الفيصلي يبكي الاتحاد بثنائية ويحرمه صدارة «المحترفين»

هجر والفتح يتعادلان في ديربي الأحساء

لاعبو الفتح وهجر في صدام جانبي خلال مباراة الفريقين أمس والتي انتهت بالتعادل السلبي (تصوير: عيسى الدبيسي)، الكونغولي سادات خلال تسجيله هدف الفيصلي الأول (تصوير: محمد المانع)
لاعبو الفتح وهجر في صدام جانبي خلال مباراة الفريقين أمس والتي انتهت بالتعادل السلبي (تصوير: عيسى الدبيسي)، الكونغولي سادات خلال تسجيله هدف الفيصلي الأول (تصوير: محمد المانع)
TT

الفيصلي يبكي الاتحاد بثنائية ويحرمه صدارة «المحترفين»

لاعبو الفتح وهجر في صدام جانبي خلال مباراة الفريقين أمس والتي انتهت بالتعادل السلبي (تصوير: عيسى الدبيسي)، الكونغولي سادات خلال تسجيله هدف الفيصلي الأول (تصوير: محمد المانع)
لاعبو الفتح وهجر في صدام جانبي خلال مباراة الفريقين أمس والتي انتهت بالتعادل السلبي (تصوير: عيسى الدبيسي)، الكونغولي سادات خلال تسجيله هدف الفيصلي الأول (تصوير: محمد المانع)

