتقطيع أوصال الميليشيات والحرس الجمهوري».
وأشار الباشا إلى أن «سقف العمليات الزمني هو إجازة العيد وهذا هو السقف المتوقع وفق المعطيات المتوفرة لدينا»، ورفض الباشا، في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، سرد المزيد من الإيضاحات، لكنه أشار إلى أن «المعركة تسير بتقدم وإيقاع سريع، كما هو مخطط لها».
ونفى الباشا بشدة الحديث عن «خسائر أو سقوط سرايا أو أسرى بيد الميليشيات أو انضمام قبائل من المقاومة لصالحهم»، وقال: إن «هذه دعايات إعلامية في إطار الحرب النفسية التي تمارسها الميليشيات الانقلابية ضد المقاومة الشعبية التي صمدت أمامهم لما يقرب من 6 أشهر، منذ بداية الحرب، حتى اللحظة، حيث تمكنت مأرب من فرملة قطار الانقلاب الذي اجتاح غالبية المحافظات ولكنه توقف على مشارف مأرب، رغم الخسائر التي قدمتها مقاومة مأرب ومن يساندهم، إلا أن هذه الخسائر تهون مع النتائج التي تحققت في مواجهة الانقلابيين».
وفي حين تستمر المواجهات وتتقدم القوات المشتركة وفي الصدارة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، قالت مصادر محلية خاصة لـ«الشرق الأوسط» بأن العشرات من ضباط وأفراد قوات الحرس الجمهوري، فروا من مواقعهم في جبهات القتال وأعلن الكثير منهم الاستسلام لقوات الجيش والمقاومة.
وأشارت تلك المصادر إلى حالة من الانهيار النفسي والعصبي، يمر بها مقاتلو ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، وإلى أن ذلك الانهيار عكس نفسه، بصورة جلية، في أدائهم في القتال وفي الفرار والاستسلام في هذه الأثناء، وذكرت مصادر محلية أنه جرى إحباط إرسال تعزيزات للميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح إلى محافظة مأرب.
وفي تطورات أخرى، استأنفت طائرات التحالف قصفها العنيف للعاصمة صنعاء، حيث استهدفت الطائرات، بسبع غارات، معسكر مدرسة الحرس الجمهوري، وبغارتين أخريين الاستاد (الملعب) الرياضي، الذي يعد واحدا من أبرز مواقع تجمعات الحوثيين في العاصمة صنعاء.
في هذه الأثناء أصدرت ما تسمى اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين قرارا باعتبار يوم 21 سبتمبر (أيلول) من كل عام، عطلة رسمية، ويصادف اليوم (الاثنين) الذكرى الأولى لسيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية واحتجاز الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي وحكومته تحت الإقامة الجبرية، بالتحالف مع المخلوع علي عبد الله صالح والقوات العسكرية الموالية له.
وتواصل طائرات التحالف استهداف المناطق المجاورة لصنعاء والطرق التي تربطها بتلك المحافظات، حيث تمكنت غارات التحالف من تدمير جسر زحام بمديرية الرجم في محافظة المحويت، وأدى تدمير الجسر بالكامل إلى قطع الطريق الذي يربط محافظة المحويت بالعاصمة صنعاء، وإلى قطع خدمة الإنترنت عن محافظة المحويت، بحسب مصادر حكومية في صنعاء.
ويأتي ذلك تزامنا مع زيادة التوتر الأمني في العاصمة، تحسبا للعملية العسكرية الكبيرة المرتقبة لتحرير العاصمة من قبضة الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، حيث باتت هناك حالة من الاستنفار القصوى في أوساط الميليشيات، التي باتت تختبئ في أماكن كثيرة، خشية استهداف طائرات التحالف، المتواصل لمواقع تمركز تلك الميليشيات.
طائرات التحالف تعزل العاصمة عن المحويت وسط حالة استنفار وخوف حوثي
قيادي في المقاومة لـ {الشرق الأوسط}: نتائج إيجابية في مأرب.. ونسعى إلى تقطيع أوصال الميليشيات
طائرات التحالف تعزل العاصمة عن المحويت وسط حالة استنفار وخوف حوثي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة