يونايتد يثأر من ساوثهامبتون.. وليفربول يواصل نتائجه المخيبة بتعادل مع نوريتش

توتنهام يتغلب على كريستال بالاس متخلصًا من عقدة التعادلات.. ووستهام «قاهر الكبار» يحتفل بانتصاره على سيتي

مارسيال مهاجم يونايتد (يسار) يسدد نحو مرمى ساوثهامبتون محرزا هدفه الأول (رويترز)
مارسيال مهاجم يونايتد (يسار) يسدد نحو مرمى ساوثهامبتون محرزا هدفه الأول (رويترز)
TT

يونايتد يثأر من ساوثهامبتون.. وليفربول يواصل نتائجه المخيبة بتعادل مع نوريتش

مارسيال مهاجم يونايتد (يسار) يسدد نحو مرمى ساوثهامبتون محرزا هدفه الأول (رويترز)
مارسيال مهاجم يونايتد (يسار) يسدد نحو مرمى ساوثهامبتون محرزا هدفه الأول (رويترز)

انتزع مانشستر يونايتد فوزا ثمينا أمام مضيفه ساوثهامبتون 3 - 2. فيما واصل ليفربول نتائجه المخيبة بتعادله مع ضيفه نوريتش سيتي 1 - 1. بينما تخلص توتنهام من عقدة التعادلات بتغلبه على ضيفه وجاره اللندني كريستال بالاس 1 - صفر أمس في المرحلة السادسة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
على ملعب ساوثهامبتون وضع مانشستر يونايتد خلفه خيبة خسارة منتصف الأسبوع أمام مضيفه ايندهوفن الهولندي (1 - 2) في دوري أبطال أوروبا، وعاد بانتصار ثمين وضع الفريق على مسافة نقطتين فقط من جاره مانشستر سيتي المتصدر.
ويدين يونايتد بثأره من ساوثهامبتون الذي أسقطه الموسم الماضي على ملعب «أولدترافورد» بفوزه عليه 1 - صفر، إلى الوافد الجديد الفرنسي أنطوني مارسيال الذي وجد طريقه إلى الشباك للمباراة الثانية على التوالي بتسجيله ثنائية حول من خلالها تخلف فريقه بهدف إلى التقدم 2-1. وكان ساوثهامبتون تقدم بهدف في الدقيقة 13 عبر الإيطالي غراتسيانو بيليه الذي سقطت الكرة أمامه بعدما صد الحارس الإسباني ديفيد دي خيا تسديدة السنغالي ساديو مانيه فتابعها في الشباك.
وجاء رد فريق المدرب الهولندي لويس فان غال في الدقيقة 34 عبر مارسيل الذي وصلت إليه الكرة داخل المنطقة بتمريرة من الإسباني خوان ماتا، فسيطر عليها ثم التف على نفسه مراوغا أحد المدافعين قبل أن يسدد في شباك الحارس الهولندي مارتن ستيكيلنبرغ.
وفي بداية الشوط الثاني استفاد مارسيال من تمريرة خلفية خاطئة للياباني مايا يوشيدا ليخطف الكرة وينطلق منفردا ليضعها في شباك أصحاب الأرض الذين اهتزت شباكهم للمرة الثالثة في الدقيقة 68 عبر ماتا الذي كان في المكان المناسب ليتابع الكرة المرتدة من القائم إثر تسديدة من زميله الهولندي ممفيس ديباي.
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة قلص بيليه الفارق بهدف شخصي آخر وجاء بكرة رأسية إثر تمريرة عرضية من مانيه أيضا (86)، لكن ذلك لم يجنب فريقه هزيمته الثانية هذا الموسم، مقابل فوز وثلاثة تعادلات (6 نقاط).
ورفع يونايتد بانتصاره الرابع هذا الموسم رصيده إلى 13 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطتين عن جاره اللدود مانشستر سيتي الذي مني أول من أمس بهزيمته الأولى هذا الموسم على يد ضيفه وستهام يونايتد (1 - 2)، ومستفيدا أيضا من تعادل ليستر سيتي مع مضيفه ستوك سيتي (2 - 2).
