26 مليون ريال تحسم انتقال الزبيدي إلى الأهلي

المدافع الاتفاقي سيحصل على الحد السنوي الأعلى للمحترفين

علي الزبيدي ({الشرق الأوسط})
علي الزبيدي ({الشرق الأوسط})
TT

26 مليون ريال تحسم انتقال الزبيدي إلى الأهلي

علي الزبيدي ({الشرق الأوسط})
علي الزبيدي ({الشرق الأوسط})

حسمت إدارة النادي الأهلي برئاسة مساعد الزويهري صفقة انتقال ظهير نادي الاتفاق على الزبيدي إلى صفوف فريقها الكروي بعقد يمتد إلى خمس سنوات قادمة.
وتحصلت إدارة النادي مساء أمس السبت على الموافقة الرسمية من قبل إدارة نادي الاتفاق برئاسة خالد الدبل لمفاوضة اللاعب والاتفاق معه على حصته الخاصة بعقده الاحترافي الجديد مع النادي الأهلي.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة أن إدارة الاتفاق وافقت على بيع المدة المتبقية من عقد اللاعب على الزبيدي الاحترافي لنادي الأهلي بمبلغ وصل إلى 13 مليون ريال، وهي حصته الخاصة من الصفقة، على أن تتفق إدارة الأهلي على حصة اللاعب والتي من المتوقع أن يحصل على الحد الأعلى السنوي الذي يصل إلى 2,5 مليون ريال سنويا شاملة رواتبه الشهرية ليصل إجمالي الصفقة إلى 26 مليون ريال حصة النادي وقيمة عقد اللاعب الاحترافي لمدة خمس سنوات.
وينتظر أن تعلن الصفقة بصورة رسمية من قبل مسؤولي النادي الأهلي خلال الساعات القليلة القادمة، إذ ينتظر أن يتم التوقيع الرسمي لجميع الأطراف للإعلان عنها بعد أن استمرت المفاوضات بين مسيري النادي الأهلي والاتفاق منذ مطلع الأسبوع الماضي، والتي جاءت بعد تسلم مساعد الزويهري إدارة النادي مؤخرا خلفا لرئيس النادي السابق الأمير فهد بن خالد والذي يقام بتجديدها لظفر بخدمات اللاعب.
وسبق للاعب على الزبيدي الاحتراف في صفوف النادي الأهلي الموسم قبل الماضي لمدة موسم واحد بنظام الإعارة، وقد سعى مسؤولو النادي الأهلي طوال الأيام الماضية إلى حسم جميع الأمور قبل إغلاق فترة الانتقالات الشتوية الحالية والتي تغلق يوم 16 من شهر سبتمبر (أيلول) الحالي بعد أن طالب مدرب الفريق الكروي كريستيان غروس بتوفير لاعب محلي مميز في مركز الظهير الأيمن منذ نهاية الموسم الماضي، وقد أسهمت التغيرات الإدارية في الاتفاق في تأجيل حسم أمر انتقال اللاعب منذ وقت مبكر.
وأشارت نفس المصادر إلى أن تقرير الجهازين الإداري والفني لفريق الاتفاق ساهم في موافقة إدارة نادي الاتفاق على عرض النادي الأهلي الأخير بعد أن أعلن مدرب الاتفاق الألماني ستامب عن عدم حاجته إلى اللاعب في منافسات الموسم الحالي وإبعاده إلى التدريبات الانفرادية.
من جهة أخرى أكد الجهاز الطبي لفريق الأهلي أن المهاجم مهند عسيري سيكون جاهزا لمواجهة الوحدة الجمعة القادم، التي ستقام على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ضمن مواجهات الجولة الثالثة لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، بعد أن تم استبعاده عن لقاء هجر مساء أمس في دور الـ16 لمسابقة كأس ولي العهد، حيث حرص الجهازان الطبي والفني منحه مزيدا من الوقت ليكون في جاهزية كاملة للمنافسات القادمة بعد أن تعرض اللاعب لإصابة في عضلات الظهر لحقت به أثناء مشاركته في معسكر المنتخب السعودي الأول بجدة، والذي كان يستعد لمواجهات تصفيات كأس العالم القادمة بروسيا 2018م، بينما سيستمر غياب اللاعب مصطفى بصاص عن لقاء الوحدة الجمعة القادم نتيجة لحاجته إلى مزيد من الوقت للعلاج، حيث حضر اللاعب مساء أمس في العيادة الطبية بمقر النادي لاستكمال برنامجه العلاجي من الإصابة التي يشكو منها (تمدد في الرباط الجانبي للركبة) تحت إشراف الجهاز الطبي بالفريق، وينتظر أن تكون عودة اللاعب لمشاركة فريقه في مواجهة حامل اللقب النصر بجدة ضمن مواجهات الجولة الرابعة لمسابقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».