الداخلية التونسية تنشر صور 16 عنصرًا إرهابيًا.. بينهم 4 فتيات

تغييرات هامة تطال قيادات أمنية كبيرة بمناسبة ذكرى 11 سبتمبر

الداخلية التونسية تنشر صور 16 عنصرًا إرهابيًا.. بينهم 4 فتيات
TT

الداخلية التونسية تنشر صور 16 عنصرًا إرهابيًا.. بينهم 4 فتيات

الداخلية التونسية تنشر صور 16 عنصرًا إرهابيًا.. بينهم 4 فتيات

نشرت وزارة الداخلية التونسية أمس صورًا لـ16 عنصرًا إرهابيًا مطلوبين لدى الأجهزة الأمنية، من بينهم أربع فتيات، ودعت إلى الإبلاغ عنهم.
ومن بين العناصر الإرهابية التي نشرت الداخلية صورهم، شاب ليبي يدعى محمد عبد الحميد الككلي، وطلبت الوزارة الإبلاغ عن العناصر لتجنب أعمال إرهابية.
ويأتي هذا البيان بعد أيام قليلة من تحذير الداخلية حول وجود معلومات استخباراتية مؤكدة تفيد بوجود مخططات إرهابية لاستهداف مواقع حيوية وحساسة في العاصمة، وذلك باستخدام سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة.
وكانت السلطات التونسية قد أغلقت بالفعل في وقت سابق الشارع الرئيسي الشهير بقلب العاصمة الحبيب بورقيبة، والذي يضم مقر الداخلية وسفارة فرنسا، وبنوكًا ومقاهي ومحلات تجارية أمام حركة المرور تحسبًا لمخاطر إرهابية. كما أعلنت الداخلية في نهاية الشهر الماضي عن اعتقال 155 عنصرًا في حملات أمنية، تورطوا في قضايا إرهابية، من بينها هجوم باردو في مارس (آذار) الماضي، وهجوم سوسة في يونيو (حزيران) الماضي، واللذان أوقعا قرابة 60 قتيلاً من السياح.
وأجرى محمد ناجم الغرسلي، وزير الداخلية التونسية، تغييرات جذرية شملت نحو 250 من ضباط الأمن، في حركة عدها قدماء المؤسسة الأمنية «تاريخية وغير مسبوقة».
وبينما اعتبر عبد الحميد الشابي (قيادي أمني متقاعد) هذه التغييرات بمثابة ضخ دماء جديدة في القيادات الأمنية، وتوجه نحو اعتماد مقاييس الخبرة والكفاءة لمواجهة التحديات الأمنية، فإن رأي المعارضة اختلف عن رؤية المؤسسة الأمنية في تقييمها للوضع الأمني، حيث اعتبرت إجراءات وزارة الداخلية محاولة لتطبيق قانون حالة الطوارئ الموجه لمحاصرة الإرهابيين ضد تحركات المجتمع المدني.
وشملت التغييرات المعلن عنها تعيين أطر جديدة، ونقل مناصب إدارية من منطقة لأخرى، وإعفاءات طالت مديري أقاليم أمنية ورؤساء مناطق أمنية، ورؤساء فرق أمنية ومصالح وإدارات مهمة ضمن المنظومة الأمنية. كما أعلنت وزارة الداخلية عن إحداث ثلاثة أقاليم أمنية جديدة دفعة واحدة، وذلك لأول مرة بكل من مدن المهدية وزغوان وسليانة.
ومن خلال قراءة أولية لهذه التغييرات، فقد شملت عدة ولايات (محافظات) معروفة بارتفاع عدد العمليات الإرهابية فيها، ومن بينها جندوبة وباجة والكاف وبنزرت، وسيدي وزيد، والقيروان وسط تونس، وسوسة التي شهدت خلال نهاية شهر يونيو الماضي أعنف هجوم إرهابي مسلح في تاريخ المواجهة مع التنظيمات الإرهابية، إذ خلف 39 قتيلاً جلهم من السياح البريطانيين.
وبخصوص التهديدات الإرهابية التي تحدثت عنها وزارة الداخلية والتشكيك في جديتها من قبل المعارضة، واعتبارها تهديدًا مبطنًا لحرية التظاهر والتعبير، قال أعلية العلاني الخبير في الجماعات الإسلامية لـ«الشرق الأوسط» إن تنظيم القاعدة هدد بالفعل بتنفيذ ضربتين إرهابيتين ضد تونس بمناسبة ذكرى 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وكذلك ذكرى 14 سبتمبر 2012 المرتبطة بالهجوم على السفارة الأميركية بتونس.
وأكد العلاني أن التهديدات الإرهابية متوقعة جدًا في تونس لعدة أسباب، أهمها نجاح قوات الأمن في تصفية أهم رموز الإرهاب، وتنفيذ عمليات استباقية ناجحة أدت إلى القضاء على زعماء الخلايا الإرهابية، والكشف عما لا يقل عن 65 من الخلايا المتطرفة خلال الفترة الماضية. كما أن التصعيد الحالي بين الحكومة والمعارضة وخلق أجواء مشحونة بالتوتر والتجاذب السياسي نتيجة الخلافات السياسية الحادة حول قانون المصالحة المالية والاقتصادية، قد تكون أرضية مناسبة لمثل هذه الأعمال الإرهابية. كما أشار العلاني أيضًا إلى صعوبة الأوضاع الأمنية والسياسية في ليبيا المجاورة، ومدى تأثيرها المباشر على الوضع في تونس.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.