وعلى ملعب «انفيلد»، واصل ليفربول نتائجه المخيبة بتعادله مع ضيفه نوريتش سيتي 1 - 1 في مباراة شارك فيها مهاجمه الدولي دانيال ستاريدج وذلك للمرة الأولى منذ أبريل (نيسان) الماضي بسبب خضوعه لعملية جراحية.
ولم تشكل عودة ستاريدج الذي اكتفى بـ18 مباراة الموسم الماضي والذي خرج في الدقيقة 63 من مباراة الأمس، نقطة تحول في مسار ليفربول إذ فشل فريق المدرب الآيرلندي الشمالي برندن رودجرز في تحقيق الفوز للمرحلة الرابعة على التوالي وذلك بعدما استهل الموسم بانتصارين متتاليين.
وافتتح ليفربول التسجيل في الدقيقة 48 عبر داني اينغز إثر تمريرة من الإسباني ألبرتو مورينو، لكن راسل مارتن منح نوريتش نقطته الثامنة وأبقاه على المسافة ذاتها من ليفربول بهدف في الدقيقة 61 إثر ركلة ركنية اعترضها الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه لكن الكرة سقطت أمام مارتن الذي سيطر عليها بصدره ثم سددها في الشباك.
وعلى ملعب «وايت هارت لين»، يبدو أن توتنهام تخلص من عقدة التعادلات وذلك بعدما حقق فوزه الثاني على التوالي بتغلبه على ضيفه وجاره اللندني كريستال بالاس 1 - صفر.
وكان توتنهام فك النحس الذي لازمه منذ بداية الموسم وحقق في المرحلة السابقة فوزه الأول بتغلبه على مضيفه سندرلاند 1 - صفر أيضا، وذلك بعد ثلاثة تعادلات متتالية إضافة إلى الخسارة التي مني بها في مستهل الموسم أمام مانشستر يونايتد (صفر - 1).
وتمكن فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي بدأ مشواره في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بالفوز على ضيفه المغمور كاراباخ الأذربيجاني 3 - 1 الخميس الماضي، من إضافة فوز ثان على حساب كريستال بالاس بفضل لاعبه الجديد الكوري الجنوبي هيونغ مين سون الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 68 بعد هجمة قادها الوافد الجديد الآخر الأرجنتيني ايريك لاميلا والدنماركي كريستيان ايريكسن وأنهاها لاعب باير ليفركوزن الألماني السابق بتسديدة في شباك الحارس اليكس ماكارثي الذي خدعته الكرة بعدما ارتدت من الأرض ومرت بين ساقيه.
وكان سون أحرز هدفين من ثلاثية توتنهام في مرمى كاراباخ الأذربيجاني، وعقب اللقاء قال اللاعب الكوري البالغ من العمر 23 عاما: «أنا سعيد للغاية لأننا فزنا لأول مرة على أرضنا هذا الموسم في الدوري، وتسجيلي أول هدف لي في الدوري الإنجليزي الممتاز».
وأضاف سون المنضم من باير ليفركوزن الألماني مقابل 22 مليون جنيه إسترليني الشهر الماضي لمحطة «سكاي سبورتس» التلفزيونية: «أتمنى أن يسير الأمر بهذه الطريقة كل مباراة. اللعب في الدوري الإنجليزي أمر مذهل، إنها بطولة مختلفة تماما عن الدوري الألماني، أكثر قوة وسرعة، أحب ذلك وأنا سعيد بالتواجد هنا».