فجر الفيصلي مفاجأة من العيار الثقيل، وأسقط الاتحاد على أرضه وبين جماهيره 2 / 1 في المواجهة التي جمعتهما على ملعب الجوهرة بجدة ضمن الجولة الثالثة من منافسات دوري المحترفين السعودي.
سجل للفيصلي المدافع الكونغولي سادات أورو من تسديدة داخل منطقة الـ18في الدقيقة 12، وأضاف فهد الصقري الهدف الثاني من تسديدة قوية من خارج المنطقة في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، لكنّ الاتحاديين احتجوا على هذا الهدف بدعوى وجود اللاعب في موضع التسلل.
وفي الشوط الثاني احتسب الحكم خالد الطريس ضربة جزاء لصالح الاتحاد بعد مخاشنة المدافع فواز فلاتة للاعب الاتحاد فهد المولد وسجل ريفاس الذي دخل بديلا عن نور في هذا الشوط هدف الاتحاد الوحيد.
وبقي الاتحاد على إثر هذه الخسارة في المركز الرابع برصيد 6 نقاط وفقد فرصة تصدر الترتيب التي كانت سانحة في حال كسب النتيجة.
وفي مباراة أخرى تعادل الفتح وهجر بهدف لكل منهما في اللقاء الذي جمعهما بالأحساء. وتقدم الفتح في الدقيقة 63 عن طريق البرازيلي التون، ليدرك هجر التعادل في الدقيقة 72 عن طريق لاعبه محمد الصيعري.
ويسدل الستار مساء اليوم الأحد على منافسات الجولة الثالثة بإقامة مواجهة يتيمة تجمع الهلال بالرائد على أن تدخل منافسات الدوري بعدها فترة الإيقاف الثانية هذا الموسم والتي تمتد حتى يوم 16 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، حيث تتخلل فترة الإيقاف الحالية مشاركة للمنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية المشتركة بين التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 وبطولة أمم آسيا 2019.
وكانت منافسات الدوري المحلي توقفت بعد نهاية مباريات الجولة الثانية لمدة قاربت الأسبوعين، وذلك من أجل خوض الأخضر السعودي مواجهتين في التصفيات الآسيوية أمام منتخبي تيمور الشرقية ومن ثم ماليزيا يومي الثالث والثامن من سبتمبر (أيلول) الحالي.
ويبحث الهلال هذا المساء عن خطف نقاط الرائد من أجل اعتلاء صدارة دوري المحترفين السعودي واستغلال تعثر فريق الشباب بالتعادل في ذات الجولة من أمام الخليج وبلوغه للنقطة السابعة التي أبعدته عن الصدارة وباتت ممهدة لفريق الهلال الذي كان يحضر في المركز الثاني.
ويخوض الهلال هذه المواجهة منتشيا بخطفه بطاقة العبور نحو دور نصف نهائي دوري أبطال آسيا بعد تعادله مع فريق لخويا القطري بهدفين لمثلها في إياب مواجهة دور ربع النهائي مستفيدا من نتيجة مباراة الذهاب التي كسبها بأربعة أهداف مقابل هدف يتيم للفريق القطري.
ويملك الأزرق فرصة كبيرة في خطف نقاط اللقاء في ظل الفوارق الفنية بين الطرفين، حيث يحضر الرائد في مؤخرة لائحة الترتيب دون أي رصيد نقطي بعد خسارته في الجولتين الأولى والثانية التي جمعته بفريق الشباب وخسرها بثلاثة أهداف مقابل هدف، ومن ثم فريق الاتحاد وخسرها أيضًا بهدفين دون رد.
كما يدخل فريق الرائد هذه المواجهة تحت قيادة مدربه الجديد اليوناني تاكيس ليمونيس بعد اتخاذ إدارة النادي قرارا بإقالة الجزائري عبد القادر عمراني بحثا عن تعديل أوضاع الفريق وإيقاف نزيفه النقطي.
وستشهد هذه المواجهة صراعا مختلفا حيث التنافس الذي يحضر للمرة الأولى من نوعه في الكرة السعودية بين مدربين يحملان الجنسية اليونانية، حيث يلاقي اليوناني دونيس مواطنه ليمونس في الاختبار الأول بين الطرفين.
ورغم الغيابات المتوقعة في صفوف فريق الهلال نظير الإصابات والإيقافات فإن الأزرق يملك عددا من الأسماء البديلة التي من شأنها أن تؤدي ذات الدور وتساهم في قيادة الفريق نحو خطف النقاط، ويتوقع أن يكون المدافع الكوري كواك تاي هي في مقدمة الأسماء الغائبة بعد خروجه من مباراة الفريق أمام لخويا متأثرا بإصابته، إضافة إلى الثنائي سلمان الفرج وياسر الشهراني الذين غابا عن ذات المواجهة بداعي الإصابة ولم تتضح إمكانية مشاركتهم في مواجهة الرائد.
كما يواصل المهاجم ناصر الشمراني غيابه عن تمثيل فريقه الهلال بداعي الإيقاف الذي طال اللاعب على خلفية أحداث المباراة النهائية لكأس الملك والتي تعتبر مواجهة هذا المساء هي الأخيرة التي يغيب عنها محليا بداعي الإيقاف، كما يغيب عن صفوف الفريق سالم الدوسري الذي يقضي هو الآخر عقوبة انضباطية منذ الموسم المنصرم.
أما فريق الرائد فما زال بعيدا عن تقديم أي مستويات مميزة هذا الموسم، ويبدو أنه سيعاني كثيرا بعد انتقال حارسه أحمد الكسار والذي كان يمثل إحدى نقاط القوة في الفريق خلال الفترة الماضية، حيث بات فهد الشمري الحارس السابق لفريق الهلال يذود عن مرمى الفريق خلال الفترة الحالية.
ويملك الفريق عددا من الأسماء الشابة التي تعاقد معها خلال فترة الانتقالات الأخيرة بحثا عن تحسين أوضاع الفريق، كما يحضر المهاجم العراقي أمجد راضي كأحد أبرز الأسماء التي يعول عليها الفريق في خط المقدمة.
من ناحيته يملك الهلال خيارات متعددة في زيادة قوة الفريق الفنية حيث يحضر الثنائي البرازيلي كارلوس إدواردو والمهاجم ألتون ألميدا كأبرز الأسماء في خط المقدمة إضافة إلى مواطنهم ديغاو على الصعيد الدفاعي للفريق، إضافة إلى خالد الكعبي ونواف العابد ومحمد الشلهوب في وسط الميدان.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».