21 طائرة تركية تتوغل شمال العراق لملاحقة «بي كيه كيه»

«فرقة الموت» تطالب إسطنبول بوقف استيراد النفط من كردستان

21 طائرة تركية تتوغل شمال العراق لملاحقة «بي كيه كيه»
TT

21 طائرة تركية تتوغل شمال العراق لملاحقة «بي كيه كيه»

21 طائرة تركية تتوغل شمال العراق لملاحقة «بي كيه كيه»

قصفت 21 طائرة حربية تركية أهدافًا تابعة لحزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه)، أمس، في شمال العراق على مدى أكثر من خمس ساعات، وذلك حسبما أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية في تقرير لها أمس (الجمعة). وقال التقرير الذي استشهد بمصادر أمنية لم يكشف عنها، إن 60 «إرهابيًا» لقوا حتفهم، وإنه تم تدمير مستودع للذخيرة. ولم يتسنَ التأكد من عدد القتلى.
وأكدت وكالة أنباء «فرات»، المقربة من حزب العمال الكردستاني، أن الضربات الجوية، أمس، وقعت في شمال العراق، حيث توجد قواعد رئيسية للجماعة المسلحة بطول سلسلة جبال قنديل. ولم تكشف الوكالة أي معلومات عن وقوع إصابات.
وقال تقرير الأناضول إن طائرات من طراز «إف 16» و«إف 4» شاركت في الهجمات التي قصفت 64 هدفًا، وذلك باستخدام 80 قنبلة. على صعيد آخر ظهر فيديو، أمس، 18 عاملاً تركيًا من عمال الإنشاءات - خطفوا الأسبوع الماضي في بغداد - في شريط فيديو، أمس (الجمعة)، محتجزين على ما يبدو لدى مجموعة هددت بمهاجمة المصالح التركية في العراق إذا لم تلبِ أنقرة مطالبها.
وعرض الفيديو الذي بث على الإنترنت، ومدته ثلاث دقائق، خمسة مسلحين ملثمين يرتدون ملابس سوداء ويبدو خلفهم شعارات دينية شيعيه وتسمى نفسها «فرق الموت»، وكانت مطالبها منع تدفق المسلحين من تركيا إلى العراق ووقف مرور النفط من إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي في شمال العراق، وإصدار أمر لجيش الفتح برفع الحصار عن كفريا والفوعة، وهما قريتان يسكنهما شيعة في شمال غربي سوريا.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية التركية إن «الوزارة تعكف على تحليل الفيديو». وقال في تصريحات صحافية، أمس، إن «وزارة الخارجية والسفارة التركية في بغداد تتابع عن كثب التطورات الخاصة بقضية العمال منذ اختطافهم».
وسبق أن داهمت قوات الأمن العراقية التي تحقق في واقعة خطف العمال الأتراك مقر كتائب «حزب الله» في بغداد يوم الجمعة قبل الماضي - وهي مجموعة شيعية مسلحة ذات نفوذ تدعمها إيران - دون نتيجة تذكر، وتكشف المطالب التي أعلنت في الفيديو عن شبكة معقدة من التحالفات والمنافسة الشرسة بين الأطراف الضالعة في الاستقطاب الطائفي بالعراق وسوريا.
إلى ذلك أكدت الشركة التركية التي يعمل لديها هؤلاء هوياتهم، لكنها قالت إنها لا تملك أي معلومات أخرى، وقال أوجور دوجان، المدير التنفيذي لشركة نورول هولدنج «نحن على اتصال بأسر المخطوفين وبوزارة الخارجية وبالسفارة التركية في بغداد. لكن دون جدوى.



«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تفجير انتحاري أودى بحياة وزير اللاجئين الأفغاني في مكتبه في كابل، بحسب ما ذكر موقع «سايت»، اليوم (الأربعاء).

وقُتل وزير اللاجئين الأفغاني، خليل الرحمن حقاني، اليوم، من جرّاء تفجير وقع بمقر وزارته في كابل، نُسب إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو الأوّل الذي يستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في عام 2021. واستنكر الناطق باسم حكومة الحركة «هجوماً دنيئاً» من تدبير تنظيم «داعش»، مشيداً بتاريخ «مقاتل كبير» قد «ارتقى شهيداً»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووقع الانفجار، الذي لم تتبنّ بعد أي جهة مسؤوليته، «في مقرّ وزارة اللاجئين»، وفق ما أفاد به مصدر حكومي «وكالة الصحافة الفرنسية»، مشيراً إلى أنه تفجير انتحاري. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «للأسف وقع انفجار في وزارة اللاجئين، ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد استشهد إلى جانب عدد من زملائه». وضربت قوى الأمن طوقاً حول الحيّ حيث تقع الوزارة في وسط كابل. فيما أورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشات تدريبية كانت تعقد في الأيام الأخيرة بالموقع. وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو للدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح من جراء الحرب.

«إرهابي عالمي»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني خلال مؤتمر صحافي في كابل يوم 12 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

كان خليل الرحمن يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته، وهو شقيق جلال الدين الذي أسس «شبكة حقاني» مع بداية سبعينات القرن الماضي وإليها تُنسب أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان، قبل أن تندمج «الشبكة» مع حركة «طالبان» إبان حكمها الذي بدأ عام 1994 وأنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001، ثم عودة الحركة إلى الحكم بعد انسحاب القوات الأميركية والدولية في 2021. وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً»، وكان خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

هجمات «داعش»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني (وسط) خلال وصوله لتفقد مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية - الباكستانية يوم 2 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، وفق تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل. ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان». وسُمع أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قُتل طفل وأصيب نحو 10 أشخاص في هجوم استهدف سوقاً وسط المدينة. وفي سبتمبر (أيلول) الذي سبقه، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وجُرح 13 بمقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً بأن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.