وأشاد المدرب بوكيتينو بأداء سون بعدما صعد الفريق للمركز التاسع وقال: «عروضه رائعة والطاقة التي أظهرها مذهلة. نحن سعداء للغاية بوجوده وكذلك الجماهير. سيطرنا على المباراة». وأضاف: «بالطبع أتيحت بعض الفرص للمنافس لكننا تعاملنا مع المباراة بشكل جيد جدا. عندما يلعب الفريق مساء الخميس ثم مرة أخرى يوم الأحد فإن الأمر ليس سهلا لكن نستحق الفوز».
ورفع توتنهام الذي تنتظره مواجهة صعبة في المرحلة المقبلة ضد مانشستر سيتي، رصيده إلى 9 نقاط، فيما تجمد رصيد كريستال بالاس عند 9 أيضا بعدما مني بهزيمته الثالثة هذا الموسم مقابل ثلاثة انتصارات.
من جهة أخرى اعترف التشيلي مانويل بيليغريني المدير الفني لمانشستر سيتي بأن فريقه أهدر «ثلاث نقاط مهمة للغاية على أرضه»، بخسارته أمام ضيفه وستهام 1 - 2.
وأبدى بيليغريني انزعاجه من الطريقة التي اهتزت بها شباك مانشستر سيتي بهدفين ليتلقى أول هزيمة له في الدوري بعد خمسة انتصارات متتالية، والتي جاءت عقب هزيمته على ملعبه أمام يوفنتوس الإيطالي 1 - 2 في الجولة الأولى من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
وقال بيليغريني: «أشعر باستياء لأنها كانت ثلاث نقاط مهمة للغاية على أرضنا.. لقد فاز (وستهام) بمباراتيه السابقتين خارج أرضه أمام آرسنال وليفربول لذلك كنت أعرف أنها لن تكون مواجهة سهلة، لكننا تلقينا هدفين بسهولة وسمح ذلك لهم بالسيطرة».
وأضاف: «في المباراتين الماضيتين لم نلعب بالتركيز والقوة اللذين ظهرنا بهما خلال المباريات الخمس الأولى.. ظهرنا بنفس المستوى الذي قدمناه أمام يوفنتوس».
وتابع: «نحن بحاجة للمزيد من التركيز. كي تفوز بمباراة يجب أن تسجل، ونحن لم نسجل. لعبنا بشكل جيد للغاية في الشوط الثاني، ولكننا لم نكن كذلك في الشوط الأول. لم نظهر بالروح التنافسية المطلوبة على ملعبنا».
وقال بيليغريني إن «الهزيمة لم تهدد فرص الفريق في التتويج مثلما لم تحصن الانتصارات الخمسة الفريق من الهزيمة.. لم نعتقد أبدا أننا فزنا باللقب بعد خمسة انتصارات فقط، إننا دائما نركز في كل مباراة على حدة».
في المقابل قال الكرواتي سلافن بيليتش مدرب وستهام: «كانت هناك لحظات ارتفاع وانخفاض في أداء وستهام خلال المباراة.. هذه النتيجة تمثل مفاجأة كبيرة كما يمثل جمع تسع نقاط من أول ثلاث مباريات خارج ملعبنا ما يشبه الحلم. لم نكن نخطط لهذا، لكن لا يوجد عيب في أن نحلم».
وكان وستهام قد وضع حدا للبداية المثالية لمانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي هذا الموسم بعد أن أفلت من ضغط شديد في الشوط الثاني ليفوز 2 - 1 على استاد الاتحاد.
ووجد سيتي، الذي فاز بأول خمس مباريات له في الدوري هذا الموسم دون أن تتلقى شباكه أي أهداف بهدفين خلال أول نصف ساعة عبر مهاجمي وستهام فيكتور موزيس وديافرا ساكو.
ورغم تسجيل كيفن دي بروين لهدف سيتي الوحيد في اللقاء وهو أول أهداف اللاعب مع فريقه الجديد فإن وستهام استطاع الإفلات من هجمات سيتي التي لم تتوقف مع بداية الشوط الثاني منتزعا انتصارا كبيرا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».