العربي ينتقد طهران وأنقرة عشية انطلاق اجتماعات وزراء الخارجية العرب

قال إن إيران تنشر الفساد.. وتركيا تعتقد أن لها حقوقًا بالمنطقة

العربي ينتقد طهران وأنقرة عشية انطلاق اجتماعات وزراء الخارجية العرب
TT

العربي ينتقد طهران وأنقرة عشية انطلاق اجتماعات وزراء الخارجية العرب

العربي ينتقد طهران وأنقرة عشية انطلاق اجتماعات وزراء الخارجية العرب

وجّه الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، انتقادات حادة لطهران وأنقرة، قائلا إن «إيران دولة جارة، لكنها تنشر الفساد في المنطقة»، فيما انتقد ما عده أيضًا اعتقادًا تركيًا بحقوق في المنطقة العربية. وتأتي انتقادات العربي عشية الاجتماعات الرسمية للدورة 144 لوزراء الخارجية العرب لمناقشة مشاريع القرارات التي أعدها المندوبون الدائمون بشأن باليمن وسوريا وليبيا وإيران، ومكافحة الإرهاب.
ويناقش وزراء الخارجية العرب على مدار اليوم الأوضاع في المنطقة العربية، في ظل ما تواجهه من تحديات وأزمات، يسعى الوزراء العرب لاتخاذ قرارات فاصلة لحماية الأمن القومي العربي، وتحقيق الاستقرار. ومن المقرر أن تبدأ الاجتماعات بلجنة متابعة تنفيذ القرارات، يليها جلسة تشاورية بين الوزراء والمبعوث الأممي إلى سوريا دي مستورا، قبل بدء الاجتماعات الرسمية للدورة 144 لوزراء الخارجية.
وجاءت تعليقات العربي في مداخلة على هامش أعمال ورشة «التكامل العربي.. تجارب وتحديات وآفاق»، والتي نظمتها «مؤسسة الفكر العربي» بالتعاون مع الجامعة العربية.
وقال الأمين العام للجامعة العربية إن المنطقة العربية محاطة بدول ليست عربية ولها أغراض معينة، مثل إيران، وهي دولة جارة لكنها تنشر فسادًا في المنطقة، مضيفا أن تركيا أيضًا دولة ليست عربية، لكنها تعتقد أن لها حقوقا في المنطقة العربية، كما لها سياساتها الخاصة.
على صعيد متصل، أوضح وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، أن «اجتماعات الجامعة العربية ستناقش هيكلية الجامعة والسياسات العامة، إضافة إلى مناقشة المبادرة التي طرحها العراق بتحريم الفكر التكفيري»، مشيرا إلى أن هذا الفكر قدم نماذج أساءت للإسلام وللعرب ولدول المنطقة؛ «فمن غير المعقول أن نقف مكتوفي الأيدي وهذا الفكر يحرض، ويكون هكذا ظواهر شاذة تفترس الإنسان وتنتهك الحرمات».
وأضاف أن الاجتماعات ستبحث ظاهرة النزوح والهجرة خارج العراق، وضرورة أن يحظى المهاجرون برعاية كافية من كل الدول المعنية، سواء كانت دول الاجتياز، أم الدول التي يتم الهجرة إليها.
وأعرب الجعفري عن أمله في معالجة الظروف التي يمر بها العراق، متمنيًا زوال الأسباب التي تدفع للهجرة والخروج من العراق، مؤكدا ضرورة رعايتهم وفتح صفحة جديد مع الدول التي يؤمها العراقيون بأن يرعوا المهاجرين كافة إلى حين تبدل ظروفهم والعودة إلى بلدهم آمنين.
وتمنى وزير الخارجية العراقي أن تكون جامعة الدول العربية جامعة الشعوب العربية، وليس فقط جامعة حكومات. وقال إنه «لا بد أن ترعى المواطنين في كل مكان، وتراعي أذواقهم، وثقافاتهم، ويجب أن تكون بعيدة عن حالة الاستقطابات الجانبية، وتقاطع المحاور والعدوان الذي نراه من هذه الدولة على تلك الدولة».
وأكد أن العراق سجل موقفه بأنه يربأ بنفسه عن أن ينتهك حرمة أي بلد آخر، قائلا: «نؤكد رفضنا لانتهاك حرمة أي بلد، وندعو بقية الدول العربية أن تبتعد عن هذه الحالة فليس من الطبيعي توريط أي دولة عربية بأن تتدخل في شؤون دولة أخرى».



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.