وزير الحج السعودي: خادم الحرمين أوصانا ببذل الجهود في خدمة الحجاج

هيئة الطيران المدني تؤكد اكتمال الخدمات وسرعة الإجراءات.. ومطارا جدة والمدينة استقبلا أكثر من 1.3 مليون حاج

جانب من وصول الحجاج في مجمع صالات الحج بمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة («الشرق الأوسط»)
جانب من وصول الحجاج في مجمع صالات الحج بمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة («الشرق الأوسط»)
TT

وزير الحج السعودي: خادم الحرمين أوصانا ببذل الجهود في خدمة الحجاج

جانب من وصول الحجاج في مجمع صالات الحج بمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة («الشرق الأوسط»)
جانب من وصول الحجاج في مجمع صالات الحج بمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة («الشرق الأوسط»)

أكد الدكتور بندر بن محمد حجار وزير الحج، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أوصى كل المسؤولين والجهات المعنية بأعمال الحج، ببذل الجهود في خدمة الحجاج. وقال «إن خادم الحرمين الشريفين، أوصانا بأن نبذل كل جهد ونقدم كل عون لخدمة الحجاج، وتمكينهم من أداء فريضتهم في يسر وسهولة».
وأكد أن بلاده تولي جل اهتمامها بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، ووفرت كل طاقاتها البشرية والمادية لأداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة، وأوضح الوزير حجار لوكالة الأبناء السعودية أن وزارة الحج وضعت تسهيل مهمة أداء فريضة الحج لضيوف الرحمن غايتها، وسخرت إمكاناتها «لتحقيق هذه الغاية التي شرف الله بها السعودية قيادة وشعبا»، لافتا النظر إلى أن السعودية أنجزت وما زالت تنفذ وتستكمل إنجاز كثير من المشروعات في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة من أجل راحة وخدمة الحجاج. وقال «إن خدمة الحجاج مسؤولية من منطلق ديني وإنساني، وشرف خدمة الحاج يتسابق الجميع لأدائه، قيادة وشعبا».
وأضاف أن الجهود التي تبذل لإنجاح أعمال الحج والعمرة إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده وولي ولي العهد ومتابعة مباشرة من أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، وأمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمنطقة، «تشكل منظومة متكاملة من الحوافز، ستقود الجميع إلى تحقيق النجاح المنشود لموسم حج هذا العام».
وأشار الدكتور حجار، إلى أن الاستعداد لموسم الحج يبدأ من حيث يغادر آخر حاج في منتصف شهر محرم من كل عام، حيث تبدأ التحضيرات التي تقوم بها وزارة الحج على شتى المجالات التنسيقية والتنظيمية مع رؤساء ومسؤولي وفود الحج في الدول الإسلامية.
وفيما يتعلق بالحجاج اليمنيين، أكد أن الوزارة قامت بتهيئة استقبالهم، وتمكينهم من أداء نسكهم، ووفرت لهم كل متطلبات سكنهم وتنقلاتهم، وتحقيق راحتهم في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وزيارة المدينة المنورة، من منطلق الواجب الديني والإنساني، وتقديرا لظروفهم التي يمرون بها، وأن الدولة توفر لهم كل أسباب الراحة وحسن الوفادة، من أجل أن يؤدوا نسكهم كبقية ضيوف الرحمن في يسر وسهولة.
ودعا الوزير، حجاج بيت الله الحرام إلى التقيد بالأنظمة والتعليمات التي تضمن بلوغ الهدف الأسمى الذي وفدوا من أجله، وهو الحج المبرور.. لا رفث ولا فسوق في الحج.
من جهة أخرى، قدرت الهيئة العامة للطيران المدني عدد الحجاج القادمين إلى السعودية عبر مطاري الملك عبد العزيز الدولي في جدة والأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة بأكثر من 1.3 مليون حاج تم نقلهم نحو 7 آلاف رحلة طيران، وسط استكمال كل الخدمات التي تقدمها الهيئة بالتعاون مع 27 جهة حكومية وأهلية عاملة في خدمة ضيوف الرحمن.
وقال عبد الحميد أبا العري مدير عام مطار الملك عبد العزيز الدولي لـ«الشرق الأوسط» إن عدد الحجاج الذين وصلوا إلى المطار بنهاية يوم أمس، وهو آخر يوم لوصول رحلات الحج، بلغ 800 ألف حاج تم نقلهم على 4500 رحلة جوية، مشيرا إلى أن هناك لجنة برئاسة مدير المطار ومشاركة مديري الجهات الحكومية والأهلية العاملة تقوم بجولات يومية لضمان سلامة الإجراءات وتوفير أرقى الخدمات لضيوف الرحمن وتحظى بمتابعة من الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.
من جانب آخر، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في تعميم عاجل صدر أمس لعموم شركات الطيران العاملة بمطارات المملكة، عن ترحيل جميع رحلات مغادرة الحجاج يوم 26 سبتمبر (أيلول)، إلى يوم 27 سبتمبر الحالي، وعزت ذلك لاختلاف دخول شهر ذي الحجة لهذا العام عن تقويم أم القرى، الأمر الذي أدى إلى تأخر مناسك الحج يومًا واحدًا حسب الخطة الموضوعة مسبقا، «لذا تم اعتماد ترحيل جميع رحلات الحج التي ستقلع يوم 26/ 9/ 2015 إلى يوم 27/ 9/ 2015م».
وأوضح التعميم أن جدولة التفويج ستتم حسب جداول الرحلات الجديدة وعلى شركات الطيران اتخاذ ما يلزم من تعديل على جداول رحلاتها.
فيما أضاف أبا العري أنه تم تنفيذ خطة قدوم الحجاج بنجاح حيث تم تقليص وقت الإجراءات إلى 20 دقيقة من وقت دخول الحاج وحتى خروجه من الصالة، مشيرا إلى أن تسهيل الإجراءات وسرعتها ثمرة للتعاون التام بين كل الجهات، التي يحرص الجميع فيها على خدمة الحجيج.
من جانبه، قال خالد عويضة المتحدث الرسمي لشركة طيبة المشغلة لمطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة أن عدد الحجاج القادمين عن طريق المطار بلغ 559027 حاجا تقلهم 2081 رحلة.



مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».