«الأعلى للحسابات» المغربي يدعو مرشحي الأحزاب إلى الكشف عن مصادر تمويل حملاتهم الانتخابية

«الأصالة والمعاصرة» يتصدر انتخابات رؤساء البلديات

«الأعلى للحسابات» المغربي يدعو مرشحي الأحزاب إلى الكشف عن مصادر تمويل حملاتهم الانتخابية
TT

«الأعلى للحسابات» المغربي يدعو مرشحي الأحزاب إلى الكشف عن مصادر تمويل حملاتهم الانتخابية

«الأعلى للحسابات» المغربي يدعو مرشحي الأحزاب إلى الكشف عن مصادر تمويل حملاتهم الانتخابية

دعا المجلس الأعلى للحسابات في المغرب (أعلى هيئة لمراقبة المال العام) مرشحي الأحزاب السياسية الذين شاركوا في انتخابات المجالس الجهوية والبلدية التي جرت في الرابع من سبتمبر (أيلول) الحالي إلى إيداع جرد بالمبالغ التي جرى صرفها أثناء حملتهم الانتخابية لدى المجلس، مرفقة ببيان مفصل لمصادر تمويل هذه الحملات، وبجميع الوثائق المثبتة لصرف المبالغ المذكورة، وذلك خلال أجل لا يتعدى شهرًا من تاريخ الإعلان الرسمي عن نتائج الاقتراع.
ويأتي هذا الإجراء طبقًا لأحكام الفصل 147 من الدستور، الذي أناط بالمجلس الأعلى للحسابات مهمة تدقيق حسابات الأحزاب السياسية، وفحص النفقات المتعلقة بالعمليات الانتخابية، وتفعيلاً لمقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بانتخاب أعضاء مجالس الجماعات الترابية (البلدية والقروية). ووضعت وزارة الداخلية للمرة الأولى سقفًا ماليًا محددًا للمرشحين لتمويل حملاتهم في الانتخابات البلدية والجهوية، وكذا الانتخابات الخاصة بالعمالات والأقاليم، وانتخابات مجلس المستشارين المقررة في الثاني من أكتوبر المقبل، وذلك من أجل وضع حد لمصادر التمويل المشبوهة، لا سيما من تجار المخدرات الذين يدعمون بعض المرشحين. كما ألزمت الدولة الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية بإرجاع المبالغ غير المستحقة للخزينة بعد الانتخابات.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية أمس، أن عملية انتخاب رؤساء مجالس الجماعات (البلديات)، التي انطلقت أول من أمس والتي تنتهي اليوم (الخميس)، شملت 850 بلدية من أصل 1503، وأسفرت عن فوز حزب الأصالة والمعاصرة برئاسة 205 من المجالس الجماعية البلدية والقروية، وأضاف المصدر ذاته أن هذه العملية أسفرت كذلك عن فوز حزب التجمع الوطني للأحرار (غالبية) برئاسة 136 مجلسًا جماعيًا، أي بنسبة 16 %، ثم حزب الاستقلال المعارض برئاسة 131 مجلسًا، أي بنسبة 15.41 في المائة. كما فاز حزب العدالة والتنمية، متزعم الائتلاف الحكومي، برئاسة 98 مجلسًا، أي بنسبة 11.5 %، وحزب الحركة الشعبية (غالبية) برئاسة 89 مجلسًا، أي بنسبة 10.47%، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (معارضة) برئاسة 82 مجلسًا، أي بنسبة 9.65 %، فيما فاز حزب التقدم والاشتراكية (غالبية) برئاسة 42 مجلسًا، أي بنسبة 4.94 %. أما بالنسبة للبلديات التي يفوق عدد سكانها 100 ألف نسمة، فقد أفرزت نتائجها عن فوز حزب العدالة والتنمية برئاسة 17 مجلسًا، أي بنسبة 57 %، والحركة الشعبية برئاسة 5 مجالس، أي بنسبة 17 في المائة، والأصالة والمعاصرة برئاسة 3 مجالس، أي بنسبة 10 %، فيما فاز حزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كل واحد منها، برئاسة مجلس جماعي واحد، أي بنسبة 3 في المائة. كما تمكن عضو غير منتمٍ سياسيًا من الفوز برئاسة مجلس جماعي واحد، أي بنسبة 3 %.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».