مسؤول آسيوي: الحالات الجدلية ستحسم قبل نصف نهائي الأبطال

لجنة الانضباط القارية تعقد أول اجتماعاتها 20 أكتوبر المقبل

من مباراة لخويا القطري والهلال السعودي (أ.ف.ب)
من مباراة لخويا القطري والهلال السعودي (أ.ف.ب)
TT

مسؤول آسيوي: الحالات الجدلية ستحسم قبل نصف نهائي الأبطال

من مباراة لخويا القطري والهلال السعودي (أ.ف.ب)
من مباراة لخويا القطري والهلال السعودي (أ.ف.ب)

تعقد لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم اجتماعا لها يوم 20 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بحضور جميع الأعضاء، حيث سيتم عرض جميع القضايا والحالات التي صاحبت مباريات دوري أبطال آسيا والمباريات المؤهلة لنهائيات كأس العالم وآسيا من أجل مناقشتها، ويسبق الاجتماع ورشة عمل تثقيفية للأعضاء الجدد من أجل الوقوف على آلية العمل الجديدة وتفاصيلها، كما سيتم شرح مفصل للقضايا المستعجلة بحضور خبراء من الفيفا وبعض مسؤولي الاتحاد الأوروبي.
وبحسب مصدر موثوق في اللجنة، فإن الأحداث المثيرة للجدل التي شهدتها مباريات دوري أبطال آسيا في دور ربع النهائي الذي جرى الأسبوع الماضي، سيتم اتخاذ قرار فيها في حال إدانة أي لاعب قبل 30 سبتمبر (أيلول) المقبل، وتحديدا البرازيلي ديقاو مدافع فريق الهلال والإسباني فلوريس لاعب فريق لخويا القطري اللذين خرجا عن الروح الرياضية خلال مباراة الإياب للفريقين.
كما سيتم مناقشة كثير من الحالات والقضايا التي صاحبت مباريات التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا وكذلك مباريات دوري أبطال آسيا، وكما هو معروف في نظام لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي في حالة مناقشتها أي قضية تتعلق ببلد العضو في اللجنة، سيتم استبعاده من جلسة المناقشات، وإذا كانت القضية تتعلق بالمنتخبات والأندية السعودية، سيتم استبعاد العضو ياسر المسحل كونه عضوا في لجنة الانضباط، وكذلك الحال تنطبق على الأعضاء الآخرين أو حتى رئيس اللجنة السنغافوري. وتعتمد لجنة الانضباط في قضاياها على التقارير المرفوعة من المراقبين والحكام، وكذلك مراجعة أشرطة الفيديو للمباراة ومن ثم إصدار العقوبة المستحقة، وفي حال أن الحكم لم يدون في تقريره الأحداث التي صاحبت المباراة يتم الرجوع إلى شريط المباراة من أجل مشاهدة الحالة، وكذلك بالإمكان الاستفسار من اللاعب نفسه الذي ارتكب المخالفة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».