أحزاب واتحادات عمالية ورجال أعمال يخوضون انتخابات الغرفة الثانية بالبرلمان المغربي

«العدالة والتنمية» يطعن في انتخاب العمري رئيسًا لجهة طنجة - تطوان - الحسيمة

أحزاب واتحادات عمالية ورجال أعمال يخوضون انتخابات الغرفة الثانية بالبرلمان المغربي
TT

أحزاب واتحادات عمالية ورجال أعمال يخوضون انتخابات الغرفة الثانية بالبرلمان المغربي

أحزاب واتحادات عمالية ورجال أعمال يخوضون انتخابات الغرفة الثانية بالبرلمان المغربي

تدخل الأحزاب السياسية والاتحادات العمالية والغرف المهنية ورجال الأعمال ابتداء من اليوم في سباق محموم لانتخاب 120 من أعضاء مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان) التي ستجري في 2 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وشرعت الأحزاب السياسية في التحضير لقوائم مرشحيها لنيل 72 مقعدا بالغرفة الثانية منها 48 مقعدا تنبثق من انتخابات مجالس الجماعات (البلديات) والأقاليم (المحافظات)، بينما يخصص 24 مقعدا للناخبين الكبار في مجالس الجهات.
ويسعى حزب العدالة والتنمية لضمان انتخاب فريق برلماني يفوق 12 عضوا بعدما لم يسبق له أن كان ممثلا في الغرفة الثانية خلال الولاية المنتهية، بينما يروم خصمه حزب الأصالة والمعاصرة الحفاظ على تفوقه خلال الولاية السابقة التي استحوذ فيها على قرارات الغرفة الثانية.
ويتبارى أكثر من 30 اتحادا عماليا على نحو 20 مقعدا في مجلس المستشارين. وكشف وزير الداخلية محمد حصاد عن شعارات الاتحادات العمالية التي ستخوض بها الانتخابات، واختار الاتحاد الوطني للشغل الجناح النقابي المقرب من حزب العدالة والتنمية شعار المصباح، وفضل الاتحاد العام للشغالين الذراع النقابية لحزب الاستقلال المعارض حمل شعار «كرامة».
في سياق ذي صلة، سيخوض الاتحاد العام لأصحاب المقاولات بالمغرب انتخابات داخلية باعتباره الممثل الوحيد لرجال الأعمال لانتخاب ثمانية مستشارين برلمانيين، حيث سيمثل لأول مرة وفق المقتضيات الدستورية الجديدة أصحاب المصالح المالية والاقتصادية بوصفهم ممثلين برلمانيين ضمن محاصصة خصصت لجماعات الضغط الاقتصادية.
وستدخل الغرف المهنية التي تم انتخابها الشهر الماضي، وشهدت اكتساحا لحزب الأصالة والمعاصرة، الجولة الثانية المخصصة لانتخاب 20 عضوا بالغرفة الثانية.
على صعيد آخر، قدم حزب العدالة والتنمية متزعم التحالف الحكومي طعنا قضائيا أمام المحكمة الإدارية بفاس، ضد إلياس العمري نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المعارض الذي خاض الانتخابات الجهوية في إقليم الحسيمة قبل أن يصبح رئيسا لجهة طنجة - تطوان - الحسيمة.
ويراهن محامو «العدالة والتنمية» على إسقاط العمري، وإعادة الانتخابات في تلك الجهة التي كانت التوقعات الحسابية تتجه لفوز سعيد خيرون القيادي في «العدالة والتنمية»، ورئيس لجنة الاقتصاد والمالية بمجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان) برئاستها قبل أن يقرر مستشارو حزبي التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية المشاركين في الائتلاف التصويت لصالح مرشح المعارضة العمري.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.